أقولها بكل صراحة وشفافية ان العربي وعلى امتداد الموسم الحالي لم يكن بالفريق المقنع أو المطمئن أو محل ثقة حتى عقب فوزه بكأس سمو ولي العهد، ونتائجه الايجابية غالبا ما تكون مرهونة بتدني مستوى الخصم لا بارتفاع مستواه، وحقيقة لا أعرف بالضبط وربما الجماهير العرباوية لا تعرف ايضاً حقيقة الفكر الذي يدير فيه المدرب روماو الفريق صاحب النزعة الدفاعية واعتماده على الكرات واللعب الفردي والهجوم من العمق حتى ان المتابع لمباريات العربي يدرك تماما ان الفريق يلعب على البركة وليس على خطة منظمة وواضحة وجمل تكتيكية هجومية متنوعة واستغلال متقن للأجنحة، فيما تأتي الكارثة الفعلية في مستوى المحترفين خاصة المهاجم المزاجي اللا مبالي زعبيه وصاحب العطايا والكرم للخصوم المدافع النجمي وآخر عطاءاته أمام المحرم البحريني في مبارتي الاياب والذهاب، ولم يوفق العربي الا بالسنغالي فال ولكنه وللأسف كثير الاصابة. وما يثير علامات الدهشة والاستغراب ان العربي على الرغم من حاجته الماسة الى مهاجم ولاعب خط وسط متميزين فوجئ الجميع بالتعاقد مع مدافع سوري لم يلعب سوى مباراة أو مبارتين على امتداد الموسم، أما أسوأ ما يمكن الاشارة اليه المزاجية المؤسفة لبعض نجومه من أبنائه الفعليين والتدني الكبير في مستوياتهم باستثناء مقصيد والموسوي والسليمي فيما بقي لنجومه القادمين من الخارج محمد فريح وطلال نايف وخالد وفهد الرشيدي وعبيد منور العلامة الفارقة في معنى الاخلاص والوفاء للفانيلة الخضراء. ومع أنني لا أقصد بكل ما أشرت اليه التقليل من جهود ادارة النادي والجهاز الاداري في الارتقاء بمستوى الفريق الا ان الأمر يحتاج الى وقفة تقويمية للموسم المقبل وغربلة فعلية تتطلب تشكيل لجنة كروية مسؤولة تضم نخبة من نجوم الفريق السابقين وحتى من المدربين ومن نجوم الأندية الأخرى السابقين تكون مسؤوليتهم مرهونة بتقييم حالة الفريق ومستويات اللاعبين والمدرب أولا بأول وتكون قراراتها وتوصياتها محل احترام وتنفيذ.
أسعد عبدالله Asaad.a@hotmail.com
|