رفض كل من الكويت والعربي الفوز واكتفيا بالتعادل ليواصل العميد تحليقه المنفرد في صدارة الدوري الممتاز لكرة القدم بعد ان سيطر التعادل بنتيجة 1-1 على اجواء لقاء القمة الذي جمعه بمضيفه العربي مساء امس على استاد صباح السالم في ختام المرحلة الثامنة.
ورفع “الابيض” رصيده الى 20 نقطة في الصدارة وبفارق 5 نقاط عن ملاحقه القادسية محافظا على سجله الخالي من الهزائم منذ انطلاق الموسم الحالي. اما العربي، فأوقف سلسلة انتصارات الكويت التي بلغت 12 فوزا محليا وخارجيا ولكنه فقد مركز الوصافة واكتفى بالمركز الثالث برصيد 14 نقطة وبالتالي ظل مع الكويت الفريقين الوحيدين اللذين لم يخسرا في الدوري حتى الآن.
يذكر ان الفريقين تعادلا 2-2 في القسم الاول من الدوري.
تقدم الكويت في الدقيقة 18 من الشوط الاول بعدما انبرى التونسي شادي الهمامي بنجاح لركلة جزاء احتسبها الحكم اثر خطأ من الحارس خالد الرشيدي على عبد الهادي خميس داخل منطقة جزاء العربي.
وعادل الاخضر في الدقيقة العاشرة من الشوط الثاني اثر ركلة حرة غير مباشرة سددها علي مقصيد وحول الكرة عبرها احمد عبد الغفور داخل الشباك الكويتاوية.
شوط ابيض
وتفوق الكويت في الشوط الاول من كافة النواحي مستغلا ارتباك خصمه الذي بدا مشتت الذهن وغير مترابط الصفوف اجمالا.
وفضل الروماني ايون مارين مدرب الكويت اللعب بطريقة هجومية المنحى رغم انها بطريقة 4-2-3-1 (تتحول الى 4-4-1-1 لدى فقدان الكرة)، مانحا عصام جمعة مركز لاعب المحور خلف رأس الحربة عبد الهادي خميس وعلى جانبيه وليد علي وروجيريو بقصد استثمار سرعة خميس في “ضرب” العمق الدفاعي العرباوي واراحة المحترف التونسي من الرقابة ليناور على مشارف الدفاع الاخضر وهو ما اسفر عن هدف التقدم رغم انه جاء من ركلة جزاء.
وبدا الكويت سريع البديهة وردة الفعل اكثر من خصمه ووضعه تحت ضغط متواصل وخطر داهم بفرص متعددة حيث ان الخطر المذكور لم يهدأ الا آخر 10 دقائق من الشوط الاول عندما قام البرتغالي جوزيه روماو مدرب العربي بتغيير تكتيكي لخطته من 4-3-1-2 الى 4-2-3-1 بإخراج محمد جراغ المتربص خلف ثنائي الهجوم والدفع بعيسى وليد ليزيد فاعلية الوسط والهجوم معا حيث عهد بدور لاعب المحور الى احمد هايل في الوقت الذي تفرغ فيه عبدالله الشمالي وطلال نايف لمركزي الارتكاز علما ان هجوم الاخضر افتقد الى التنظيم وفشل غالبا في اختراق دفاع الكويت المتين.
عودة الزعيم
تحسن الاداء العرباوي جراء هذا التغيير في النمط مع بداية الشوط الثاني، واثمر عن ضغط وهدف تعادل وفتح اللعب بين الطرفين والفرص الضائعة في الوقت الذي كان فيه الاخضر الطرف الافضل والاخطر حيث توترت الاوضاع ومالت المباراة الى الخشونة رغم ان السياق الفني صار افضل مما كان عليه في الشوط الاول. وعاد الكويت واعتبارا من النصف الثاني من هذا الشوط الى خطورته الهجومية دون ان يفلح في التسجيل.
ادار اللقاء الحكم سعد الفضلي وعاونه ياسر احمد وناصر الشطي، وانذر الحكم خالد الرشيدي وطلال نايف (العربي) وحسين حاكم وعصام جمعة ومصعب الكندري وناصر القحطاني وفهد العنزي وشريدة الشريدة (الكويت