يتطلع فريقا القادسية والعربي لكرة القدم الى حسم اللقب الأول هذا الموسم، وذلك عندما يتواجهان مساء اليوم على استاد نادي الكويت بكيفان في مباراة كأس السوبر. جماهير الكرة الكويتية على موعد اليوم مع الاثارة والندية، والمتعة الكروية، حينما يلتقي قطبا الكرة الكويتية القادسية بطل الدوري الممتاز، والعربي بطل كأس سمو ولي العهد في نهائي كأس السوبر، والذي سيقام على استاد نادي الكويت بكيفان عند السادسة والنصف مساء، في افتتاحية الموسم الكروي الجديد. الفريقان اختتما تدريباتهما أمس وحشد كل جهاز فني أوراقه الرابحة استعدادا للمواجهة التي لا تقبل القسمة على الاثنين، للدخول بها المواجهة التي سترسم خارطة الطريق في الموسم الجديد لكل من الناديين الكبيرين، وهو ما يلقي على كل فريق مسؤولية كبيرة، لا يجب أن تنعكس على الاداء الممتع دائما للأصفر، والأخضر في لقاءات الدربي، والذي تنتظره الجماهير في افتتاحية موفقة للموسم الجديد، كونها جمعت بين الفريقين الأكثر شعبية في الكويت. القادسية الطرف الأول في اللقاء والذي يدخل المواجهة محملا بلقبين للسوبر 2009 و2011، يأمل في الفوز لتحقيق الثلاثية، ليواصل انفراده بالبطولة التي انطلقت عام 2008، وأيضا ليطمئن جماهيره العاشقة في موسم لن يشهد تواجد رئيس النادي المستقيل فواز الحساوي، في حين أن العربي الذي توج بالبطولة في نسختها الأولى 2008 على حساب الكويت، يطمح في حصد اللقب الثاني لمساواة رقم القادسية، والاعلان عن عودته القوية زعيما للكرة الكويتية في الموسم الجديد. تشكيلة الأصفر وخطة اللعب الكرواتي رادان مدرب القادسية استقر بصورة نهائية على تشكيلة الفريق، معتمدا على اللاعبين المتوافرين حاليا، والجاهزين ذهنيا وبدنيا. ونجح الجهاز الفني في مسايرة الظروف الخارجة عن ارادته، والتي غيبت عناصر من التشكيلة الأساسية أمثال خالد القحطاني المصاب بشد في العضلة الضامة، وتم تعويضه باللاعب محمد راشد، الذي سيخوض المباراة من بدايتها كظهير أيسر، أو مساك على أن يقوم بواجبات الظهير الأيسر مساعد ندا. كذلك فالجهاز الفني وضع الايفواري ابراهيما كيتا خارج حساباته نهائيا، بعد تغيبه عن التدريبات الأخيرة لعدم استلامه مستحقاته المادية، وهو الأمر الذي ينسحب على المحترف التونسي يوسف المويهبي الذي غاب عن الفريق فترة طويلة بسبب اجراءات الاقامة،. كما ان رادان لن يغامر بإشراك عمر السومة المنضم حديثا لتدريبات الفريق، ليكون المحترف الكرواتي داريو الاختيار الوحيد لرادان لاسيما أن اجراءات تسجيله قد انتهت، وظهر اللاعب بشكل جيد في التدريبات الأخيرة، ليحتل مركز صانع الألعاب الاساسي في الفريق. وتضم تشكيلة الأصفر للقاء نواف الخالدي في حراسة المرمى وضاري سعيد، وعامر المعتوق، ومساعد ندا، ومحمد راشد، لخط الدفاع، ونواف المطيري، وفهد الانصاري، وطلال العامر، وداريو لخط الوسط، وفي الهجوم عبد العزيز المشعان، وبدر المطوع. ومن خلال الأسماء، يتضح أن الجهاز الفني للأصفر يحاول الدفع بتشكيلة تجيد اللعب السريع المتنوع، لاسيما أن راسي الحربة المشعان، والمطوع من اللاعبين اصحاب الحركة الخفيفة، على أن يكون داريو صانع الالعاب جاهز لتمرير الكرات البينية، لضرب دفاعات العربي، مع تأمين لوسط الملعب القدساوي بثلاث لاعبين هم الانصاري، والمطيري، والعامر، يعاونهم خط الدفاع، كذلك فان أطراف القادسية ستكون مكلفة بشن الهجمات السريعة عن طريق نواف المطيري وضاري سعيد من جهة اليمين، ومحمد راشد، وداريو من جهة من جهة اليسار، كما تم تكيلف مساعد ندا ببعض المهام الهجومية لاسيما في العرضيات والركلات الثابتة، كونه اللاعب الوحيد في القادسية المميز بضربات الرأس. تشكيلة الأخضر وخطة اللعب. وعلى الجانب الآخر يبدو أن العربي الطرف الثاني في لقاء السوبر لا يعاني من غيابات باستثناء المهاجم خالد خلف والذي دخل أول من أمس تدريبات تأهيلية، لذلك فان مهمة مدرب العربي البرتغالي خوسيه ريماو لن تكون صعبة في اختيار التشكيلة الأمثل للقاء، في ظل وفرة كبيرة من اللاعبين الجاهزين، لدرجة أن دكة البدلاء في العربي سيتواجد عليها أسماء كبيرة أمثال محمد جراغ، وأحمد الرشيدي، وفهد الرشيدي، وغيرهم من اللاعبين الأكفاء. واستقر ريماو على تشكيلة ضمت خالد الرشيدي في حراسة المرمى، ومحمد فريح، والمحترف البحريني سيد عدنان، وأحمد عبدالغفور، وعلي مقصيد لخط الدفاع، وطلال نايف، وعبدالله الشمالي، وعبدالعزيز السليمي، وعبدالقادر فال لخط الوسط، وأحمد هايل، وحسين الموسوي في الهجوم، والملاحظ أن طريقة لعب العربي التي يعتزم ريماو دخول المباراة بها مطابقة تماما لطريقة القادسية، فعبدالقادر فال هو من سيقوم بدور صانع الألعاب ورأس المثلث لخط الهجوم هايل والموسوي، في حين نايف، والسليمي، والشمالي لديهم واجبات دفاعية، لفتح الطريق أمام على قصيد ومحمد فريح في التقدم، بالاضافة لسيد عدنان والذي يتميز بالطول الفارع، وهو ورقة مهمة للأخضر في الركلات الركنية، والكرات الثابتة، كونه يتميز بضربات الرأس، وبالتسديد على المرمى. مواجهة اليوم بين القطبين لن تكون سهلة على كليهما فالمباراة في بداية الموسم وعامل اللياقة البدنية ليس في افضل مستواه، ومن يستطيع فرض سيطرته على المباراة في البداية واستغلال الهجمات هو من ستكون له الكلمة الفاصلة في اللقاء الذي نتمنى ان يخرج بصورة تليق بسمعة الكرة الكويتية. رادان: كلمة الفصل ستكون لنا أكد مدرب الفريق الأول لكرة القدم بنادي القادسية الكرواتي رادان على صعوبة المباراة كونها الرسمية الأولى للفريق بعد فترة توقف دامت قرابة الثلاثة اشهر، داعياً لاعبيه إلى البقاء على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقهم خلال القمة التي ينتظرها الجميع وتعد انطلاقة الموسم الجديد وهو ما قد يشكل مسيرة الفريق خلال الاستحقاقات المقبلة. وأشار رادان أن العربي يعتبر من أفضل الفرق خلال الفترة الحالية وفيما سبق حيث ظهر الفريق في الموسم الماضي بمظهر جيد ينذر بمستوى منافسة قوية خلال الموسم الجديد، علاوة على ما يمتلكه الفريق من ألقاب متعددة إضافة إلى قاعدة جماهيرية كبيرة. وأضاف انه على الرغم من كل ذلك إلا أن فريقه ستكون له كلمة خلال المباراة ولن يضيع الأصفر فرصة بداية الموسم بتتويج بأول ألقابه على الرغم من أن كل التركيز ينصب على الدوري العام الذي يبقى البطولة الأهم والأقوى على مستوى البطولات المحلية. وعن إقامة السوبر من مباراة واحدة أكد رادان أن إقامة لقاء واحد فاصل يعتبر الأفضل حيث تبقى متعة البطولة في كونها من لقاء يتنافس فيه الجميع على حصد لقب وهو ما يضفي المزيد من أجواء القوة والندية على الأحداث. ريماو: المواجهة ليست مصيرية أبدى البرتغالي جوزيه ريماو مدرب العربي ثقة تامة في لاعبيه خلال المباراة، مشيراً إلى أن الجميع على استعداد تام لبداية قوية مع انطلاق منافسات الموسم على الرغم من عدم أهمية اللقاء في المقام الأول كونه لقاء واحدا يحسم لقب بطولة. وأضاف ريماو أن ابرز ما يعانيه خلال الفترة الحالية هو التفاوت في استعدادات لاعبيه خاصة في ظل عدم انتظام الجميع في التدريبات في وقت واحد، مشيراً إلى انه على الرغم من صعوبة اللقاء إلا انه ليس بالمصيري للفريق حيث يسبق انطلاقة الدوري الممتاز بقرابة الأسبوعين. من جانبه، اعتبر لاعب النادي العربي مبارك البلوشي أن لقاء اليوم هو قمة حقيقية للكرة الكويتية، وتوقع البلوشي أن يشهد اللقاء تنافساً قوياً بين القطبين، لاسيما في ظل امتلاكهما لمجموعة مميزة من اللاعبين سواء المحليين أو المحترفين. وأشار البلوشي الى أن لقاءات القمة عادة ما تكون لقاءات لاعبين داخل الملعب ويكون الفوز ملازماً للفريق الأكثر حفاظاً على هدوئه وتركيزه خلال اللقاء. هايل: تعودت هز شباك الخالدي أبدى محترف فريق العربي لكرة القدم أحمد هايل استعداداه لمواجهة فريق القادسية، وقال إن مواجهة الأصفر ليست غريبة عليه كونه واجه القادسية مرتين، تمكن خلالهما من هز شباك الحارس نواف الخالدي. وأضاف هايل ان فريق القادسية من أكبر الفرق في آسيا، وأن الظهور أمامه بشكل جيد يعطي اللاعب ثقة كبيرة، سيحاول استغلالها للتألق مع العربي في الموسم الجديد، وأشار الى انه سيغادر صفوف العربي بعد مواجهة السوبر مباشرة الى الاردن للانضمام لمنتخب الاردن الذي يستعد لمواجهة ايران وديا. المطوع: الدربي خارج التوقعات اعتبر نجم فريق القادسية بدر المطوع أن مواجهة العربي دائما ما تكون بعيدة عن التوقعات، وقال إنه سيبذل هو وزملاؤه في الفريق مجهودا مضاعفا لإسعاد جماهير النادي في بداية الموسم، مطالبا اياهم بالحضور وبكثافة لمساندة الأصفر. ندا يتمنى السوبر تعادلاً! تمنى مدافع فريق القادسية مساعد ندا أن تنتهى مواجهة السوبر بالتعادل، وقال مداعبا وسائل الاعلام حول توقعاته لنتيجة المباراة، (ينفع المباراة تنتهي بالتعادل) مضيفا أن الدخول في مواجهة مع العربي على بطولة في بداية الموسم أمر صعب. من المعسكر الأخضر • حرص بعض اللاعبين القدامى من أبناء القلعة الخضراء أمثال مدرب الفريق السابق أحمد خلف، ومالك القلاف على الحضور الى التدريبات للشد من أزر اللاعبين، وحثهم على تحقيق الفوز في السوبر. • كان واضحا على نجوم الفريق أحمد الرشيدي، ومحمد جراغ التأثر الشديد، للخروج من تشكيلة الفريق الاساسية أمام القادسية. • شهد تدريب الأخضر حضور اللاعب خالد خلف للمرة الأولى منذ اجرائه عملية الغضروف، وصرح أنه سيدخل خلال عشرة أيام للتدريبات الجماعية للفريق. • وضح على المدرب ريماو التركيز الشديد مع اللاعبين، وأظهر انفعالات صامتة من تحركات بعض اللاعبين أثناء التقسيمة الاساسية استعدادا للمباراة. • مدير الفريق عبد العزيز المطوع تعامل برقي مع وسائل الاعلام، ولم يمنع أحدا من اجراء مقابلات مع اللاعبين. من داخل المعسكر الأصفر *حرص الجهاز الفني وادارة الكرة بناد القادسية بالاجتماع طويلا مع اللاعبين في غرفة تدبيل الملابس قبل التدريب الأخير للفريق. * بدا على رادان مدرب القادسية التفاؤل والارتياح نظرا لاكتمال الصفوف قبل مواجهة العربي. * كان أكثر اللاعبين تأثرا للغياب عن تشكيلة الأصفر الاساسية اللاعب حمد العنزي، الذي خاض المران واضعا على كوعه شراب ضاغط. * كعادته المرحة محمد راشد مدافع القادسية، داعب الجميع قبل نزول التدريب، ولم يستجيب لوسائل الاعلام لاجراء مقابلات صحافية. *مدير الفريق محمد البناي طلب من مدافع الفريق خالد القحطاني التوجه للعيادة الطبية لعلاج التمزق، ورغم علم اللاعب الخلوق أنه لا يوجد في ذلك الوقت عيادة رحب بكلام البناي وغادر المكان. * مدافع القادسية حسين فاضل باشر تدريبات بدنية بمفرده، وأكد جاهزيته للانخراط مع زملائه في التدريبات بعد لقاء السوبر.
|