فعل الكويت كل شيء ممكن في الجولة الثالثة من الدوري الممتاز، فقد تمكن من الفوز على الجهراء بأسهل الطرق وبثلاثية نظيفة، ولم يقف عند هذا الحد بل خطف الصدارة من القادسية بفارق الاهداف، والأهم من هذا كله أنه أشرك عددا من لاعبيه البدلاء وأراح البعض الآخر تجهيزا لموقعة الغد أمام الاتفاق السعودي في ذهاب نصف نهائي كأس الاتحاد الآسيوي، أما المتصدر السابق القادسية فلم يقدم أي شيء يشفع له بأن يحافظ عليها بعد أن ظهر بمستوى متواضع أمام غريمه التقليدي العربي الذي كان الطرف الأفضل واستحق الـ3 نقاط بدلا من النقطة، بينما لم يفوت كاظمة الفرصة وحقق الانتصار الأول له في الدوري على النصر الذي تلقى ثالث خسائره.
وكانت المفاجأة المدوية بخسارة السماوي من الصليبخات بثلاثية نظيفة اظهرت الفائز بشكل يختلف عن مواجهة الكويت بالجولة الثانية.
الأبيض لا يتوقف
وضح من خلال مواجهة الكويت مع الجهراء أن هذا الفريق يملك حلولا كثيرة تختلف عن باقي الفرق فعندما تلعب أمام فريق يشاركك في وصافة الدوري وتصر على أن تواجهه ببعض اللاعبين الشباب والبدلاء وتهزمه بثلاثية نظيفة تكون قد أثبت للجميع انك تملك فريقين وليس فريقا واحدا وهذا هو الشكل الحقيقي لأي فريق يريد المنافسة على الدوري حتى الجولة الأخيرة، وحتى الآن لا احد يستطيع إيقاف خطورة مهاجمي الكويت حتى لو تعددت الأسماء في المقدمة تجد ان الابيض يسجل وهذا أمر مميز يعطي حلولا للمدرب المتألق الروماني ايوان مارين مستقبلا في حال الاصابات والايقافات.
الأصفر في تراجع
اشرنا سابقا الى أن القادسية لا يقدم مستوى لكنه يجمع النقاط وهو الاهم لكن سوف يأتي يوم ويتعثر، وبالفعل حدث ما توقعناه في مواجهة الأخضر ولولا تألق الحارس احمد الفضلي وتسرع مهاجمي العربي في انهاء الهجمات لما حصل الأصفر على نقطة واحدة والغريب في أمر القادسية أن نجوم الفريق لا يكلفون انفسهم عناء الجري وراء الكرة أو محاولة بذل مجهود مضاعف ويكتفون دائما بالتذمر مع بعضهم البعض إلا ان اللوم يجب ألا يقف عندهم فقط بل يتحمل أيضا المدرب الكرواتي رادان جزءا من هبوط المستوى لان اختياراته في المباراة يجانبها الصواب احيانا كثيرة خصوصا أنه يملك لاعبا موهوبا مثل التونسي يوسف المويهبي ويفضل عليه مواطنه داريو جيريك الذي لم تظهر له أي بصمة مع الفريق حتى الآن.
البرتقالي حقق الأهم
لم يقدم كاظمة ما يشفع في هذه الجولة لكي نقول انه استعاد مستواه لكنه في المقابل حقق الأهم وهو الفوز والـ3 نقاط وقفز للمركز الثالث إلا أن الفريق حتى الآن يعيش حالة من عدم الاتزان في جميع الخطوط فالهجوم غير متفاهم والدفاع والوسط يفتقدان إلى التنظيم ولولا تألق الحارس عبدالعزيز كميل لما فاز الفريق بأي نقطة وليس الـ3 نقاط كاملة.
الصليبخات فعل ما يريد
ما فعله الصليبخات في مواجهة السالمية يعتبر عين الصواب حيث رمى بكل ثقله من اجل تحقيق الفوز لأنه يعلم ان النقاط على حساب السالمية ربما تكون اهم من التي يحققها من الفوز أمام القادسية لأنه يعلم أنه في نهاية المطاف سيتنافس مع السالمية إما على منطقة الوسط او الهبوط وبالتالي التركيز في مثل هذه المباريات يكون مهما لكسب النقاط.
الجهراء صدم بالواقع
من شاهد دفاعات الجهراء في مباراة الكويت لا يقول ان هذا هو نفس الفريق الذي تغلب على النصر وتعادل مع العربي وكأنه صدم بواقع تنظيم هجمات الكويت وسرعة مهاجميه ويبدو ان المدرب البرازيلي جانسينيز داسيلفا من الآن سيعيد ترتيب البيت الجهراوي بعد أن ظهر له جليا أن هناك خللا في الفريق ويجب اصلاحه سريعا.
الأخضر ما فائدة الأداء؟
من الواضح أن حال لسان جماهير العربي يقول اننا نريد النقاط ولا نريد الأداء بعد أن تعادل الفريق للمرة الثالثة على التوالي وفقد 6 نقاط ما سيضعف من حظوظه في المنافسة على اللقب مستقبلا ويبدو أن العربي لا يسجل إلا عندما يدخل مرماه هدف، إلا أن المنافس بالأمس الأصفر لم يسجل لذلك تبعه الأخضر بنفس الخطى وعلى الرغم من المستوى الثابت للعربي إلا ان الحاسة التهديفية مفقودة او بالاحرى الزيادة العددية في منطقة جزاء الخصم، لذلك على المدرب البرتغالي جوزيه روماو أن يغامر في تبديلاته على أقل تقدير بنصف ساعة بدلا من آخر 10 دقائق والذي يحدث في جميع المباريات وبات محفوظا بدخول فهد الرشيدي ومحمد جراغ.
السماوي وأخطاء المدرب
عندما يقوم أي مدرب بتغيير من 5 إلى 6 لاعبين من مباراة إلى اخرى في تشكيلته الأساسية فإن مصيره بلا شك الخسارة لذلك يتحمل المدرب البوسني جوزيك ألجيك خسارة السماوي أمام الصليبخات كاملة كونه دخل المباراة بتشكيلة مغايرة عن التي لعب بها بداية الموسم خصوصا في خطي الدفاع والوسط كما أنه كابر عندما لم يقم بتصحيح الاوضاع بالتبديل بين شوطي المباراة.
العنابي.. ما في حل
يعتبر النصر من أفضل الفرق التي قدمت مستويات في ال3 مباريات التي خسرها إلا أنه لا يجد الحلول حتى الآن في خط المقدمة فهو يضيع الفرص السهلة ولا يستغل سيطرته على المنافسين في معظم مجريات المباراة لذلك يجب على البرتغالي جاريدو إيجاد حل سريع في خط المقدمة.
بنيان: ندرس ودية الزمالك وندا غادر للعلاج
عبدالعزيز جاسم
قال مساعد الفريق الأول لكرة القدم في نادي القادسية محمد بنيان إن الأصفر تلقى دعوة من إحدى الشركات لخوض مباراة ودية أمام الزمالك 8 الجاري على ستاد محمد الحمد، وسنقوم بعرضها على الجهاز الفني للبت فيها.
من جانب آخر قال بنيان إن المدافع مساعد ندا غادر البلاد إلى ألمانيا في رحلة علاج ستستمر ما يقارب الشهر، لافتا إلى أن ندا شارك في مواجهة العربي متحاملا على الإصابة بسبب النقص الكبير في صفوف الفريق.
وأشار إلى أن القادسية حتى الآن لم يظهر بمستواه المعهود بسبب تراجع مستوى المحترفين وبعض اللاعبين المحليين، لافتا إلى أنه يتمنى أن يعود الأصفر إلى مستواه المعهود أمام الجهراء في الجولة المقبلة والتي ستشهد غياب نواف الخالدي وطلال العامر للإيقاف وخالد القحطاني الذي يحتاج إلى فترة 3 أسابيع للتعافي من الإصابة.
الشريدة: غير راضٍ عن مستوى محترفي النصر
أعرب مدير الكرة بنادي النصر خالد الشريدة عن دهشته للحالة التي يمر بها فريقه حاليا مما تسبب في خسارته المباريات الثلاث التي خاضها العنابي في الدوري.
وقال الشريدة لـ «الأنباء»: كل من تابع مباريات النصر في الدوري يؤكد ان العنابي لا يستحق ان يخرج مهزوما بسبب ادائه المتطور ومستواه العالي الذي كان ينقصه هز شباك الخصم فقط، مشيرا الى عدم توفيق بعض لاعبيه وهو ما حال دون إحراز الاهداف وهذا الامر مزعج جدا للفريق اذا استمر الحال على ما هو عليه.
وابدى عدم رضاه عن مستوى بعض لاعبيه المحترفين رغم انهم يمتلكون امكانيات جيدة، ولكن لم يوفقوا مع الفريق حتى الآن، متمنيا ان يتعدل وضع فريقه للافضل وتحل مشكلة التهديف التي يعاني منها العنابي.
عامر: ضغط المباريات والإصابات أثرا على نتائجنا
أكد مدير الكرة في نادي السالمية فهد عامر أن الخسارة أمام الصليبخات بثلاثية تعتبر كبيرة في حق السالمية ولن نرضاها وتحتاج الى وقفة من الجهازين الفني والإداري واللاعبين لعودة السماوي إلى جادة الانتصارات مرة أخرى، مشيرا إلى أن الجهاز الإداري اجتمع مع المدرب جوزيك الجيك أمس، وذلك لوضع النقاط فوق الحروف للمرحلة المقبلة ومعرفة أسباب تراجع النتائج، لافتا إلى أن ضغط المباريات في بداية الموسم تسبب في إرهاق اللاعبين وإصابة بعضهم.
وبين عامر أن الفريق سيفتقد خدمات المدافع المغربي محمد بركات أمام النصر للإيقاف، كما أن هناك شكوكا كبيرة تحوم حول مشاركة المهاجم السوري محمد زينو الذي يعاني من الإصابة.
لقطات من الجولة
٭ تساوى 3 مهاجمين في صدارة هدافي الدوري بـ 3 أهداف وهم عبدالهادي خميس وعصام جمعة من الكويت ويوسف ناصر من كاظمة، بينما احتل مهاجما الصليبخات مشعل ذياب والبرازيلي انطونيو ويلسون المركز الثاني بهدفين.
٭ شهدت الجولة حالة طرد وحيدة كانت من نصيب مدافع كاظمة المونتنيغري نيكولا فوكوفيتش لكنها شهدت 3 حالات طرد خارج المستطيل الأخضر لمدرب العربي جوزيه روماو ومدرب القادسية رادان والمشرف عبدالله الحقان.
٭ يعتبر مهاجم كاظمة يوسف ناصر اللاعب الوحيد الذي سجل هدفا في كل جولة من الجولات الثلاث.
٭ لم يرتق الحضور الجماهيري في مباراة العربي والقادسية إلى اسمي الفريقين حيث قدر الحضور بـ 7 آلاف متفرج وهو عدد قليل قياسا بحضور الجماهير في مناسبات سابقة.
٭ طالبت بعض جماهير كاظمة الجهازين الفني والإداري بعدم اشراك المهاجم الصربي سرادن رادونيتش الذي لم يقدم المستوى المأمول منه حتى بعد مرور 3 جولات إلا أن المدرب ميودراغ يصر على اشراكه ويثق بقدراته كونه من أبناء بلده ويعرف مستواه من خلال مشاهدات سابقة له ويطالب بالصبر عليه.
اختار القسم الرياضي فريق «الأنباء» للجولة الثالثة من الدوري الممتاز ويضم في حراسة المرمى شهاب كنكوني (الصليبخات).
وفي الدفاع: ناصر الوهيب (كاظمة)، وحسين حاكم (الكويت)، وناصر الهاجري (الصليبخات).
وفي الوسط: نواف المطيري (القادسية)، وعبدالله الشمالي (العربي)، ووليد علي (الكويت)، ومشاري العازمي (كاظمة).
وفي الهجوم: مشعل ذياب (الصليبخات)، وأحمد هايل (العربي)، وعبدالهادي خميس (الكويت).
مارين نجم الأسبوع
استحق مدرب الكويت الروماني ايوان مارين أن يكون نجم الاسبوع لهذه الجولة بعد أن قاد الفريق للفوز أمام الجهراء خاصة في ظل الظروف التي يمر بها الابيض حاليا، حيث خاض مواجهة الوحدات الصعبة في كأس الاتحاد الآسيوي بالاردن وحقق الفوز، وسيخوض غدا مواجهة الاتفاق وكان عليه اراحة بعض لاعبيه وبالفعل قام بذلك وحقق الفوز بأقل مجهود.
الحكام في الميزان
مشعل العسعوسي (الصليبخات والسالمية): أدار المباراة بشكل جيد وكان قريبا من الحدث حتى ان المباراة كانت تقريبا شبه خالية من الاحتجاجات على قراراته من قبل اللاعبين.
حمد بوجروة (العربي والقادسية): تمكن من السيطرة على المباراة بفضل قراراته الحازمة من البداية، كما أنه وفق في الغاء هدف العربي الذي جاء من تسلل واضح بعد إشارة الحكم المساعد محمد العنزي.
علي محمود (كاظمة والنصر): لم يجد صعوبة في إدارة المباراة بسبب خبرته وكذلك تواجده قريبا من الكرة، كما كان موفقا في اشهار البطاقة الحمراء في وجه مدافع كاظمة المونتنيغري نيكولا فيكوفيتش.
يوسف النصار (الكويت والجهراء): على الرغم من بعض الاحتجاجات البسيطة من قبل بعض اللاعبين على قراراته إلا انه كان موفقا في احتساب الأخطاء كما انه تعامل بهدوء مع اللاعبين خصوصا في الدقائق الأخيرة من المباراة والتي شهدت بعض المشاحنات بين بعض اللاعبين .