النصر يشد الرحال لمواجهة الجهراء تعود عجلة الموسم المحلي لكرة القدم إلى الدوران بانطلاق النسخة الحادية والخمسين من الدوري الممتاز، والذي ينطلق في السادسة والنصف من مساء اليوم بمواجهة كروية من العيار الثقيل تجمع الكويت مع العربي على استاد نادي الكويت بكيفان. تترقب جماهير الكرة الكويتية الانطلاقة القوية لمسابقة الدوري الممتاز الحادية والخمسين، والتي ستشهد في بدايتها قمة كروية بين الكويت وضيفه العربي على استاد نادي الكويت عند السادسة والنصف مساء اليوم في سيناريو مكرر من الموسم الماضي، بينما يستضيف الجهراء فريق النصر على استاد مبارك العيار بالجهراء عند الثامنة والثلث مساء، على أن تستكمل منافسات الجولة الأولى غداً بلقاءين، الأول يستضيف فيه القادسية فريق السالمية على استاد محمد الحمد عند السادسة والنصف، بينما يلتقي كاظمة فريق الصليبيخات على استاد الصداقة والسلام عند الثامنة والثلث. مواجهة الكويت والعربي تفرض نفسها بقوة على اليوم الافتتاحي للنسخة الحادية والخمسين، لما للناديين من شعبية وجماهيرية كبيرة في الكويت، ولما لهما من تطلعات في بداية قوية تفرضهما من المرشحين لحصد اللقب هذا الموسم، لاسيما أن الاثنين دعما صفوفهما بالعديد من الصفقات الجديدة، أملا في الظهور بشكل يرضي طموحهما، وطموح الجماهير التي تتوق بحصد لقب الدوري الممتاز الغائب عن القلعتين منذ سنوات طويلة. مارين للتعبير نفسه الأجهزة الفنية في الكويت والعربي حشدت قوتها الضاربة لهذه المواجهة المهمة في بداية الموسم، ففي الكويت، أصبح فهد العنزي، إحدى الأوراق الرابحة جاهزاً لخوض المواجهة بعد تعافيه من الإصابة، كما تم تجهيز علي الكندري ليكون ضمن خيارات المدرب الروماني إيوان مارين في خط الهجوم، بينما يحاول الجهاز الطبي تجهيز أحمد الصبيح، وفهد حمود وان كان لحاقهما بالمواجهة مستبعداً. ويسعى الجهاز الفني للأبيض بقيادة المدرب الجديد الروماني إيوان مارين إلى التعبير عن نفسه في الامتحان الأول رسميا له مع الكويت، فالانطباع الأول يدوم عند الجماهير التي يتمنى مارين أن تقف في صفه منذ بداية الموسم. ويملك المدرب الروماني كتيبة من اللاعبين الجاهزين والمميزين، وهو ما جعل الاستقرار على التشكيلة الأساسية أمرا ليس سهلا في بداية الموسم قبل أن تتبلور التشكيلة المثالية بعد خوض غمار مباريات ودية كثيرة، بالإضافة إلى بطولة بني ياس الودية في الإمارات والتي حصد الأبيض لقبها، وتكمن قوة الأبيض في الخطوط الأمامية بوجود المحترف التونسي عصام جمعة في خط الهجوم، إلى جانب علي الكندري، أو خالد عجب، وأيضا عبدالهادي خميس، فيما يبرز في خط الوسط وليد علي، وفهد العنزي، وعبدالله البريكي، وشادي الهمامي، وفي الدفاع حسين بابا، وحسين حاكم، وفهد عوض، وفي حراسة المرمى مصعب الكندري. ويتميز الأبيض مع مارين بقدرته على العودة إلى المباريات حتى في حال تأخره في البداية، وإصابة شباكه بأهداف، وهو الأمر الذي حدث كثيرا خلال المباريات التجريبية، وبطولة بني ياس الودية، كذلك فإن مدرب الأبيض يعتمد خطة لعب هجومية، ولا يخشى الهزيمة وهو ما يضفي على مباريات الأبيض في الموسم الجديد متعة إضافية. ريماو والتوازن الدفاعي والهجومي في المقابل فإن فريق العربي مع المدرب البرتغالي خوسيه ريماو له شكل مختلف عن الفريق في السنوات السابقة، لاسيما بعد الاستقرار الكبير الفني والاداري، وبعد ابرام صفقات مدروسة بعناية فائقة، أضافت للأخضر الكثير هذا الموسم، وتوج الفريق بلقب السوبر على حساب فريق القادسية فرس الرهان في المواسم الأخيرة، الأمر الذي يزيد من ثقة العربي قبل مواجهة اليوم التي يعمل لها ريماو ألف حساب، لاسيما أنه درب الفريق الأبيض الموسم قبل الماضي، قبل أن ينتقل للعربي. ويملك الأخضر الذي ينعم بتشكيلة ثابتة خالية من الإصابات في الوقت الحاضر توليفة متجانسة من اللاعبين تضم في حراسة المرمى خالد الرشيدي، ومحمد فريح، وأحمد عبدالغفور، وسيد عدنان، وعلي مقصيد في الدفاع، وعبدالعزيز السليمي، وطلال نايف، وعبدالله الشمالي، وعبدالقادر فال في الوسط، وحسين الموسوي، وأحمد هايل في الهجوم. ويتميز أداء العربي هذا الموسم بالتوازن الدفاعي والهجومي الذي يحرص عليه مدرب الفريق، كما يملك الأخضر تشكيلة من اللاعبين أصحاب المهارات المختلفة، ففي خط الدفاع يبرز سيد عدنان صاحب التسديدات القوية، وركلات الرأس المتنقة، وفي الوسط يبرز العقل المفكر للفريق عبدالقادر فالن صانع الألعاب وترمومتر الفريق، وفي الهجوم يتميز حسين الموسوي، وأحمد هايل بالحركة السريعة والمهارة التي ربما تشكل الفارق أمام الكويت في ظل ثقل حركة مدافعي نادي الكويت. الجهراء يصطدم بالنصر وعلى استاد مبارك العيار يستضيف الجهراء ملك التعادلات في الموسم السابق، فريق النصر الناجي بصعوبة من الهبوط إلى مصاف أندية الدرجة الثانية، وبالطبع ستكون المواجهة صبعة على الفريقين، وان كانت الكفة تميل نحو الجهراء الذي يلعب على أرضه ووسط جمهوره، وفي ظل امتلاكه الاستقرار الفني والإداري، بقيادة المدرب المجتهد دا سيلفا، أحد أفضل المدربين في الموسم الماضي، يتميز فريق الجهراء بتوليفة جيدة من اللاعبين المتجانسين استطاع من خلالها المهاجم محمد دهش الوصول إلى صفوف المنتخب، كذلك فإن طريقة اللعب الجماعي أهم ما يميز أبناء القصر الذين يقفون في الموسم الحالي أمام تحدي البطولات المحلية، وبطولة الأندية الخليجية. في المقابل فإن فريق النصر يأمل مع مدربه الجديد الكرواتي غاريدو في الظهور بشكل يزيل الصورة الباهتة التي ظهر عليها العنابي في الموسم السابق، وان كانت المباريات الودية للفريق تثير قلق إدارة النادي التي حاولت تدعيم الفريق في الأوقات الأخيرة بالمحترف العماني عصام فايل، إلى جانب السوري إيهاب الحصني، لينضم إلى كتيبة اللاعبين المحترفين في الفريق البرازيليان انتونيو، وجارسا، والجورجي توما، والتي تتجه النية إلى الاستغناء عنه، ويملك الفريق العنابي أوراقاً محلية يراهن عليها غاريدو، كفيصل العدواني قائد الفريق، والحارس محمد الصلال، إلى جانب اللاعبين الشباب أمثال عبدالرحمن باني.
|