بالطول وبالعرض يستحق الكويت بأن يغرد وحيدا في صدارة الدوري الممتاز مع ختام الجولة الرابعة بعد ان قدم مباراة مميزة أمام كاظمة توجها بـ 4 أهداف رغم النقص العددي مستغلا سقوط شريك الصدارة القادسية بالتعادل مع الجهراء 1-1 وهذه المرة تراجع الأصفر في النتيجة مع المستوى بعكس الجولات الماضية التي كان يتراجع فيها فقط بالمستوى، أما زعيم الدوري العربي فحقق تعادلا مرا للمرة الرابعة على التوالي وكأنه يريد ان يكون زعيما للدوري أيضا بعدد التعادلات المتتالية بينما لعب الصليبخات بالطريقة التي تهديه النقطة مهما كانت الظروف، وقد تمكن من ذلك بينما نجد أن النصر كان اسما على مسمى في هذه الجولة بعد أن حقق فوزه الاول على حساب السالمية الذي مازال يترنح بين نتائجه السلبية من جولة إلى أخرى وكأنه لا يعرف بأنه يلعب الدوري وهناك هبوط وصعود مع نهاية الموسم.
الأبيض ما يهتم بالعدد
ليست صدفة ولا هي بضربة حظ بل يجب ان نعترف بأن الذي يقدمه الكويت من مباراة إلى أخرى هو عمل جماعي بين الجهازين الفني والإداري واللاعبين وخير دليل أنه عندما تغلب على الاتفاق السعودي 4-1 في كأس الاتحاد الآسيوي وهو منقوص لاعب قال البعض بأن الفوز جاء بسبب سوء المنافس وتراجع مستواه إلا ان الذي حدث في مباراة كاظمة يوضح عددا من الأمور المهمة بأن الكويت «مايهتم» بالنقص العددي لأن هناك انضباطا تكتيكيا من جميع اللاعبين بالإضافة إلى قراءة مميزة من المدرب الروماني إيوان مارين من خلال التبديل وكذلك من خلال تغييره مراكز بعض اللاعبين داخل الملعب وهذا ما شاهدناه أمام كاظمة والذي ظهر بعدها الفريق وكأنه مكتمل الصفوف وخير دليل أنه سجل هدفين بعد طرد فهد العنزي.
الأصفر يحتاج إلى وقفة
يحتاج القادسية إلى وقفة جادة من قبل الجهازين الإداري والفني واللاعبين خصوصا اللاعبين الذين حتى لم يظهروا في مستواهم الحقيقي، وأعلم تماما أن الجمهور القدساوي لم يغضب بعد التعادل مع الجهراء بسبب النتيجة فالأصفر تعادل كثيرا في وقت سابق مع هذا الفريق العنيد لكن عندما تتعادل وتكون في مستوى لا يرتقي لاسم بطل الدوري فهذا ما يغضب الجماهير، لذلك يحتاج المدرب الكرواتي رادان إلى عدة تغييرات جذرية في الفريق منها اجلاس اللاعبين الذين لا يقدمون أي مستوى يذكر على دكة البدلاء مهما كانت اسماؤهم وشهرتهم وكذلك اعطاء المحترفين فرصة أكثر لإثبات تواجدهم خصوصا السوري عمر السومة الذي يجيد التهديف لكن رادان يضعه تحت الضغط في كل مباراة وكأنه يقول له بصمت في كل مباراة «إن لم تسجل فستكون البديل الأول ولن أشركك في المباراة التي تليها».
البرتقالي هذا مستواه
عندما جمع كاظمة 5 نقاط في الجولات الماضية أكدنا أن الفريق سيسقط سريعا عندما يواجه احد الفرق القوية وبالفعل سقط وبقوة من الكويت بعد أن كشفه المنافس في جميع الخطوط خصوصا الدفاع الذي كان مشرعا لاستقبال الأهداف لولا تألق الحارس عبدالعزيز كميل في بعض الأحيان، كما أن الهجوم لايزال عقيما بكل المقاييس خصوصا المهاجم المونتنيغري سردان رادونيتش الذي يعتبر زيادة عدد لا أكثر من خلال المواجهات السابقة.
الصليبخات خطوة خطوة
يلعب الصليبخات بالطريقة التي تعطيه كل ما يريد مع أول عودة له في الدوري الممتاز فهو يكسب النقاط «حبة حبة» حتى يصل للذي يريده ويبدو أن الذي يفكر فيه الصليبخات أبعد مما كان يظنه البعض بأن الفريق يريد تثبيت اقدامه فقط هذا الموسم في الممتاز إلا ان جميع المؤشرات تقول ان الفريق يريد تحقيق مركز متقدم وها هو الآن شريك في المراكز الاولى بعد أن وصل للمركز الثالث مع كاظمة.
الجهراء نال المطلوب
الإطراء الوحيد الذي يجب أن ننوه عليه بحق الجهراء هو أن الفريق. استطاع أن يحصد نقطة من القادسية وهو بأسوأ حالاته الفنية فمن يشاهد الجهراء بالفترة الأخيرة وفي مباراة الأصفر تحديدا يعلم تماما بأن الفريق يتراجع كثيرا فنيا وبحاجة إلى ترتيب أوراق مرة اخرى وإلا سيضع نفسه في مأزق مع مرور الجولات.
الأخضر والعقلية الثابتة
لا يختلف اثنان بأن ثبات التشكيلة بأي فريق هي المطلب الرئيسي لتحقيق النتائج الإيجابية لكن ما يحدث في العربي بأن ثبات التشكيلة هو السبب الرئيسي لتحقيق التعادلات المتتالية، لذلك كان لزاما على المدرب اعطاء فرصة لبعض اللاعبين الآخرين خصوصا في الوسط والهجوم كإشراك فهد الرشيدي ومحمد جراغ اللذين يظهران بمستوى جيد عندما يشتركان كبدلاء وربما يكون الحل بأيديهم في قيادة الأخضر لتحقيق أول فوز له بالدوري لذلك على المدرب البرتغالي جوزيه روماو منح مزيد من الفرصة لبعض اللاعبين لاحياء روح المنافسة على المركز الأساسي بالفريق.
العنابي فك العقدة
يقع النصر حاليا في مركز لا يستحقه قياسا على ادائه في جميع المباريات الأربع التي لعبها إلا ان الفريق وأخيرا فك العقدة بتحقيق أول فوز له في الدوري بعد أن استغل تقريبا جميع الفرص التي أتيحت له طوال شوطي المباراة وربما نشاهد النصر مع مرور الجولات في مراكز متقدمة إن استمر على نفس الأداء.
السماوي إلى أين المسير؟
من خلال الجولات الأربعة الماضي يبدو ان السماوي يسير بخطى ثابتة نحو الصراع من اجل البقاء في الدوري الممتاز إلا إذا انتشل نفسه من الوضع الذي يقبع فيه حاليا بسرعة لان تجميع النقاط في بداية الموسم يكون عادة اسهل من نهايته لذلك سيكون لزاما على المدرب البوسني جوزيمك ألجيك إن بقى في منصبه تحسين الوضع الدفاعي من الآن وإلا أبواب الدرجة الاولى ترحب فيه.
إقالة رادان وتعيين فلورين بدلاً منه
قرر مجلس إدارة نادي القادسية إقالة مدرب الفريق الأول لكرة القدم الكرواتي رادان بعد أن حدثت بينه وبين جماهير الأصفر مشادة كلامية في مباراة الجهراء التي انتهت 1-1 ما تسبب في غضب الجماهير القدساوية ومطالبتها بإقالة المدرب.
وتم تعيين مدرب فريق تحت 22 سنة الروماني فلورين لقيادة الفريق خلال الفترة المقبلة حتى يتم التوقيع مع مدرب جديد خلال الأيام القليلة المقبلة.
بكاء سيد عدنان وانفعال كنكوني
مبارك الخالدي
أجهش محترف فريق النادي العربي البحريني سيد عدنان بالبكاء فور نهاية مباراة الفريق امام الصليبخات، معتذرا من الجماهير للتعادل الرابع للفريق في بطولة الدوري. ويعتبر عدنان من اكثر اللاعبين العرباوية حماسا وغيرة على الفريق حيث يقوم بالاجتماع مع اللاعبين قبيل كل مباراة لاستنهاض الهمم. وقد خففت الحالة النفسية التي مر بها عدنان حالة الهيجان التي رافقت الجماهير الغاضبة عقب المباراة.
وفي تصرف مناقض، دخل الحارس شهاب كنكوني في سجال مع مدرب العربي روماو وسط حالة من الاستهجان حيث هم المدرب بتهنئة اللاعب على دوره الكبير في المباراة وتصديه لركلة جزاء فيما قابله كنكوني بسيل من العتاب واللوم معتقدا خطأ ان روماو تجاهله في رد التحية قبيل انطلاق المباراة.
روماو: حزين لضياع النقاط
مبارك الخالدي
قال مدرب فريق النادي العربي البرتغالي جوزيه روماو عقب تعادل فريقه امام الصليبخات 1-1 انني حزين لفقدان النقاط المباراة تلو الأخرى ونحن في اشد الحاجة الى فوز يعيد الثقة بين اللاعبين والجمهور ويزيل النحس عن الفريق ويساهم في رفع المعنويات.
وأضاف: لعبنا بشكل جيد في الشوط الأول وكنا الأكثر استحواذا على الكرة ونجحنا في التسجيل لكننا أهدرنا العديد من الفرص التي كانت كفيلة باتساع الفارق، وقال: في الشوط الثاني نجح الخصم في التسجيل من فرصة وحيدة وفي مقابلها أضعنا العديد من الفرص منها ركلة جزاء كما ان تراجع الخصم للدفاع بشكل كبير صعب المهمة امام لاعبينا.
عبيد: الصليبخات ظفر بنقطة ثمينة
مبارك الخالدي
اعتبر مساعد مدرب الصليبخات محمد عبيد ان النقطة التي تحصل عليها الفريق اثر تعادله مع العربي هي نقطة ثمينة للغاية وقال: لعبنا بأداء متوازن طوال شوطي المباراة وحتى مع حالة النقص العددي اثر الطرد الذي تعرض له مدافعنا عادل الحداد.
لقطات من الجولة
٭ تساوى مهاجما الكويت التونسي عصام جمعة وعبدالهادي خميس في صدارة هدافي الدوري بـ 4 أهداف وجاء خلفهما كلا من يوسف ناصر من كاظمة والبرازيلي انطونيو ويلسون من الصليبخات بـ 3 اهداف بينما تساوى 5 لاعبين بالمركز الثالث وهم فيصل العدواني وعبدالرحمن باني (النصر) وشادي الهمامي (الكويت) ونينو سيلفا (الجهراء) ومشعل ذياب (الصليبخات).
٭ شهدت الجولة حالتي طرد، الأولى كانت من نصيب لاعب الكويت فهد العنزي والثانية أشهرت بوجه مدافع الصليبخات عادل الحداد.
٭ يعتبر العربي هو الفريق الوحيد بالدوري الذي لم يحقق أي فوز او يتعرض لأي خسارة بعد أن تعادل 4 مرات وسجل 4 أهداف وتلقت شباكه أيضا 4 أهداف بعد مرور 4 جولات.
٭ دخل طفلان في مباراة الجهراء والقادسية إلى أرضية الملعب ثم قفزا عاليا فوق أسوار المدرجات وهربا من البوابة المقابلة للمقصورة دون أي تدخل من قوات الأمن لمنعهما.
٭ حدثت مشاجرة كلامية بين مدرب القادسية الكرواتي رادان والجماهير القدساوية بعد نهاية المباراة وتبعتها أخرى للمهاجم احمد عجب مع عدد من المشجعين ما أدى إلى استياء الجماهير ومطالبتهم باتخاذ قرار عاجل بحق المخطئين.
فريق «الأنباء» بعد الجولة الرابعة.. وكنكوني نجم الأسبوع
اختار القسم الرياضي فريق «الأنباء» بعد الجولة الرابعة من الدوري الممتاز ويضم في حراسة المرمى شهاب كنكوني (الصليبخات).
وفي الدفاع: فهد عوض (الكويت) ونينو (الجهراء) وعامر المعتوق (القادسية) ومحمد فريح (العربي).
وفي الوسط: عبدالعزيز السلمي (العربي)، شادي الهمامي وناصر القحطاني (الكويت).
وفي الهجوم: فيصل العدواني (النصر) وانطونيو ويلسون (الصليبخات)، عبدالرحمن باني (النصر)
كنكوني نجم الأسبوع
استحق حارس الصليبخات شهاب كنكوني أن يكون نجم الأسبوع لهذه الجولة بعد أن تألق في الذود عن مرماه أمام هجمات العربي الكثيرة ولم يقف عند هذا الحد بل أكمل هذا التألق بعد أن تصدى لركلة الجزاء الذي نفذها علي مقصيد كما ان توجيهات كنكوني للاعبين داخل الملعب ساهمت كثيرا في تحقيق الصليبخات لنقطة التعادل الثمينة.
الحكام في الميزان
٭ ناصر العنزي (العربي والصليبخات): أدار المباراة بشكل مميز بسبب خبرته الكبيرة وكان موفقا في معظم قراراته خصوصا ركلة الجزاء الصحيحة التي احتسبها لصالح العربي ورافقها حالة طرد كانت في محلها لمدافع الصليبخات عادل الحداد.
٭ علي محمود (الجهراء والقادسية): كعادته سيطر على المباراة بفضل قراراته السليمة من البداية وعدم اعطاء فرصة للاعبين بالاحتجاج على قراراته ساهم كثيرا في اخراج المباراة إلى بر الأمان.
٭ ثامر العنزي (السالمية والنصر): قاد المباراة بشكل جيد وكان قريبا من الحدث ولم يتأثر باحتجاجات اللاعبين المتكررة لثقته في قراراته ووجوده في المكان المناسب لحظة وقوع الخطأ.
٭ مبارك شعيب (الكويت وكاظمة): عانى كثيرا في اظهار المباراة بشكل مميز بسبب قراراته المتأخرة والتي تسببت في اظهار حالة من الشك لدى اللاعبين والجهازين الفني والإداري على قراراته إلا انه كان موفقا في اشهار البطاقة الحمراء في وجه فهد العنزي بعد حصوله على البطاقة الصفراء الثانية.