أحرز الفريق الأول لكرة القدم بالنادي العربي لقب كأس السوبر بفوزه على غريمه التقليدي القادسية بنتيجة 2-1. توج فريق العربي لكرة القدم بلقب كأس السوبر للمرة الثانية في تاريخه على حساب القادسية، بعد أن فاز عليه بهدفين مقابل هدف، في المباراة التي جمعتهما مساء أمس على استاد نادي الكويت، سجل أهداف المباراة أحمد عبدالغفور (33)، وعبدالقادر فال (58) للعربي، في حين سجل هدف القادسية مساعد ندا (15). العربي نجح في تحويل تأخره الى فوز في النهاية، في مباراة شهدت تقلبات كثيرة، فالغلبة في بداية المباراة كانت للقادسية الذي تقدم بهدف عن طريق المدافع مساعد ندا، ثم تعادل فريق العربي عن طريق المدافع أحمد عبدالغفور في الشوط الأول، الذي شهد قبل نهايته طرد اللاعب طلال العامر لتعديه على المهاجم حسين الموسوي، لتنقلب المباراة في الشوط الثاني لمصلحة فريق العربي، الذي أحرز هدف السبق عن طريق المحترف السنغالي عبدالقادر فال. شوط أقل من الطموح لم ترتق المباراة في شوطها الأول إلى مستوى الطموح، في ظل الحذر الشديد من الفريقين، ومحاولة كل مدرب استطلاع الأجواء في الفريق المنافس، قبل الاندفاع نحو الهجوم، وهو ما حصر المباراة في أغلب أوقاتها في وسط الملعب. الغلبة في البداية كانت نسبيا لمصلحة القادسية، لاسيما في النصف ساعة الأولى من الشوط الأول بعدما نجح القادسية في استغلال الجهة اليسرى للنادي العربي، والتي فطن اليها مدرب فريق القادسية الكرواتي رادان، نظرا للتقدم المستمر لعلي مقصيد، وعبدالقادر فال نحو الهجوم، وهو ما مكن نجم الشوط الأول بدر المطوع، والكرواتي داريو جيرتك، من تشكيل جبهة هجومية أزعجت دفاعات العربي كثيرا، ومكنت القادسية من تسجيل هدف التقدم بعد عرضية متقنة من المطوع على رأس المتقدم من الدفاع مساعد ندا، الذي أودعها على يمين الحارس خالد الرشيدي معلنا تقدم القادسية. تحررت المباراة بعدها من التقيد المبالغ فيه، في ظل محاولات العربي لإدراك التعادل، وبعد تعليمات مدرب العربي البرتغالي خوسيه للمحترف للسنغالي عبدالقادر فال بحرية الحركة في وسط الملعب، وهو ما انعكس على أداء العربي نحو الأفضل، لتتعدد الفرص على الحارس نواف الخالدي. ونجح المدافع أحمد عبدالغفور من إدراك هدف التعادل في الدقيقة 33 عندما حول الركلة الركنية لعلي مقصيد في شباك الحارس نواف الخالدي، لتميل الكفة مرة أخرى نحو القادسية، لكن من دون خطورة على مرمى العربي. وشهدت الدقيقة 42 نقطة طرد اللاعب طلال العامر، بعد إشهار حكم المباراة علي محمود للكارت الأحمر له، إثر دفع مهاجم العربي حسين الموسوي في صدره، بعد أن رأى العامر أن الموسوي تجاهل وقوع لاعب القادسية الكرواتي داريو على الأرض، وقام بقيادة هجمة على مرمى نواف الخالدي، ليطلق بعدها حكم المباراة صافرة نهاية الشوط الأول بتعادل الفريقين بهدف لكل منهما. سيطرة خضراء في الشوط الثاني في الشوط الثاني نجح العربي في استغلال النقص العددي لفريق القادسية، الذي لم يغير مدربه الكرواتي رادان ساكنا لمواجهة النقص العددي في فريقه، وهو ما مكن الأخضر الذي اندفع نحو الهجوم، لتتعدد الهجمات تجاه مرمى القادسية، عن طريق حسين الموسوي، وعبدالقادر فال، والأردني أحمد هايل. وفي الدقيقة 58 تمكن العربي من تحقيق التقدم عبر الهدف الذي سجله عبدالقادر فال من تمريرة سحرية للأردني أحمد هايل، انفرد على إثرها فال بالخالدي وسددها صاروخية في الزاوية اليمنى، معلنا الهدف الثاني للأخضر. وبعد الهدف انحصر اللعب في وسط الملعب، وباستحواذ صب في مصلحة الفريق الاخضر الذي تحكم في “رتم” المباراة في هذا الشوط، في ظل استسلام فريق القادسية واعتماده بصورة كبيرة على هجمات عنترية لبدر المطوع، من الجانب الأيسر الذي واصل اختراقه كما الشوط الأول. ودفع مدرب العربي بلاعب وسطه محمد جراغ للاستفادة من خبرته والمحافظة على امتلاك منطقة المناورات وسط الملعب، ليدفع نظير ذلك مدرب القادسية رادان بعمر السومة، الذي كاد أن يدرك التعادل بعد نزوله مباشرة، بعد سيطرة جيدة على الكرة داخل منطقة جزاء فريق العربي، لكن تسديدته علت العارضة، لتضيع على القادسية أخطر الفرص لإدراك التعادل، وتنتهي المباراة بفوز العربي باللقب الثاني للسوبر، معادلا رقم القادسية في الفوز بهذه البطولة. قالوا بعد المباراة بدر المطوع: الطرد أثر علينا أرجع بدر المطوع خسارة الأصفر للقب السوبر إلى طرد زميله طلال العامر الذي تسبب في فقدان عنصر مهم من عناصر الفريق، مشيرا إلى أن اللقاء كان متكافئا بين الفريقين إلى ما قبل إقصاء العامر، كما أن عامل اللياقة لم يسعف الفريقين لتقديم الأداء المنتظر. وأوضح المطوع أن اختياره كأفضل لاعب في اللقاء لم يسعده، وكان يتمنى أن يحقق لقب السوبر مع زملائه ليكون بداية سعيدة لموسم جديد. الموسوي: أعتذر للقادسية وجماهيره قدم الموسوي اعتذاره للاعبي وجماهير القادسية عن المشكلة التي حدثت لاستمراره في اللعب وتسديده للكرة على المرمى أثناء وقوع أحد لاعبي القادسية في الملعب، مبينا أنه لم يشاهد لاعب الأصفر لحظة وقوعه ولم يتمكن من سماع طلب اللاعبين منه إخراج الكرة بسبب صوت الجماهير. وأشار الموسوي إلى أن المشاكل في الملاعب لا تؤثر على علاقة اللاعبين بعضهم ببعض، مقدما التهنئة للعربي وجماهيره بمناسبة الفوز بلقب يتمنى أن يكون فاتحة خير على الفريق هذا الموسم. الشمالي: بشرى خير أكد عبدالله الشمالي سعادته بالفوز بلقب السوبر، مشيرا إلى أن هذا الفوز باللقب الافتتاحي للموسم بشرى خير على العربي وجماهيره. وأشار إلى أن الفوز أسعد اللاعبين ورفع من روحهم المعنوية، وسيكون خير دافع لتقديم المزيد خلال الموسم. عبدالغفور: هدفي جاء بفضل دعاء الوالدين تمنى أحمد عبدالغفور صاحب هدف التعادل أن يكون هدفه في اللقاء دافعا لتقديم الأفضل خلال هذا الموسم، وقال “الهدف جاء بدعاء الوالدين وتوفيق الله”، مبينا أن الجماهير كان لها الفضل في الفوز باللقاء، لمساندتها للفريق من البداية حتى النهاية. سيد عدنان: فرحة كبيرة أكد المحترف البحريني للنادي العربي سيد عدنان فرحته الكبيرة بالبداية الجيدة مع الأخضر، مشيرا إلى أن الفوز بالسوبر كان مهما للفريق ليكون فاتحة خير للموسم الجديد، موضحا أن اللاعبين تعاهدوا على إسعاد الجماهير العرباوية. ولفت إلى أنه على الرغم من عدم اكتمال اللياقة البدنية لدى لاعبي فريقه فإن الكل جاهد حتى تحقق المراد. هايل: الفوز نتيجة الروح الجماعية أكد محترف العربي الأردني أحمد هايل أن الفوز جاء نتيجة طبيعية للروح الجماعية التي اتسم بها أداء الفريق، خاصة بعد تأخره بهدف، مشيرا إلى أن العربي كان بإمكانه تسجيل المزيد من الأهداف بعد تسجيل فال لهدف التقدم لولا التسرع في إنهاء الهجمات.
|