تقاسم العربي والكويت نقاط باكورة مباريات الدوري الممتاز لكرة القدم بعد ان تعادلا 2-2 في المباراة التي أقيمت مساء أمس على ستاد نادي الكويت، ليفتتح الفريقان رصيدهما في المسابقة بنقطة واحدة لكل منهما.
الشوط الأول للقاء العربي والكويت جاء سلبيا نتيجة وأداء، فلم يقدم الفريقان اي جملة تكتيكية هجومية طوال الشوط، وكثرت التمريرات الخاطئة وسط الملعب ولم يكلف اي من لاعبي الفريقين نفسه عناء صنع الفارق ولو عبر مهارته الفردية باستثناء بعض المحاولات الخجولة للاعب الكويت البرازيلي روجيرو والتي باءت بالفشل نظرا لتواجده وحيدا بين مدافعي الأخضر. وطوال هذا الشوط كانت هناك فرصتان فقط، الأولى للأبيض من تسديدة قوية لوليد علي من داخل منطقة الجزاء أبعدها خالد الرشيدي ببراعة كبيرة (31)، اما الفرصة الثانية فكانت للعربي عبر رأسية السنغالي عبدالقادر فال وأبعدها حارس مرمى الكويت مصعب الكندري (40).
وفي الشوط الثاني تغيرت حالة المباراة 180 درجة، ونجح مدرب «الأبيض» الروماني مارين في اختيار البديل المناسب عندما زج بالموهوب عبدالهادي الخميس مكان وليد علي، ولم يتأخر الخميس في رد التحية لمدربه عندما صنع الهدف الأول للكويت بعد ان حول كرة رأسية الى داخل منطقة جزاء العربي، سددها التونسي شادي الهمامي وهو ساقط على الأرض بمرمى خالد الرشيدي مستغلا سوء التغطية من دفاع الأخضر (47).
ولم ينتظر عبدالهادي الخميس طويلا ليعود بعد 5 خمس دقائق وتسبب في ركلة جزاء بعد عرقلته من مدافع العربي احمد عبدالغفور، ليسجلها فهد عوض بنجاح على يسار الرشيدي رغم محاولة الأخير للتصدي لها (53).
وأبى علي مقصيد إلا ان يسير بفريقه العربي عكس تيار الأحداث التي كان تشير الى فوز سهل للكويت، ونجح في تقليل الفارق بعد ان لعب عرضية من كرة ثابتة حولها حسين حاكم بالخطأ في مرمى حارس فريقه مصعب الكندري (62).
ومن كرة ثابتة أيضا عاد مقصيد بالمباراة الى نقطة التعادل بعد ان سدد كرة قريبة من منطقة الجزاء بإتقان ومهارة على يسار الحارس الكندري (76).
ولعل الشوط الثاني كشف لنا القراءة الجيدة لمدربي الفريقين، أولا عبر مدرب الكويت مارين الذي ادخل الخميس مكان وليد علي ما ازعج دفاع العربي (الثقيل)، في حين كان البرتغالي روماو شجاعا عندما اخرج كل من طلال نايف وعبدالعزيز السليمي ليدخل فهد الرشيدي وفهد الحشاش مما ساعد العربي كثيرا في خلق الفرص على مرمى الكويت.
أدار المباراة الحكم مشعل العسعوسي وانذر كلا من احمد عبدالغفور وعبدالقادر فال من العربي، وعبدالهادي الخميس وفهد العنزي من الكويت.
الجهراء يتخطى النصر
وفي المباراة الأخرى، فاز الجهراء على النصر بهدفين سجلهما عبد الرحمن البناي (48 خطأ في مرمى فريقه) وفهد باجية (93) مقابل هدف وحيد أحرزه فيصل العدواني (67).
القادسية يستضيف السالمية
الى ذلك، تختتم مساء اليوم منافسات الجولة الأولى بإقامة مباراتين حيث يستهل القادسية حملته في الدفاع عن لقبه امام السالمية، فيما يستضيف كاظمة الصليبخات، وتأمل الفرق الأربعة تجاوز المحطة الأولى دون خسائر حفاظا على الحالة المعنوية للاعبين، ويسعى القادسية لتخطي كمين السالمية وتكرار سيناريو القسم الاول من البطولة الموسم الماضي بعد ان تمكن من حصد العلامة الكاملة والتي كانت سببا مباشرا في حصوله على اللقب، ويسعى كذلك الأصفر اليوم لتجاوز كبوته بعد خسارته كأس السوبر امام غريمه العربي 1 ـ 2 في افتتاح بطولات الموسم. واستعد الأصفر لخوض استحقاقات الموسم الحالي عبر معسكر ناجح اقيم في الامارات كانت حصيلته جيدة حيث فاز على فريق الوحدة الاماراتي 2 ـ 1 وتعادل مع الجزيرة 1 ـ 1 ليحرز لقب الدورة وخاض بعدها مباراتين وديتين حيث فاز على الوكرة القطري 5 ـ 1 وخسر امام النهضة السعودي 3 ـ 4، ونجح الجهاز الفني للفريق بقيادة الكرواتي روديون غاسانين بالتجديد لمحترفيه الايفواري ابراهيما كيتا والسوري عمر السومة، كما تعاقد مع التونسي يوسف المويهبي والكرواتي داريو جيريك. وفي الجبهة المقابلة يسعى السالمية الى بداية جيدة من حيث انتهى الموسم الماضي بقيادة البوسني جوزيك الجيك الذي نجح في اعادة التوازن الى الفريق عبر إنعاش الروح المعنوية للاعبين ورؤيته الفنية الجيدة والتى اثبتتها نتائج الفريق في المراحل الأخيرة من الموسم المنصرم.
وفي اللقاء الآخر، يدشن كاظمة مشواره بمواجهة الوافد الجديد على الدوري الصليبخات، ويخوض البرتقالي المباراة في حلة جديدة بجهاز فني جديد بقيادة المونتنيغري ميودراغ رادوليفيتش الذي يخوض تجربته الأول في الخليج والكويت كمدرب ويسعى لاثبات جدارته حيث اختار مواطنيه نيكولاي واوروبيتش كمحترفين إضافة الى البرازيلي سالاس تياغوا. وفي المقابل، يطمح ابناء الصليبخات الى التأكيد على جدارتهم في التأهل الى دوري الأضواء بقيادة المدرب الصربي دراغان الذي كان مساعدا للمدرب السابق ثامر عناد ويمتلك خلفية كاملة عن اللاعبين والفريق يتمتع بروح معنوية عالية بعد عودته من معسكر خارجي اقيم في القاهرة، ويجيد اغلاق منطقته الدفاعية من وسط الملعب عبر تكثيف اكبر عدد من اللاعبين والارتداد السريع عبر مهاجمه البرازيلي هداف دوري الاولى انطونيو ويلسون ومواطنيه باولو ورودريغو وماركوس اضافة الى تواجد القائد فيصل دشتي ومشعل ذياب ومحمد العنزي وحمد حربي ومحمد فهاد وناصر الهاجري وتركي الشايع وكلهم عناصر تمتلك من الخبرة والمهارة الشيء الكثير.