ارجع طلال عباس لاعب فريق العربي والمنتخب الوطني الاول لكرة اليد تدني المستوى الفني العام للعبة في الأونة الاخيرة لاسباب عدة اهمها المعوقات والصعوبات الكثيرة التي تقف في وجه الرياضة الكويتية بصفة عامة وكرة اليد بصورة خاصة وقال ان مشكلة الايقاف الاولمبي القت بظلالها على جميع الالعاب ومنها المستوى الفني لكرة اليد التي تأثرت سلبا بالمشاركة تحت العلم الاولمبي حيث يشعر اللاعبون بالاحباط الشديد خصوصا في البطولات الخارجية. وتابع يقول: ان المنتخب الوطني لا يضاهيه اي منتخب خليجي في السنوات الماضية ولا في اسياد اسيا بكل ما تعنيه الكلمة بعدما فرض المنتخب سيطرته على القارة في الفترات الاخيرة. واكد ان لعبة كرة اليد ستعود قريبا كسابق عهدها في مقدمة دول المنطقة حالما تتلاشى تلك الصعوبات, وحمل اعضاء مجلس اتحاد كرة اليد هبوط المستوى الفني, لانهم ركزوا على الخلافات الجانبية وعدم الاهتمام باللعبة, حيث انه خلال العصر الذهبي نجح المسؤولون القائمون على اللعبة باعداد فريقين باقامة معسكرات تدريبية للمنتخب الاول والرديف ما يوفر قاعدة كبيرة من النجوم الجاهزين بدنيا وفنيا للاستحقاقات الخارجية. واستطرد قائلا ان هموم اللاعبين كثيرة ومنها انه ليس هناك عقود احترافية تحمي الرياضيين ولايزال يطلق عليهم مسمى هواة وايضا مظلة التفرغ الرياضي. واستشهد معاناته مع وظيفته حيث يعمل في منطقة الخفجي في المملكة العربية السعودية ومن ثم يلتحق بالتدريبات اليومية ما يسبب له بالارهاق البدني والاجهاد العضلي. متمنيا من المسؤولين القائمين على الرياضة سواء في اتحاد كرة اليد او الهيئة العامة للشباب والرياضة ايجاد حلول جذرية لمشكلة التفرغات الرياضية. وتطرق للمنشات الرياضية الفقيرة والتي تعتبر اسطوانة مشروخة ... من ترديدها باستمرار. واعتبر لاعب كرة اليد مظلوما اعلاميا ايضا حيث انه في احد المواسم السابقة لم يتم نقل الدوري العام بعذر عدم وجود كاميرات تلفزيونية. وعن فوز الاخضر في مسابقة الدوري العام خلال الموسم الجاري اجاب قائلا: انه يشعر بالفخر والاعتزاز لتتويج فريقه بطلا للدوري العام بعد انقطاع لمدة تسعة عشر عاما. واعرب عن سعادته البالغة لاعادة البهجة والسرور للجماهير العرباوية التي لا ترضى سوى بمنصات التتويج وعن لقب افضل لاعب آسيوي في بطولة الشواطئ لكرة اليد الأخيرة. قال بأن هذا الانجاز الكبير لم يكن شخصيا وانما ثمرة جهود جميع زملائه اللاعبين واعضاء الجهازين الفني والإداري وبالاخص المدرب الوطني القدير اسماعيل عبدالقدوس الذي ساهم بشكل ايجابي بزرع الثقة في نفسه. واشاد بالقدرات والامكانيات الفنية للمدربين الوطنيين الذين يمتلكون خبرات واسعة في مجال التدريب امثال القدير خالد غلوم الذي عرف كيفية التعامل نفسيا مع اللاعبين ومن ثم تجهيزهم تكتيكيا لتحقيق النتائج المرجوة. ولاشك ان الحصول على لقب الدوري العام خير رد على المشككين بالمدربين الوطنين. واضاف قائلا بأن الموسم المقبل سيشهد تطورا ملفتاً للنظر بالمستوى الفني العام حيث هناك الكثير من الفرق المحلية ستعود بقوة للمنافسة على الالقاب مرة ثانية امثال القادسية والكويت اللذين يضمان نخبة من اللاعبين المميزين الذين سيخدمون الفترة طويلة. سيكون "القرين" القادم الواعد بينما سيعود الصليبخات من جديد لكونه يعتمد على عناصر شابة ممتاز. أما بالنسبة لفريقي الفحيحيل والشباب فلابد ان يقوما بترتيب اوراقهما المبعثرة مؤخراً وفي ختام حديثه تقدم للجماهير العرباوية بجزيل الشكر والامتنان لوقوفهم مع الاخضر خلال السنوات الماضية واعتبرهم اللاعب رقم واحد من خلال مؤازرتهم ومساندتهم المستمرة. ووعد محبي ومتابعي"الزعيم " بتحقيق المزيد من الانتصارات والانجازات المحلية والخارجية.
|