حافظ «الكويت» على صدارته للدوري الممتاز لكرة القدم على الرغم من تعادله مع العربي 1/1 في اللقاء الذي جرى بينهما أمس على استاد صباح السالم بالنادي العربي، وتميزت المباراة بالعنف والعصبية الشديدة وكادت أن تخرج عن سيطرة الحكم سعد الفضلي الذي أشهر الكارت الأصفر لكل من لاعبي «الكويت» مصعب الكندري ووليد علي وروجيريو وللاعبي العربي طلال نايف وخالد الرشيدي وطرد مديري الفريقين عادل عقلة وعبدالعزيز المطوع. كما شهدت المباراة احتكاكاً بين لاعب الكويت فهد عوض وأحد أعضاء لجنة العلاقات العامة في العربي، وتدخلت عناصر القوات الخاصة لفض الاشتباك. ولم يحتسب الحكم هدفاً صحيحاً للكويت عندما عبرت الكرة بكامل استدارتها خط مرمى العربي في الشوط الأول. وقد نجح العربي في ايقاف تقدم «الكويت» الذي ارتفع رصيده إلى 20 نقطة، فيما ارتفع رصيد العربي إلى 14 نقطة، سجل للكويت شادي الهمامي في الدقيقة 17 من ركلة جزاء وتعادل للعربي أحمد عبدالغفور في الدقيقة 55، وتغاضى الحكم عن اشهار الكارت الأحمر لعدد من لاعبي الفريقين تعمدوا استخدام العنف مع زملائهم ومن دون كرة. الشوط الأول كان كويتاوياً خالصاً من حيث النتيجة والاداء، حيث تقدم في الدقيقة 17 عن طريق التونسي شادي الهمامي من ركلة جزاء صحيحة، بعد تعمد الحارس العرباوي خالد الرشيدي منع المهاجم عبدالهادي الخميس داخل منطقة الجزاء، تصدى لها الهمامي وسددها بثقة على يمين الحارس. هدف التقدم جاء نتيجة طبيعية وان كانت متأخرة بعض الشيء للكويت، الذي دخل بقوة منذ البداية، ودفع مدربه الروماني مارين بأوراقه الهجومية بوجود وليد علي وروجيريو وعصام جمعة وعبدالهادي الخميس وفهد العنزي،فكانت له السيطرة الفعلية على المجريات، وتنوعت هجماته بعدة طرق سواء من العمق أو من الاطراف وتم تنفيذها بشكل صحيح، حيث برز جميع لاعبيه خصوصا روجيريو والهمامي اللذين كانا مفتاح الهجمات. وأبعد مدافع العربي أحمد عبدالغفور هدفا أكيدا من المرمى، قد تكون الكرة تجاوزت بكامل استدارتها، ولم يكن روجيريو محظوظا بعض الشيء في الحصة الاولى بعدما سنح له العديد من الفرص السهلة أمام المرمى، وأيضا عبدالهادي الخميس، وكانت تلك الاهداف المحققة أن يخرج بها الكويت بنتيجة كبيرة. أداء الكويت جاء عكس ماكان متوقعاً أن يظهر به بعد الارهاق الشديد الذي تعرض إليه الفريق في الاونة الاخيرة جراء مشاركاته الخارجية، حيث تميز بالاداء العالي والروح العاليه والرغبة الشديدة في حصد النقاط الثلاث. بينما لم يتمكن العربي من مجاراة الكويت، وكان شبه مستسلم وعاجز تماما عن تهديد مرمى الحارس مصعب الكندري الذي كان في مأمن من قبل خط دفاعه بقيادة حسين حاكم ونواف حمود وفهد عوض، وحاول الاخضر العرباوي استغلال المهارات الفردية من قبل محمد جراغ وعبدالقادر فال وأحمد هايل وأن يخترق الدفاع الكويتاوي ولم ينجح. وفي الشوط الثاني زادت وتيرة اللعب وتألق حارس العربي خالد الرشيدي في الذود عن مرماه بكل بسالة واقتدار بعد أن دانت السيطرة للاعبي «الكويت» الذين ضغطوا بشدة عن طريق الجانبين والاختراق من الوسط وتنوعت هجمات الفريق ونجح روجيريو ووليد علي في التصويب من داخل وخارج المنطقة، فيما اعتمد العربي على الهجمات المرتدة مستغلاً سرعة ومهارة عبدالقادر فال.
|