اليسار الداخلي
اليمين الداخلي

الاثنين 01 أكتوبر 2012 09:20 صباحاً,

 

كتب : أحمد حامد      المصدر : جريدة الجريدة

المشاهدات : 1241

 
   

الكويت الأقوى هجوماً والقادسية الأفضل دفاعاً والعربي ملك التعادلات
احتل الكويت صدارة أندية الممتاز لكرة القدم بعد الجولة الثالثة عن جدارة، وبفارق الأهداف عن حامل اللقب القادسية، فيما صعد كاظمة والصليبيخات إلى المركزين الثالث والرابع، متبادلين مركزهما الخامس والسادس في الجولة الفائتة مع العربي والجهراء، في حين استمر السالمية والنصر على حالهما في قاع جدول الترتيب.
وضعت الجولة الثالثة من الدوري الممتاز لكرة القدم فرق الأندية المشاركة في المسابقة في مكانها الطبيعي، مقارنة بما قدمته منذ بداية هذا الموسم. فالكويت صاحب الصدارة، يقدم مستويات قوية، ولديه دكة احتياط على أعلى مستوى، استطاع انتزاع الصدارة بارتياح، في حين كانت خبرة حامل اللقب القادسية أحد أبرز الأسباب في استمراره في المنافسة، في ظل تراجع الأداء، فيما استمر العقم التهديفي للفريق العرباوي ملك التعادلات حتى الجولة الثالثة، وجاء تقدم كاظمة منطقيا رغم أن أداء الفريق لم يرتق الى الموسم الماضي، فيما عزز الصليبيخات مكانته كحصان أسود بعد أن أكد تفوقه على السالمية، واستمر النصر على حاله يصارع في القاع. وتصدر الأبيض ترتيب الفرق برصيد سبع نقاط، وبفارق الأهداف عن القادسية حامل اللقب، وجاء كاظمة في المركز الثالث برصيد خمس نقاط، والصليبيخات في المركز الرابع برصيد أربع نقاط، وبفارق الأهداف عن الجهراء صاحب المركز الخامس، فيما احتل العربي المركز السادس برصيد ثلاث نقاط، ثم السالمية في المركز السابع برصيد نقطة واحدة، وأخيرا النصر من دون نقاط في قاع الدوري. وحصد الكويت لقب أقوى خط هجوم حتى الآن بـ9 أهداف، واحتل مهاجماه عصام جمعة، وعبدالهادي خميس بالمشاركة مع يوسف ناصر قمة الهدافين برصيد ثلاثة أهداف لكل منهم. وجاء القادسية الأفضل دفاعا حتى هذه الجولة، حيث لم تهتز شباكه سوى مرة واحدة بهدف لفريق السالمية في الجولة الأولى، وهو الوحيد للسماوي صاحب أضعف خط دفاع إذ منيت شباكه بـ7 أهداف، في حين لم يفلح مهاجمو النصر من هز الشباك إلا في مناسبة واحدة أمام الجهراء في الجولة الأولى، وهما بذلك أضعف خط هجوم حتى الأسبوع الثالث في المسابقة. ومن جهة اخرى، بلغ عدد الأهداف في الأسبوع الثالث ثمانية أهداف، بنسبة هدفين لكل مباراة، كان للكويت والصليبيخات النصيب الأكبر منهم حيث تقاسما ستة أهداف في شباك الجهراء، والسالمية، في حين سجل كاظمة هدفين في شباك النصر، وخرجت قمة الدربي بين العربي والقادسية نظيفة من دون أهداف، لكنها ضربت الرقم القياسي منذ انطلاق المسابقة هذا الموسم في حالات الطرد التي بلغت ثلاثة من خارج الخطوط، حيث اشهر الحكم حمد بوجروة البطاقة الحمراء لمدرب العربي ريماو، ثم مدرب القادسية رادان، ثم مشرف القادسية عبدالله الحقان، في حين كانت البطاقة الحمراء الوحيدة داخل المستطيل الأخضر في هذه الجولة من نصيب نيكولا لاعب كاظمة.
الكويت يستحق الصدارة
نجح فريق الكويت في انتزاع الصدارة عن جدارة للمرة الأولى هذا الموسم، وذلك بفضل عامل اللياقة البدنية العالية للأبيض، إضافة إلى دكة الاحتياط الجيدة، التي أعدها مدرب الفريق الروماني ايوان مارين، سواء من الناحية البدنية أو الفنية، ليجني الفريق الصدارة وبنصف قوته التي احتفظ بها الأبيض على دكة البدلاء استعدادا للمواجهة المرتقبة غدا أمام الاتفاق السعودي في ذهاب الدور نصف النهائي لبطولة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.
قمة مخيبة
جاء سقوط حامل اللقب القادسية بفارق الأهداف من على القمة منطقيا، في ظل التخبط المستمر للإدارة الفنية للأصفر بقيادة الكرواتي رادان الذي يصر على الدفع بمواطنه الكرواتي داريو رغم ابتعاده عن المستوى المطلوب لمركز صانع الألعاب، وهو ما بدا واضحا أمام العربي بعد نزول التونسي يوسف المويهبي بديلا عنه، ليتنفس الأصفر الصعداء قليلا ويبادل العربي الهجمات، وربما يكون تعادل القادسية أمام العربي بطعم الفوز في ظل سير المباراة، التي فرضت نفسها على الجولة الثالثة إعلاميا وجماهيريا، ولو تخلى مدرب العربي ريماو عن طريقته التقليدية التي أصحبت محفوظة لمنافسيه، من حيث خطة اللعب، وأيضا التشكيلة ومراكز اللاعبين لمالت الكفة أكثر للفريق العرباوي الذي لايزال متعثرا أمام مرمى الخصوم، فالأخضر لم يسجل إلا ثلاثة أهداف منذ بداية الممتاز، كان لخط الهجوم هدف وحيد منها عن طريق البديل فهد الرشيدي، في حين سجل المدافع علي مقصيد هدفين.
كاظمة غير مقنع
ومن ناحية اخرى، لا يعكس صعود البرتقالي إلى المركز الثالث في ترتيب جدول الممتاز، الأداء الحقيقي للفريق الذي اختتم الموسم الماضي بشكل مقبول، في حين يعاني هذا الموسم رتابة الأداء، وانعدام الروح، ولولا خبرة بعض لاعبيه أمثال يوسف ناصر الذي سجل ثلاثة أهداف مؤثرة، لكان البرتقالي في حال غير الحال، وهو ما يدركه مدرب الفريق ميودراغ، الذي لايزال يبحث عن حلول لتقديمها في المواجهات المقبلة، والتي يستهلها الفريق أمام المتصدر الكويت في الجولة الرابعة.
الجهراء ضحية الإرهاق
لم يقدم الجهراء في الأسبوع الثالث مستواه المعهود وخسر من الكويت بثلاثة أهداف، متأثرا بخروجه من البطولة العربية، والإرهاق الكبير الذي لازمه جراء السفر ذهابا وإيابا إلى السعودية عن طريق البر من البحرين إلى الإحساء، كذلك فان اعتماد الجهراء على المهاجم فينسيوس الذي غاب للإصابة كان سببا مباشرا في ظهور الفريق من دون أنياب حقيقة أمام الأبيض الذي وجد أمامه فريسة سهلة، بعكس ما كان متوقعا. فارس جديد
أثبت الصليبيخات أنه عقدة السالمية بعد أن تجاوزه في أيام قليلة ثلاث مرات في بطولتي ولي العهد، والدوري الممتاز عندما حقق أبناء المدرب دراغان الفوز بالثلاثة على السماوي ليثبتوا أنهم في الصورة وبقوة، وجاهزون لخطف لقب الفارس الجديد هذا الموسم بعد وصوله للمربع الذهبي وسط الكبار، لاسيما أن الفريق منظم هجوما ودفاعا، ويملك عرينا متميزا يحرسه الدولي السابق شهاب كنكوني. في المقابل، فان السماوي صاحب اضعف خط هجوم رغم امتلاكه لاعبا موهوبا هو عدي الصيفي الذي سجل أجمل أهداف الجولات الثلاث في مرمى القادسية، إلا أن الفريق غير منظم داخل الملعب، ومنهار بدنيا، وخط دفاعه ضعيف، وهو ما يسبب لحارس مرماه نواف المنصور مشكلات كثيرة. ويحتاج السالمية الى تعديل وضعه سريعا بعيدا عن حجج المدرب الواهية، ما ينطبق عليه ينطبق على النصر فالعنابي يقدم أداء مقبولا في المباريات، ويملك جهازا فنيا جيدا بقيادة غاريدو، إلا أن أبناء جليب الشيوخ في حاجة إلى القوة الهجومية، والشراسة الدفاعية للابتعاد عن شبح الهبوط.


 



التعليقات

لا يوجد تعليقات


إضافة تعليق

 الاسم
 عنوان التعليق
 البريد الالكترونى

 التعليق

 كود التأكيد