اليسار الداخلي
اليمين الداخلي

الأربعاء 26 ديسمبر 2012 05:49 مساءً,

 

كتب : المحرر الرياضي      المصدر : الراي

المشاهدات : 1045

 
   


سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد حفظه الله ورعاه.
لقد عهدناك ومازلنا راعيا للرياضيين والشباب منذ ان بدأ النشاط الرياضي في الكويت... وتاريخك يا سمو ولي العهد ناصع البياض وصفحاته خير شاهد على ذلك.
نعرفك يا سمو ولي العهد، فأنت القريب من الرياضيين والشباب ولا يغمض لك جفن، إلا بعد ان تطمئن عليهم وتسعى لحل مشاكلهم.
نتوجه اليك يا سمو ولي العهد لعلاقتك التاريخية بالشباب وارتباطك الوثيق بالرياضيين، ولا يخفى على أحد اهتمامك بهذا القطاع الحيوي الذي اذا ازدهر ازدهرت معه الكويت، فهم نبض هذه الأمة ويمثلون غالبية مجتمعنا وبهم يحدث الاستقرار في وطننا، ولا أدل على ذلك من تخصيص سمو أمير البلاد للشباب جانبا كبيرا من خطابه السامي في افتتاح مجلس الامة يوم الاحد الماضي.
سمو ولي العهد
ان الرياضة في الكويت تمر الآن بأسوأ مراحلها، ولقد آثرنا الصمت وعدم التطرق اليها حتى انتهاء استحقاق منتخب الكويت في بطولة غرب آسيا لكرة القدم وحتى لا يؤثر ذلك سلبا على اللاعبين، وعلى الرغم من ذلك عجز المنتخب الكويتي عن التأهل الى الدور التالي في هذه البطولة على الرغم من تواضع مستويات المنتخبات المشاركة، وأصيب الشارع الرياضي بإحباط شديد بعد كثرة الانتكاسات المتكررة.
منذ 15 عاما يا سمو ولي العهد ومستوى الرياضة في الكويت بانحدار مستمر حتى وصل الى ما نحن فيه الآن.
إن ما حدث في السنوات الأخيرة من انحدار لم يكن فقط في المستويين الرياضي والفني، بل تجاوز ذلك وبلغ الى تصرفات لبعض المتنفذين في الوسط الرياضي ترقى الى الخيانة العظمى لوطننا الكويت، وكان من أبرزها الاستقواء بالخارج وتأليب المنظمات الرياضية الدولية علينا خصوصا بعد صدور القانون رقم 5/2007.
تعلم يا سمو ولي العهد ان من يقود الرياضة في البلاد في السنوات الأخيرة هم أبناؤكم وأقرب الناس اليكم لذا فإن الأمر لم يعد يتعلق بالشأن الرياضي فقط وإنما أصبح يمس النظام وكيان الدولة وأمنها.
ان من تسبب في كل التجاوزات والمآسي والانتكاسات التي حدثت لشبابنا ولرياضتنا تمت مكافأته بدلا من ان يعاقب، فمنذ صدور القانون رقم 5/2007 وحتى تعديله في نوفمبر من هذا العام وأبناؤكم كانوا يرفضون تطبيقه ولم يتمكن أحد من محاسبتهم ودائما ما يقال انهم مدعومون من «الأعمام» ومنك يا سمو ولي العهد تحديدا.
ان محاسبة من رفض تطبيق القوانين الممهورة بتوقيع سمو أمير البلاد ومن اشتكى على الكويت او حرض على ايذائها، هي بداية طريق الاصلاح وتصحيح المسار.
ليس سراً يا سمو ولي العهد وكل أبناء الكويت يعلمون ذلك جيدا ان سبب ايقاف الرياضة الكويتية من اللجنة الاولمبية الدولية هي الشكاوى التي تقدم بها اشخاص من داخل الكويت على شبابها ورياضييها وأنت تعلم سموكم ان معظم الدول الشقيقة والمجاورة قوانينها الرياضية لا تختلف كثيرا عن قوانين الكويت والفرق ان لا احد من رعايا هذه الدول اشتكى على دولته وألّب النظام الدولي عليها لذلك فان المنظمات الرياضية الدولية لم تتحرك تجاه هذه الدول بعكس ما حدث في الكويت من جراء ابنائها!
سمو ولي العهد
أنتم من أوائل الداعين الى تطبيق مبدأ الثواب والعقاب، فمن يقصر بشكل عام يجب ان يتغير ويفسح المجال لآخرين كي يتولوا المسؤوليات، والرياضة عندنا من سيئ إلى أسوأ رغم ان القيمين عليها هم انفسهم من يدفعون بها الى الهاوية منذ سنوات، فما بالكم اذا كان التقصير مرتبطا بالتآمر والتواطؤ؟
ليس في الكويت اسرار، والجميع يعلم الدور الذي قام به بعض ابناء الأسرة من تأليب المنظمات الدولية او التحريض او التواطؤ على الكويت، وهؤلاء يتحتم ان تكون عقوبتهم مضاعفة، ويجب ان يحاسبوا عن كل ما اقترفوه... بل وابعادهم عن قطاع الرياضة والشباب لاعطاء الفرصة لأبناء الكويت لتسلم مقاليد الرياضة وادارتها لتعود الى عصرها الذهبي الذي عاصرته انت شخصيا وكنت من أبرز داعميه.
المطلوب منكم اليوم يا سمو ولي العهد قيادة حملة تطهير لقطاع الرياضة والمتسببين في ايصالها الى هذا الانحدار، بدلا من محاولة تسويقهم لتولي مناصب وزارية او قيادية في البلاد.
لقد تحمل الشعب الكويتي وخزينة الدولة هدر مال عام بلغ مداه في الاعوام الخمسة عشر الماضية، وأنت يا سمو ولي العهد اكثر من يعرف حجم هذه الاموال التي تم انفاقها وصرفها على من يديرون هذا القطاع من أبنائكم وحتى الصيف الماضي، والمفارقة ان الرياضة الكويتية لم تحقق اي انجاز يذكر، والغريب ان احدا لم يحاسب من تسبب في هدر المال العام الذي رافقه إخفاق رياضي لم يسبق له مثيل في الرياضة الكويتية.
سمو ولي العهد
نخاطبكم لاننا نعرف حرصكم على الرياضة وعلى المال العام وعلى تطبيق مبدأ الثواب والعقاب، وانتم بصفتكم من اقرب المقربين لكل بيت كويتي وأسرة كويتية تملكون من الارادة والعدل والقدرة، ما يكفي لوضع حد لكل من اساء الى الكويت والى القوانين وإلى الرياضة والى اسرة الحكم تيمنا بقوله تعالى في ذكره الحكيم «... إن أريد إلا الاصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب». (صدق الله العظيم).</< div>


 



التعليقات

لا يوجد تعليقات


إضافة تعليق

 الاسم
 عنوان التعليق
 البريد الالكترونى

 التعليق

 كود التأكيد