شنَّ خالد الشويعي مدير الالعاب المائية في النادي العربي هجوماً على الجهاز التحيكمي للعبة كرة الماء، مؤكدا ان مستوى الحكام في هذا الموسم متواضع للغاية، وبشكل واضح وفاضح، بل وظهر السواد الاعظم منه قليلي الخبرة ويعانون من ضحالة في فهم القانون. جاء ذلك في لقاء معه اخيراً، واضاف الشويعي ان الامر لم يقتصر عند هذا الحد، بل ان بعضهم يجاهر بميوله وتوجهاته تجاه بعض الاندية، وهذا لم يعد سراً خافياً. واضاف ان العربي قد تأثر كثيراً بمستوى التحكيم، لانه كان عاملاً اساسياً في تقويض حظوظ كرة الماء عند «الاخضر» وتحديد مسار نتائجه. واوضح الشويعي ان عودة الجهاز الفني بقيادة اشرف منصور قد اعادت الروح لــ «الاخضر»، فمنصور مدرب كفء غني عن التعريف، والتحق بالنادي منذ 1988 وحتى 2012، وإن انقطع لفترات، ويعتبر العصر الذهبي للالعاب المائية للعربي، فقد حقق 11 بطولة آخرها 2009، وعودته دليل على مدى حرص الادارة على التعاقد مع افضل المدربين، لثقتهم الكبيرة به، وسمعته الطيبة. والتمس الشويعي العذر في نتائج هذا الموسم لان الطاقم التدريبي قد باشر العمل في منتصف القسم الثاني من الموسم الحالي، ومع هذا فقد نجح في الفوز ببطولة دوري تحت 15 سنة، والمركز الثالث لمسابقة تحت 20 سنة، وحل رابعاً في دوري الدرجة الاولى، وجاء في المركز قبل الاخير في دوري تحت 17 سنة. وعود على بدء، فقد اكد الشويعي ان المسؤولين في اتحاد السباحة بذلوا جهداً طيباً في تطوير مستوى الحكام من خلال دورات تدريبية بغية رفع المستوى الفني لهم، وتساءل باستغراب ودهشة: كيف يستطيع ثلاثة حكام - فقط - ادارة دوري المراحل السنية كلها، بدءا من 15 وحتى العمومي؟! فهذه مشكلة كبيرة، تتسبب في فقدان الحكام لعنصر التركيز، خاصة ان لعبة كرة الماء تحتاج الى اتخاذ قرار في اقل من عُشر الثانية، والحكم قد يأخذ في الشوط الواحد من 25 الى 30 قراراً، ما يعني انه مؤهل لاتخاذ مائة قرار في أشواط المباراة الأربعة. ورفع الشويعي سقف الاتهام، مشيراً الى ان بعضهم يمتاز بقدرته الفائقة على استفزاز اللاعبين والمدربين بطريقة أدائه وتطبيقه للقانون بشكل «تعسفي»، إضافة الى افتقاده اللباقة في التعامل مع اللاعبين والجهاز الفني، بطريقة تمس كرامته مباشرة. وختم الشويعي حديثه بأن «العيب منا وفينا»، مشيراً الى ان اللعبة أصبحت مستهدفة من بعض أبناء النادي بعد ان وصلت الى القمة، وكما يعلم الجميع فإن المحافظة على القمة أصعب من الوصول اليها، فقد تداخلت الاختصاصات، وانعدم العدل والمساواة بين اللاعبين ما أفسد نتائج العربي، وما زاد الطين بلة تقسيم الفرق الى مرحلتين منفصلتين تماماً، وهما: مرحلة الناشئين ومرحلة الدرجة الأولى، فبات كل مدرب يفكر في مصلحته فقط، وليس اللعبة والنادي، حيث انعدم التواصل المنطقي بين المراحل السنية المتقاربة.
|