لم تشهد الجولة السادسة من دوري اليد مفاجآت غير سقوط النادي العربي المدافع عن لقبه في البطولة للمرة الثانية، على التوالي، أمام السالمية الذي ظهر بشكل جيد، ما يؤكد عدم استفادة الأخضر من الدرس.
يعد سقوط الفريق الأول لكرة اليد بالنادي العربي للمرة الثانية على التوالي في حملة دفاعه عن لقبه في بطولة الدوري العام لكرة اليد الحدث الابرز، بعد خسارته أمام السالمية في الأسبوع الماضي، ما يعطي مؤشراً سلبياً خطيراً على إمكانية محافظة الأخضر على اللقب للموسم الثاني على التوالي، لاسيما أن المؤشرات باتت تصب في مصلحة السماوي، إلا أن استمرار القرين والكويت في المقدمة ومطاردة القادسية لهما يعتبران حراكاً ايجابياً بين الفرق في ظل وجود منافسة شرسة على صدارة الدوري، وكذلك وجود فريقي الساحل واليرموك على مقربة ولكن باستحياء.
و"الجريدة" تسلط الضوء على أبرز السلبيات والإيجابيات خلال الجولة الماضية من المسابقة بإيجاز.
خسارة الأخضر
لم يستفد العربي أمام السالمية من الدرس بعد خسارته أمام اليرموك وسقط في نفس الأخطاء الفردية في الهجوم والاعتماد على تصويبات لاعبي الخط الخلفي بدون تنفيذ أي جمل تكتيكية، وهذا أعطي لاعبي السالمية الشباب فرصة ذهبية لإعاقة المهاجمين بل إجبارهم في كثير من الهجمات على التصويب العشوائي للتخلص من الكرة، أو الوقوع في أخطاء يستغلها لاعبو السالمية في تنفيذ الهجمة المرتدة، وما زاد الأمور تعقيداً هو تواضع مستوى حراس المرمى ووجود مساحات بين الدفاع المتقدم 3-3 الذي يعتمد علية الأخير، الأمر الذي استغله نجم السالمية راكان يوسف في التصويب من الخط الخلفي وسلمان محمد في الاختراق والتصويب، واللافت هنا هو تألق حارس السماوي عبدالله جراخي في الذود عن مرماه، والمساهم بقوة في فوز فريقه.
وهنا نؤكد أن ناقوس خطر يدق وبشدة على أبواب القلعة الخضراء من اجل تعديل أوضاع الفريق قبل فوات الأوان، والكل يعلم أن الدوري طويل لكن ضياع أربع نقاط من فريق يسعى لنيل اللقب شيء مقلق ويحتاج الى وقفة فنية وإدارية جادة لإيجاد الحل الجذري، للخلل من أجل عودة الفريق لسابق عهده.
نفض الغبار
وفي الوقت ذاته لابد أن نشيد بأداء السماوي تحت قيادة مدربه الوطني سالم محمود، بعد أن تمكن من نفض الغبار عن مجموعة اللاعبين الموجودين أصلاً في الفريق، وابتكر توليفة جيدة من الشباب الجدد، والذين سيكون لهم مستقبل جيد لو استمروا على نفس الدرب.
نتائج متوقعة
وبالنظر إلى نتائج باقي المباريات نجد أن أغلبها متوقع، حيث فاز الكويت بأقل مجهود على خيطان 39-24، وكاظمة تغلب الجهراء بأداء غير مقنع من البرتقالي 29-24، كما تغلب اليرموك على التضامن 32-29، وتعادل الشباب مع الصليبيخات 27-27 في مباراة متوسطة المستوى من الجانبين.
دعبس يجرب لاعبيه
وتمكن القادسية من الفوز على النصر 28-26 في مباراة وصل الفارق فيها الى 8 أهداف في نهاية الشوط الأول، وانتهت بفارق هدفين، بعدما اطمأن مدرب الأصفر د. أحمد دعبس إلى مستوى اللاعبين الموجودين خاصة النجم علي الحداد القادم بعد فترة علاج طويلة، وفضل في الشوط الثاني أن يعطي الفرصة لبعض اللاعبين الشباب للوقوف على مستواهم جميعاً.
القرين على القمة
وأخيرا القرين المدجج بالنجوم المخضرمين لم يجد أدنى صعوبة في الفوز على الساحل الذي يقدم مردوداً جيداً منذ بداية البطولة، لكن فارق الخبرة والجوانب الفنية حسمت اللقاء لمصلحة القرين.
ثلاث مباريات في الجولة السابعة اليوم
تقام اليوم ثلاث مباريات في افتتاح منافسات الجولة السابعة من الدوري العام لكرة اليد، إذ يتطلع فريق القرين، شريك الصدارة برصيد 12 نقطة، إلى الانفراد بقمة البطولة، عندما يلتقي في الرابعة والنصف عصراً مع الصليبيخات السابع بـ6 نقاط، وفي السادسة مساءً يسعى النادي العربي، صاحب المركز السادس بـ6 نقاط، إلى استعادة نغمة الفوز مجدداً، عندما يلعب مع خيطان قبل الأخير بنقطة واحدة.
وتختتم مباريات اليوم في السابعة والنصف مساء باللقاء الذي سيجمع بين الجهراء في المركز الأخير بدون رصيد مع اليرموك صاحب المركز الخامس بـ8 نقاط، والطامح إلى مواصلة مطاردته للكبار في مقدمة البطولة، وتجري جميع المباريات على صالة مركز الشهيد فهد الأحمد بالدعية.
الكويت هزم التضامن
وكان فريق الكويت تصدر البطولة مؤقتاً بـ12 نقطة، إثر فوز كاسح على منافسه التضامن بنتيجة 39-23، وأنهى الشوط الأول لمصلحته 18-11، في مباراتهما المؤجلة من منافسات الجولة الاولى، والتي جرت أمس الاول على صالة الاتحاد بالدعية، بينما بقي التضامن بنقطتين في المركز الثالث عشر.