يدخل فريق العربي لكرة القدم في امتحان صعب عندما يواجه الفتح السعودي في ذهاب الدور الأول بكأس الاتحاد العربي للأندية، والتي تقام عند السابعة من مساء اليوم على استاد صباح السالم بالنادي العربي.
يطمح الفريق الأول لكرة القدم بالنادي العربي، في تحقيق نتيجة ايجابية، عندما يواجه فريق الفتح متصدر الدوري السعودي في السابعة من مساء اليوم في مستهل مشواره في الدور الأول لمنافسات كأس الاتحاد العربي، علما أن مواجهة الإياب ستقام في الخامس من الشهر المقبل على استاد عبدالله بن جلوي بالاحساء، وسبق للفتح تجاوز فريق الجهراء في الأدوار التمهيدية للبطولة نفسها.
العربي الذي دخل في معسكر مغلق استعدادا لمواجهة الفتح يبدو في ظروف جيدة رغم الغيابات الكثيرة التي ضربت الفريق، والمتمثلة في قائد الفريق محمد جراغ الذي تم استبعاده لغيابه عن التدريبات من دون اذن مسبق، كذلك يعاني الأخضر من غياب هداف الفريق في بداية الموسم حسين الموسوي للاصابة، ولنفس السبب يغيب خالد خلف، وعبيد منور، بينما يرتبط أحمد الرشيدي، ونواف شويع بدورة تدريبية.
ورغم هذه الغيابات التي ابتعدت عن الكيان الأساسي للفريق والذي يعتمد عليه مدرب الفريق خوسيه روماو، تبدو حالة الاخضر جيدة، لاسيما أن الحارس خالد الرشيدي متألق ويعيش افضل حالاته ويستطيع التصدي لهجوم الفتح القوي بكل براعة، اضافة الى رباعي خط الدفاع المميز في العربي والذي يضم علي مقصيد الذي أثأر قرار استبعاده من صفوف المنتخب غضبا عرباويا شديدا، وهو يحاول اليوم التعبير عن نفسه بشكل يؤكد أن استبعاده خسارة لغوران مدرب الأزرق.
كما يضم دفاع العربي اللاعب البحريني المخضرم سيد عدنان، وبجواره المتألق أحمد عبدالغفور، والصاعد الواعد محمد فريح، وفي خط الوسط يبرز الرباعي المتألق عبدالقادر فال، وطلال نايف، وعبدالله الشمالي، وعبد العزيزالسليمي، وفي الهجوم القوة الضاربة للأخضر المتمثلة في أحمد هايل، وفهد الرشيدي.
توليفة العربي الذي قرر روماو الاعتماد عليها هي الخيار المفضل للمدرب البرتغالي والتي نجحت من قبل في حصد لقب السوبر في بداية الموسم على حساب القادسية، بالاضافة الى أن هذه التشكيلة تجمع اللاعبين الخبرة في الفريق العرباوي، بالاضافة الى عنصر الشباب، وهما عنصران يحتاجهما الفريق في مواجهة فريق بحجم الفتح متصدر الدوري السعودي أقوى الدوريات العربية، فالبرتغالي روماو لن يغامر بالهجوم أمام الفريق السعودي لكنه سيكون في حاجة الى ترجمة الفرص التي تتاح أمام الفتح الى أهداف تخدم الفريق في مواجهة العودة في مدينة الاحساء في الخامس من الشهر المقبل.
لذلك فان روماو سيعمد الى التراجع الدفاعي مع الاعتماد على الهجمات المرتدة، والكرات الطويلة وهو اسلوب اتبعه الأخضر كثيرا في المواجهات الصعبة وأثبت فاعليته كثيرا مع العربي، فالأخضر يدرك أن الفوز على الفتح لن يكون سهلا، لكنه مطلب وحيد قبل لقاء العودة اذا أراد الأخضر مواصلة مشواره في البطولة.
الجبال يراوغ الزعيم
في المقابل يتطلع الفتح السعودي الى تحقيق نتيجة ايجابية قبل مواجهة العودة التي يعول عليها لحسم الموقعة بأكملها، ورغم تصريحات مدرب الفريق فتحي الجبال التي ترفع من شأن الفريق الأخضر فإن المدرب التونسي لفريق الفتح يمني النفس أن تكون كفة فريقه هي الأرجح، لاسيما أن الفتح تعود منذ بداية هذا الموسم على درب الانتصارات، وبالعودة لمواجهة الفتح مع الجهراء في الدور التمهيدي في الجولة ذاتها، والتي حسمها بصعوبة فريق الفتح، فان الفريق السعودي خصم صعب المراس خارج أرضه، لكن التفوق عليه ليس مستحيلا، في ظل طريقة اللعب المفتوحة التي يتبعها الفريق، والتي هي السمة الغالبة للدوري السعودي بأكمله.
وسيعتمد التونسي فتحي الجبال مدرب الفتح على تألق لاعبيه حسين المقهوي، وربيع سفياني، ودوريس سالومو وهو من الكونغو ويقدم مع الفتح مستويات جيدة، تتطلب الحذر من دفاع العربي. مواجهة الأخضر الكويتي، والفتح السعودي قمة كروية حقيقية ودربي بين الشقيقين نتمنى أن يكون على مستوى تطور الكرة في البلدين.