انتهى «الديربي» بين العربي والقادسية بالتعادل الإيجابي 2/2 في المباراة المثيرة التي جمعتهما بملعب محمد الحمد بالقادسية، ليخطف كل فريق نقطة وحيدة في المحطة العاشرة من الدوري الممتاز وهي نتيجة بالتأكيد استفاد منها متصدر الدوري الكويت.
وبهذه النتيجة رفع القادسية رصيده إلى (19) نقطة وظل بالمركز الثاني، فيما أصبح العربي (18) نقطة وبالمركز الثالث.
وقدم الفريقان مباراة مفتوحة شهدت العديد من الفرص وشهدت أربعة أهداف.
وجاء شوط المباراة الأول مثيرا بين الغريمين أنهاه العربي بهدفين مقابل هدف خلال خمس دقائق فقط.
البداية.. كانت إيجابية للقادسية الذي انطلق عبر الجبهة اليسرى للعربي في ظل غياب علي مقصيد عن هذه الجهة إذ تحمل مبارك البلوشي ضغط الأصفر المستمر عبر حمد أمان وبدر المطوع، حيث بنى القادسية هجماته في هذه الجبهة، واستحوذ على الملعب أكثر من العربي ونجح في تسجيل هدف السبق بواسطة صالح الشيخ الذي استقبل تمريرة عزيز المشعان الخلفية ليطلقها الشيخ في شباك الحارس الرشيدي (هدف جميل) في الدقيقة الخامسة، إلا أن القادسية لم يحسن استثمار تقدمه المبكر، واستمر على نفس طريقه وأحيانا على كرات طويلة غير مجدية تعامل معها «برج المراقبة» سيد عدنان وعبدالغفور بشكل إيجابي.
ونجح العربي في استعادة ثباته رغم الهزة التي تلقاها من خصمة، ونظم نفسه في الدفاع والوسط، وتارة يهاجم عبر كرات طويلة، وتارة أخرى عبر كرات بينية قادها المتألق فال ومحمد فريح الذي كان نجم الشوط الأول بتحركاته المثمرة.
وأدرك العربي التعادل بواسطة عبدالقادر فال عندما استثمر الكرة الطويلة من فريح ليردها محمد راشد برأسه لتسقط أمام فال الذي هيأها لنفسه وأطلقها بقوة في شباك الخالدي هدف لا يرد ولا يصد (42).
والهايل يخطف هدفاً
واستطاع الأردني أحمد الهايل أن يخطف بخبرته الهدف الثاني للأخضر في الوقت بدل الضائع عندما توغل فريح بكرة داخل منطقة الجزاء ويمرر بحرفنة كبيرة كرة عرضية وصلت عند عامر المعتوق الذي حاول إبعادها إلا أن قدم الهايل كانت أسرع ليهز شباك الخالدي (46)، لينهي الأخضر الشوط الأول المثير بهدفين مقابل هدف، بعد أن قلب الطاولة على غريمه بهدفين صاعقين خلال خمس دقائق فقط.
.. وتغييرات هجومية لفلورين وروماو
بداية الشوط الثاني كانت قوية وسريعة، وتغير سيناريو الشوط الأول، إذ بدت الرغبة العرباوية أكثر لحسم المباراة، سيما مع نزول علي مقصيد مكان عبدالله الشمالي (62) ليلعب مقصيد في الجهة اليسرى كالعادة، حيث استعادت هذه الجهة عافيتها قليلا، وبالتالي قل الضغط على فريح في الجهة اليمنى.
وبدوره فقد اضطر مدرب القادسية فلورين لسحب ضاري سعيد بداعي الإصابة، واشترك خالد القحطاني، فيما دفع بالسوري عمر السومة مكان عبدالعزيز المشعان (57).
وحاول القادسية استعادة زمام الأمور بعد هذين التغييرين، وشن بعض الهجمات من الوسط، وتحرك المطوع في الجهة اليسرى وصنع بعض الفرص، إلا أن الأصفر نجح في العودة إلى المباراة بهدف جميل عن طريق البديل الناجح السومة عندما سدد حمد أمان كرة قوية أبعدها الرشيدي ليعيدها السومة بالمرمى (76).
وضغط الأصفر بعد هذا الهدف، سعيا لحسم الموقف مع تراجع عرباوي وارتباك في خط الدفاع نتيجة تحركات المطوع والشيخ وأمان.
وأجرى روماو بدوره تغييراً عندما أشرك جراغ مكان فهد الرشيدي لتنظيم خط الوسط، وقدم فال إلى الهجوم مع الهايل، وأطاح فال بفرصة جيدة.
ونجح البديل القحطاني في مهمته في انطلاقات جيدة في الجهة اليسرى بعد نزوله وسعى كل طرف لهدف الفوز والحسم، وأجرى روماو تغييراً من جديد بإشراك علي أشكناني مكان فال (80).
واستمرت المباراة حتى نهايتها بأداء هجومي من الفريقين مع انخفاض المستوى نتيجة الجهد المبذول من اللاعبين، وقلت بالتالي خطورتهما تدريجياً.
ولم يستفد كلاهما من الوقت بدل الضائع ومدته أربع دقائق احتسبها حكم المباراة الدولي ناصر العنزي لتنتهي المباراة 2/2 في نتيجة في غير صالحهما على أية حال.