عاد إلى البلاد وفد الفريق الأول لكرة القدم بالنادي العربي في السابعة والنصف من مساء أمس عبر مطار الكويت الدولي قادما من أراضي المملكة السعودية العربية حاملا معه بطاقة العبور إلى الدور ربع النهائي من كأس الاتحاد العربي للأندية بعد تعادله المثير مع مضيفه الفتح السعودي بهدفين لكل منهما في مباراة إياب الدور الثاني من البطولة، التي جمعت بينهما مساء أمس الأول على استاد مدينة الأمير عبدالله بن جلوي الرياضية، وتأهل الأخضر بهذا التعادل لفوزه ذهابا بثلاثة أهداف مقابل هدفين.
وسبق "الأخضر" في العودة نجومه الدوليون طلال نايف وأحمد عبدالغفور ومحمد فريح وخالد الرشيدي الذين عادوا صباحا للانتظام مع "الأزرق" الذي يستعد لانطلاق منافسات كأس "غرب آسيا" التي تستضيفها الكويت، وكان برفقتهم عبدالعزيز السليمي المرتبط باختبارات دراسية في معهد الاتصالات والملاحة.
تأهل صعب
لم يخطف "الأخضر" بطاقة التأهل والعبور بسهولة، بل على العكس حصل عليها بعد مباراة في غاية الصعوبة، وأثبت لاعبوه علو كعبهم وحضورهم الذهني، ورغبة الانتصارات الكبيرة التي يملكونها بعد أن تفوقوا على كل شي بداية من أنفسهم على أرضية الميدان بتقديم مجهود مضاعف وعلى ظروف الغيابات التي يعانونها مسبقا وظروف المباراة التي كانت أشبه بكابوس لم يتوقع حدوثه أشد المتشائمين، كما تغلبوا على عاملي الأرض والجمهور اللذين ساندا المضيف، والحظ والظروف التحكيمية، وحصول المضيف على ركلتي جزاء في كل مباراة ذهابا وإيابا، وتمكنوا من تحويل تأخرهم بالنتيجة إلى تعادل مثير بأقدام الأردني أحمد هايل من تسديدة جميلة سرق بها قلوب عشاق "الأخضر"، الذين أبدوا تذمرا من تدني نسبته التهديفية، ولكنه أهداهم هدفا غاية في الأهمية.
وجه "الأخضر" مباراة صعبة، وتدخل مدربه البرتغالي جوزيه روماو في لحظات حرجة، إذ اضطر لاستخدام تبديلاته الثلاثة بتغييرات اضطرارية بعد إصابة قادر فال في أول ربع ساعة، ودفع بمرزوق زكي بدلا منه، ومن ثم فوجئ الجميع بخروج عبيد منور مصابا مع بداية الشوط الثاني فدفع روماو بفهد فرحان وما لبث حتى أصيب أحمد عبدالغفور فاضطر روماو للدفع بنواف شويع في محور الدفاع بدلا منه.
ولم يكن "الأخضر" يملك حلولا قبل وبعد إصابة هذا الثلاثي في ظل غياب محمد جراغ وحسين الموسوي وخالد خلف والبحريني سيد عدنان للإصابة وأحمد الرشيدي وفهد الحشاش لارتباطات بالعمل والدراسة، ولكنه اعتمد على سلاح الهوية والحضور الذهني والثقة والقتالية وصولا إلى ما تحقق بكسب بطاقة التأهل والحفاظ على هوية الكرة الكويتية في هذه البطولة بعد خروج الممثل الآخر الجهراء على يد الفتح نفسه في الدور الأول.
من جانبه، ذكر مشرف الفريق فرج نفاع ان الأخضر اثبت نفسه بقوة خارجيا، وقدم مستوى يليق بسمعة الكرة الكويتية أمام متصدر الدوري السعودي، وأفضل الفرق فيه هذا الموسم، مشيدا بالروح القتالية العالية للاعبي "الزعيم" مهديا الفوز للجمهور العرباوي والجمهور الكويتي بأطيافه كافة.
ولفت نفاع إلى أن لاعبي الفريق سيخضعون للراحة السلبية مساء اليوم بعد المجهود البدني الكبير الذي قدموه مساء الأربعاء وعناء الرحلة التي بدأت عن طريق البر من الأحساء إلى الدمام، ومن ثم بالطيران الى البلاد مرورا بالعاصمة القطرية الدوحة.
وسيستأنف "الزعيم" تدريباته غدا استعدادا لخوض مواجهته مع النصر بعد غد الأحد في الجولة الثالثة من عمر كأس الاتحاد، والتي سيخوضها الأخضر بلاعبي الصف الثاني والرديف.