فرض الغضب الجماهيري نفسه على منافسات الجولة الرابعة من الدوري الممتاز لكرة القدم، بعد أن خيبت فرق القادسية، والعربي، والسالمية، وكاظمة الآمال فيها، وسقطت في فخ التعادلات، والهزيمة. تربع فريق الكويت على قمة الدوري الممتاز لكرة القدم بعد نهاية الجولة الرابعة، بعدما رفع رصيده من النقاط لـ 10، وبفارق نقطتين عن أقرب منافسيه حامل اللقب القادسية، فيما استمر كاظمة في المركز الثالث برصيد خمس نقاط، وبنفس الرصيد دخل الصليبيخات وسط الكبار للمرة الأولى هذا الموسم، وبخمس نقاط صعد الجهراء للمركز الخامس، فيما ابتعد العربي برصيد أربع نقاط الى المركز السادس، وودع النصر قاع الدوري لفريق السالمية بعدما حصد أول ثلاث نقاط. حصيلة الأهداف في الدوري الممتاز ارتفعت في هذه الجولة لستة عشر هدفا، وبمعدل أربعة أهداف في المباراة، وتمكن مهاجما الكويت عبدالهادي خميس، وعصام جمعة من مواصلة صدارتهما لسباق الهدافين، بعد أن رفعا أهدافهما لأربعة، وشهدت الجولة حالتي طرد كانتا من نصيب عادل الحداد لاعب الصليبيخات، وفهد العنزي لاعب الكويت، فيما أضاع علي مقصيد ركلة جزاء لفريق العربي في مواجهة الصليبيخات. من يقدر على الأبيض؟ تواصلت رباعيات الكويت في شباك خصومه، وجاءت هذا الأسبوع في شباك مضيفه كاظمة، بعد أداء مميز من العميد في الشوط الأول، هبط في الشوط الثاني بسبب عامل الارهاق الذي حل على الفريق جراء المشاركات الكثيرة في الفترة الأخيرة. ولعل أهم ما يميز الأبيض في الأسبوع الرابع، هو قدرة الفريق على هز شباك خصومه حتى مع النقص العددي، فبعد حصول فهد العنزي على البطاقة الحمراء، تمكن الأبيض من إضافة هدفين، ولم يلاحظ غياب لاعب مؤثر عن الفريق، حيث نجح المدرب الروماني إيوان مارين في تغيير خطة اللعب، والاعتماد على الهجمات المرتدة، التي كان لها مفعول السحر على الفريق المنافس. الأبيض يخطو بثبات نحو استعادة لقب الممتاز الغائب عن خزائن النادي منذ سنوات طويلة في حولي. القادسية انكشف لم يكن تعادل القادسية مع الجهراء أمرا غريبا عن المتابعين لأداء الأصفر منذ بداية الموسم، فالفريق كان يفوز بفضل خبرة لاعبيه، في ظل تراجع بدني، وفني في المباريات التي خاضها هذا الموسم مع الكرواتي رادان، الذي دخل مواجهة الجهراء بتشكيلة غريبة، ضمت أكثر من لاعب بعيد منذ بداية الموسم، وهو ما أثر على الأصفر، لاسيما أن لياقة اللاعبين الجدد في التشكيلة أمثال صالح الشيخ، ويوسف المويهبي، وأحمد عجب، وحسين فاضل، لم تسعفهم في مواصلة الأداء البدني طوال شوطي المباراة، الأمر الذي منح الجهراء التعادل. أخطاء القادسية لا تتوقف فقط داخل المستطيل الأخضر، بل أن هناك حالة غريبة لم تمر على الفريق منذ سنوات، فالمتابع للأصفر يلاحظ حالة التذمر الدائمة عند اللاعبين، والتي دفعت نجوم الفريق الى اتخاذ قرارات غريبة، بداية من مغادرة بدر المطوع الى اسبانيا لقضاء اجازة خاصة قيل أنها بعلم ورضا الأجهزة المختلفة في النادي، وصولا إلى محاولات الجماهير النيل من الجهاز الفني واللاعبين، وتنظيم وقفة للإعلان عن عدم الرضا عن استمرار المدرب رادان! العربي محير واصل العربي سلسلة تعادلاته رغم ما يملكه الأخضر من إمكانات عالية سواء من لاعبين، وجهاز فني بقيادة البرتغالي ريماو، وأخفق العربي في تحقيق الفوز على ملعبه وبين جماهيره على الوافد الجديد للدوري الممتاز، فريق الصليبيخات الذي يؤكد من مباراة إلى أخرى أنه فارس البطولة الجديد لما يقدمه من عروض في ظل إمكانات محدودة يملكها النادي. وإذا كان العربي يحتاج الى مراجعة النفس في الأيام المقبلة والتي تشهد توقف مسابقة الدوري الممتاز، فان الصليبيخات مطالب بمواصلة العمل بعد دخوله وسط الكبار في ترتيب جدول المسابقة. كاظمة والسالمية غير مقنعين استمر أداء كاظمة غير المقنع في الدوري الممتاز للأسبوع الرابع على التوالي، وظهر البرتقالي غير منظم، ولا يملك طموح الفوز رغم ما يملكه الفريق من لاعبين خبرة، تعجز الإدارة الفنية حتى الآن عن توظيفهم، ما ينطبق على كاظمة ينطبق على السالمية فالسماوي رغم ما يضم من لاعبين، وجهاز فني استطاع في الموسم السابق إثبات نفسه، إلا أن أداء الفريق والنتائج المحققة لا تعبر عنه حتى الآن. الصليبيخات والنصر تنافس الصليبيخات والنصر هذا الأسبوع على لقب فارس الجولة الرابعة، لما قدماه من مستوى متميز أمام السالمية، والقادسية، فالعنابي عاد أخيرا أمام السماوي وبرباعية ملعوبة، في حين خطف الصليبيخات نقطة ثمينة من العربي في عقر داره. القرار بيد الجمهور! كان جلياً هذا الأسبوع محاولات جماهير أكثر من نادي في القادسية، والعربي، وكاظمة، والسالمية، إجبار مجالس إدارات الأندية على اتخاذ مواقف حاسمة مع الأجهزة الفنية، ففي القادسية طالبت الجماهير بوقفة ضد المدرب الكرواتي رادان، بل حاول البعض الاشتباك معه عقب مواجهة الجهراء وحدث تلاسن بينه وبين الجماهير كان طرفاً فيه أيضاً اللاعب أحمد عجب، وفي العربي تواصل الغضب الجماهيري على اللاعبين والجهاز الفني بقيادة البرتغالي خوسيه ريماو، وفي السالمية يواجه المدرب البوسني سوني غضباً من مجلس الإدارة ومن الجماهير، بعد تراجع نتائج الفريق ووصوله إلى المركز الأخير في المسابقة، ولا يختلف الأمر في كاظمة على المدرب ميودراغ الذي يقدم مع كاظمة أداء مخيباً منذ توليه المهمة. العربي يتمسك بريماو عبّر أمين سر النادي العربي عبدالرزاق المضف في تصريح لـ”الجريدة” عن حيرته من أداء الفريق، الذي وفرت له الإدارة كل سبل النجاح سواء من لاعبين، أو جهاز فني على أعلى مستوى، بالإضافة وجود الجماهير الحماسية التي تقف وراءه في جميع مبارياته. وأضاف أنه لا يجد تفسيراً لهذه النتائج المتواضعة مقارنة بإمكانات الفريق إلا سوء الحظ الذي يلازمه منذ انطلاق الدوري الممتاز. وحول إمكانية رحيل ريماو عن الأخضر، قال إن إدارة النادي متمسكة بالمدرب، لاسيما أنه يقدم مستويات ممتازة منذ توليه المهمة، ولا يوجد نية لهذا القرار سواء من إدارة النادي أو من المدرب. تمهل في السالمية فضلت إدارة نادي السالمية عدم التسرع في إقالة الجهاز الفني للفريق بقيادة البوسني ألجيك، وقال أمين السر حامد الوسمي لـ”الجريدة” إن المدرب سوني له تاريخ يشفع له مع السماوي، فإدارة النادي فضلت بقاءه منذ الموسم الماضي بعد أن تحسن أداء الفريق، الذي يضم نفس اللاعبين، ونفس الإدارة الفنية، مضيفاً “ستتضح الصورة بشأن المدرب بعد بحث الخيارات المتاحة خلال الأيام القليلة المقبلة”. بوسكندر: لا نية لإقالة ميودراج أبدى أمين سر نادي كاظمة حسين بوسكندر عدم رضا مجلس إدارة النادي عن الأداء الذي يقدمه البرتقالي منذ بداية هذا الموسم، وقال إن «إدارة النادي كانت تأمل في عروض أفضل، لاسيما أن الفريق خاض معسكرا خارجيا قدم فيه أداء جيدا، مع المدرب ميودراج الذي تعاقدت معه إدارة النادي لما يحمله من سيرة ذاتية ونتائج جيدة»، وأضاف ان «الإدارة تعتزم محاسبة المدرب، لكنها لا تنوي إقالته، فالموسم مازال طويلا والعودة إلى تقديم عروض جيدة ممكنة، واحتمال تحقيق النتائج المرجوة مازال قائما». بندر الجهراء… موهوب المتابع لمباريات الجهراء الأخيرة يدرك أن أبناء القصر يملكون حارس مرمى متألقا اسمه بندر سليمان، يذود عن مرماه بكل بسالة، ولا يخشى أعتى المهاجمين، ومواجهة القادسية الأخيرة، وقبلها مباريات أخرى أكدت أن هذا الحارس سيكون له مستقبل واعد، إذا استمر في تقديم نفس الأداء والروح في الفترة المقبلة.
|