قاد الحارس خالد الرشيدي، حارس مرمى العربي، فريقه الى الدور قبل النهائي من كأس سمو ولي العهد لكرة القدم، بعد ان تصدى بنجاح لـ 3 ركلات ترجيح أمّنت الفوز للاخضر على الكويت 2/3 بالترجيحية، بعد ان انتهى الوقت الاصلي للمباراة بالتعادل 1/1 على استاد محمد الحمد مساء امس في اياب دور الثمانية. واكمل العربي (حامل اللقب) عقد الدور المقبل، حيث سيواجه كاظمة، في حين خرج «الأبيض» خالي الوفاض. وتصدى الرشيدي بنجاح لركلات فهد عوض وحسين بابا وروجيريو، في حين دخل مرماه ركلتا شادي الهمامي وحسين حاكم. اما سيد محمد عدنان وعلي مقصيد وعبد القادر فال فقد سجلوا للعربي، بينما اهدر كل من مبارك البلوشي وطلال نايف. وحافظ كل فريق على سجله خالياً من الهزائم منذ بداية الموسم الحالي، إذ ان التعادل هو النتيجة الرسمية للقاء وركلات الترجيح تعد بمنزلة فك اشتباك. وكان فهد الرشيدي افتتح التسجيل للعربي مبكراً وبالتحديد في الدقيقة السابعة من الشوط الاول إثر تمريرة من احمد هايل، ليسدد الكرة من داخل منطقة الجزاء على يسار الحارس مصعب الكندري. وعادل الكويت في الدقيقة 21 عندما مرر عبد الهادي خميس كرة داخل منطقة جزاء العربي حاول عبدالله الشمالي تشتيتها ليحولها بالخطأ الى هدف داخل شباك زميله الحارس خالد الرشيدي. هاجس الترجيحية سيطر بدا الكويت افضل نسبيا من خصمه في الشوط الاول، خصوصا من ناحية السيطرة والضغط الهجومي في ظل تحفظ عرباوي واتكال على ردات الفعل العكسية، علما ان هذا الشوط كان تكتيكيا بامتياز و«منخفض الجودة» من ناحية الاثارة والسرعة والجمالية الفنية، ومن المرجح ان يكون مرد قلة العطاء في هذا الشوط عائدا الى تحسب كل مدرب الى احتمال اللجوء الى ركلات الترجيح، خصوصا ان نتيجة الشوط الاول انتهت بالتعادل 1/1 كما كان الحال عليه في لقاء الذهاب. واعتمد الروماني ايون مارين مدرب الكويت على خطة 1/3/2/4 ذات النفحة الهجومية، مانحا كالعادة روجيريو دور لاعب المحور خلف رأس الحربة عبد الهادي خميس، ووليد علي وفهد العنزي والقيام بأدوار هجومية مماثلة مع تغطية خلفية من قبل الظهيرين فهد عوض وسامي الصانع. اما البرتغالي جوزيه روماو مدرب العربي، ففضل طريقة متوازنة هي 2/4/4 بطريقة «الزمردة في خط الوسط» بوجود 3 محاور: عبدالله الرشيدي وطلال نايف وعبد العزيز السليمي، اضافة الى عبد القادر فال الذي لعب دور المحرك الهجومي خلف الثنائي المكون من فهد الرشيدي واحمد هايل. ومن الواضح ان نقطة التحول في الشوط الاول كانت مبكرة، حيث فرض «الابيض» حضوره عقب تخلفه بهدف مبكر، وبعد فترة 7 دقائق نشط فيها اجمالا «الاخضر» الذي ابدى لاعبوه التزاما كبيرا بمراكزهم وتوزيعهم التكتيكي في تجسيد لمبدأ مباراة «الكؤوس» من دون ان يبذلوا الكثير من الجهد للحفاظ على لياقتهم البدنية. ولم تختلف الحال كثيرا في الشوط الثاني، رغم ان الاثارة بانت قليلا والتكافؤ حضر لفترات، انما مستوى واداء الطرفين بشكل عام انخفضا او تقلبا احيانا، علما ان العربي بدا هادئا ايضا واكثر تركيزا وسجل خطورة ملحوظة في عدد من الفرص والتسديدات التي سنحت له. وكما أسلفنا، سيطر الاستسلام وهاجس احتمال الترجيحية على فكر مدربي الفريقين، حيث لم يشهد الشوط الثاني اي تغيير حتى الدقيقة 36. ادار اللقاء الحكم مشعل العسعوسي وعاونه ناصر الشطي ويعقوب المطيري، وانذر الحكم شريدة الشريدة وحسين حاكم (الكويت) وعبدالله الشمالي وسيد محمد عدنان وطلال نايف (العربي).
|