|
أجّل العربي والكويت حسم التأهل للدور نصف النهائي لبطولة كأس سمو ولي العهد، الى مباراة الاياب بين الفريقين، وذلك بعد انتهاء لقاء الذهاب يوم امس، بالتعادل الايجابي بهدف لكل منهما، ليكون بذلك التعادل الثالث بين الفريقين منذ انطلاق الموسم، حيث سبق ان تعادلا في لقائيهما بالدورين الاول والثاني في الدوري الممتاز.
وكان العربي صاحب هدف السبق، الذي جاء عبر السنغالي عبدالقادر فال في الدقيقة 17 من الشوط الاول، بينما كان هدف التعادل للكويت عن طريق التونسي عصام جمعة في الدقيقة الثانية من الشوط الثاني.
وبالعودة الى بداية المباراة، فقد نجح البرتغالي روماو، مدرب العربي، في فرض اسلوبة على اللقاء، وذلك من خلال الاعتماد على اسلوب الدفاع الضاغط من منتصف الملعب، وذلك بتواجد الثلاثي طلال نايف وفهد الحشاش، وعبدالعزيز السليمي، علاوة على ارتداد علي مقصيد وعبدالقادر فال الى منتصف الملعب في حال افتقاد الفريق للكرة، وهو ما ضيق المساحات على لاعبي الكويت، ومن ثم اضاع عليهم فرص بناء الهجمات بالشكل المطلوب. وعلى الرغم من استحواذ الكويت على الكرة في البداية، فإن الهجمات العرباوية كانت الاكثر خطورة على مرمى مصعب الكندري، خاصة في ظل ارتداد التونسي عصام جمعة لمنتصف الملعب لاستلام الكرة، والابقاء على عبدالهادي الخميس كرأس حربة متقدم.
وقد وضح على الكويت منذ البداية تأثره بغياب الثنائي فهد العنزي وحسين بابا على المستويين الهجومي والدفاعي، حيث اعتمد الروماني ايوان مارين، مدرب الكويت، على الثنائي روجيرو ووليد علي في الجانبين الايمن والايسر، ولكن الاول لم يظهر بالمستوى المطلوب، بينما تحمّل الاخير عبء بناء الهجمات رفقة ناصر القحطاني وشادي الهمامي في حال تقدمهم من منتصف الملعب.
ونجح العربي في ادراك هدفه الاول في الدقيقة 17 من زمن اللقاء، عن طريق رأسية للسنغالي عبدالقادر فال، من عرضية فهد الحشاش، حيث استفاد فال من غياب الرقابة في الكرة الثابتة، ونجح في تحقيق التقدم لفريقه. وفي اعقاب الهدف العرباوي، لم يغيّر روماو من خطته الفنية، حيث ظل في الضغط المتواصل على الكويت لإفساد الهجمات منذ بدايتها، ونجح في تحقيق هدفه حتى الدقائق الاخيرة من الشوط، ولكن استمرار الضغط الكويتاوي ولّد الأخطاء الدفاعية العرباوية، وذلك من خلال تقدّم الدفاع، وكاد الابيض ان يدرك هدف التعادل من ركلة جزاء غير محتسبة لمصلحة عصام جمعة في الدقيقة 41 من وقت المباراة، لكن الحكم علي محمود أشار الى استمرار اللعب، لتتواصل بعد ذلك الهجمات الكويتاوية في اتجاه المرمى العرباوي، التي أسفرت في النهاية عن هدف التعادل للابيض، الذي جاء عبر رأسية عصام جمعة من عرضية متقنة لوليد علي في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع للشوط الاول، الذي انتهى بالتعادل الايجابي بين الفريقين.
ومع انطلاقة الشوط الثاني من احداث اللقاء، بدأ الكويت بشكل انشط واكثر فاعلية على المستوى الهجومي، وكاد عصام جمعة ان يخطف الهدف الثاني لفريقه في الدقيقة 47 من وقت اللقاء، عبر تلقية بينية من ناصر القحطاني، انفرد على اثرها جمعة بالحارس خالد الرشيدي ليسدد، لكنها ترتد من القائم الايمن لمرمى الرشيدي.
ومع مرور الوقت يفتقد العربي جهود احد اوراقه الهجومية، وذلك بعد خروج علي مقصيد للاصابة، ونزول مرزوق زكي بدلاً منه.
بينما على الجانب الاخر آشرك الجهاز الفني للابيض عبدالله البريكي بدلاً من عبدالهادي خميس، وذلك لاستعادة السيطرة على منتصف الملعب، كما اشرك عبدالله الظفيري بدلاً من البرازيلي روجيرو الغائب عن مستواه.
وفي الدقائق الاخيرة من عمر اللقاء ينحسر معظم الاداء بمنطقة منتصف الملعب من دون خطورة حقيقية على اي من المرميين، لينتهي بعد ذلك اللقاء بالتعادل الايجابي بين الفريقين بهدف لكل منهما.
لقطات
● أدار اللقاء الحكم الدولي علي محمود، وانذر كل من فهد حمود ووليد علي من الكويت، وعيسى وليد من العربي، بينما شهد اللقاء حالة طرد وحيدة كانت من نصيب التونسي عصام جمعة بعد اعتدائه على احمد عبدالغفور، كما قام محمود بطرد خليفة منصور مدرب حراس مرمى النادي العربي، وعادل عقلة مدير فريق نادي الكويت لاعتراضهما على قراراته.
● مشادة كلامية حدثت بالمقصورة الرئيسية لاستاد علي صباح السالم في نادي النصر بين عبدالعزيز المرزوق رئيس نادي الكويت، واحد مشجعي النادي العربي، وذلك على اثر قرار حكم اللقاء علي محمود بطرد عصام جمعة مهاجم الكويت.
● الكويت سيكون صاحب الفرص الاكبر في لقاء الاياب، حيث يكفيه التعادل السلبي، بالاضافة الى الفوز بأي عدد من الاهداف، بينما يبقى العربي بحاجة الى الفوز فقط او التعادل بأكثر من هدف لضمان التأهل.
|
