الحصيلة 13 هدفاً والشوط الثاني كلمة السر تميزت مباراة الكويت والعربي في انطلاقة الدوري الممتاز عن باقي مباريات الجولة الأولى بالتفوق اللياقي عن بقية المباريات، ورغم الصدارة التي حققها القادسية حامل اللقب، فإن الفريق يحتاج إلى مراجعة حساباته جيدا، قبل الدخول في المواجهات المقبلة. كشفت ضربة البداية في الموسم الجديد من الدوري الممتاز لكرة القدم عن تراجع كبير في لياقة اللاعبين، وهو ما أثر بالسلب على الأداء العام رغم غزارة التهديف في تلك الجولة والتي بلغت ثلاثة عشر هدفا، خلال الأربع مباريات التي خاضتها الفرق الثمانية، حيث خرجت نتائج المباريات كلها ايجابية. وكان للمهاجمين النسبة الأعلى من الأهداف حيث سجل مهاجمو الأندية سبعة أهداف، وأضاف لاعبو الوسط والدفاع ستة أهداف في تلك الجولة، التي تصدرها حامل اللقب فريق القادسية، بفارق الأهداف عن فريق الجهراء، في حين تساوت أندية الكويت، والعربي، وكاظمة، والصليبيخات في عدد النقاط ولكل منهما نقطة واحدة، وفي المراكز الأخيرة تواجد النصر، ثم السالمية من دون نقاط. الجولة الأولى أيضا شهدت ثلاث ركلات جزاء، وحالة طرد واحدة كانت من نصيب لاعب كاظمة فيصل دشتي، وربما تكون كلمة السر في الجولة هي (الشوط الثاني) الذي شهد تسعة أهداف من أصل ثلاثة عشر هدفا من إجمالي الأهداف الثلاثة عشر، كما كانت لتبديلات المدربين مفعول السحر في المباريات، وربما تكون الظاهرة الأغرب في الجولة الأولى هي تسجيل حسين حاكم مدافع الكويت، وعبدالرحمن البناي لاعب الجهراء بالخطأ في مرماهم. الكويت والعربي الأكثر جهازية مواجهة الكويت والعربي والتي استضافها استاد نادي الكويت في كيفان، وانتهت بالتعادل الايجابي بهدفين لكل فريق، جاءت الأفضل في الجولة، لاسيما في شوطها الثاني الذي شهد أربعة أهداف، وأداء مميزا من اللاعبين، وتبادل للهجمات الخطرة بين الفريقين، فالكويت تقدم بهدفين وسط حماس كبير، لكن إرادة العربي وخبرة لاعبيه نجحت في العودة للمباراة بفضل الموهوب علي مقصيد، وما يميز مواجهة الكويت والعربي عن باقي مباريات الجولة هو عامل اللياقة البدنية الذي ظهر مرتفعا مقارنة ببقية المباريات، بينما تعتبر العصبية التي ظهرت على بعض اللاعبين في المباراة ظاهرة تستحق الوقوف عندها، وتعامل أكثر حزما من الحكام. صدارة القادسية رغم الصدارة التي حققها فريق القادسية حامل اللقب، بتحقيقه الفوز العريض بثلاثة أهداف مقابل هدف على السالمية، إلا ان الفريق القدساوي يحتاج لمراجعة حساباته جيدا، قبل الدخول في المواجهات المقبلة، فحالة دفاع الأصفر غير مطمئنة بالمرة، وما قدمه المحترف الأردني عدي الصيفي من مراوغات للدفاع الأصفر، كشف عن خلل كبير وثغرة من الممكن أن تكلف القادسية غاليا في المقابلات المقبلة، إن لم يتم تدعيمها بالشكل المطلوب، كما ان لياقة الفريق الأصفر لم تكن بالشكل الذي يرضي طموح حامل اللقب. كذلك فان مدرب القادسية الكرواتي رادان مطالب بمراجعة حسابات التشكيلة الأساسية التي يدخل بها المباريات، والمتابع لتبديلات رادان الناجحة أمام السالمية يدرك أن المدرب يعرف مواطن الخلل في فريقه جيدا. وفيما يخص فريق الجهراء شريك القادسية في الصدارة، والذي حقق الفوز على النصر في الوقت بدل الضائع، فان أبناء القصر مازالوا في حاجة لتدعيم الصفوف، ليتمكنوا وهم مقبلون على منافسات البطولة العربية من مواصلة المشوار بكفاءة عالية. تصحيح الأوضاع أندية كاظمة، والنصر، والسالمية في حاجة ماسة لتقييم الأوضاع قبل اهدار مزيد من النقاط، فالفريق الكظماوي ظهر أمام الصليبيخات بشكل متواضع، حتى قبل أن يشهر حكم المباراة البطاقة الحمراء لفيصل دشتي، ولم ينجح المدرب لرادولوفيتش ميودراج في الظهور بالفريق بحلة جديدة، وجاء أداء الفريق باهتا أمام الصليبيخات، والحال كذلك ينطبق على فريق السالمية الذي رغم ظهوره بشكل جيد أمام القادسية في الشوط الأول، إلا أن خطوط الفريق الخلفية تحتاج لمزيد من المراجعة، كما أن الفريق منهار بدنيا وهو ما حول تقدمه إلى تأخر عريض بالثلاثة أمام القادسية، وبالنظر للصورة التي ظهر عليها فريق النصر والذي كاد يعود من الجهراء بنقطة غالية، فإن الفريق في حاجة للتنظيم، ومزيد من الفاعلية الهجومية، وأيضا رفع معدل اللياقة البدنية، بالاضافة الى كثير من الحماس واللعب الجماعي. الصليبيخات يستحق التقدير الصليبيخات نجح في الاختبار الأول مع المدرب الصربي دراغان رغم تعادله مع كاظمة في التعبير عن نفسه، وقدم الفريق أداء جيدا في عقر دار كاظمة استاد الصداقة والسلام، وبرز من الوافد الجديد الى الممتاز بعض اللاعبين أمثال مشعل ذياب، وعبدالله العوضي، والبرازيلي ويلسون، لكن الصليبيخات مطالب بمزيد من المجهود واللياقة، ليبتعد ومنذ بداية الموسم عن دوامة الهبوط للدرجة الأولى. نجوم الجولة استطاع عدي الصيفي لاعب السالمية لفت الأنظار اليه بقوة في الجولة الأولى، لاسيما بعد الاداء المهاري الرائع في الشوط الذي ظهر عليه أمام حامل اللقب فريق القادسية، بالإضافة للهدف الرائع الذي سجله في شباك الحارس الدولي نواف الخالدي. كذلك فان بدر المطوع لاعب القادسية صاحب فضل كبير على فريق القادسية في تجاوز السالمية، فبالإضافة لمجهوده الكبير، فإن المطوع صنع هدف التعادل للأصفر، وسجل هدف التعزيز الهدف الثالث، ولا يمكن أن نغفل دور المدافع الموهوب علي مقصيد في قيادة العربي وببراعة نحو تحقيق تعادل بطعم الفوز أمام الكويت، كما كان لمهاجم الجهراء فهد باجية بصمة واضحة في تلك الجولة بتسجيله هدف الفوز لفريق الجهراء في الوقت بدل الضائع من عمر المواجهة التي جمعته مع النصر، وفيما بزغ نجم هؤلاء اللاعبين الأربعة في الجولة الأولى، فان غياب المحترف التونسي الأغلى في الدوري الكويتي عصام جمعة، والذي دخل بديلا في مواجهة العربي جاء متعمدا من مدرب الفريق الروماني ايوان مارين الذي يبدو أنه أراد الاحتفاظ بجمعة كورقة رابحة في المواجهة المرتقبة أمام الوحدات الأردني غدا في ذهاب ربع نهائي بطولة كأس الاتحاد الآسيوي. تبديلات إيجابية يحسب للمدربين في تلك الجولة التبديلات التي من شأنها أن عدلت في نتائج مباريات الجولة الأولى، فمدرب القادسية نجح في قلب نتيجة المباراة أمام السالمية بعد الدفع بعمر السومة، ويوسف المويهبي، ومن خلفهما الايفواري كيتا، وفي الجهراء جاءت تبديلات داسيلفا ناجحة عندما دفع بالبديل فهد باجية صاحب هدف الفوز على النصر. روح التحكيم أداء التحكيم في الجولة الأولى كان مقبولا إلى حد كبير، لكن تعامل بعض الحكام بروح القانون، وليس بتطبيق القانون سبب حالة من الانفلات في بعض المباريات، كالمباراة الافتتاحية في الدوري الممتاز والتي جمعت الكويت والعربي، والتي اكتفى فيها الحكم مشعل العسعوسي بالتحذير من دون إشهار كروته الملونة رغم تلاسن اللاعبين أمامه أو عليه في اكثر من حالة.
|