ضرب العربي موعدا لقمة «قطبية» ساخنة مع غريمه التقليدي القادسية في المباراة النهائية لكأس سمو ولي العهد لكرة القدم، اثر تعادله امام كاظمة 1/1 في لقاء اقيم مساء امس على استاد محمد الحمد في اياب الدور قبل النهائي من المسابقة.
وكان العربي حامل اللقب تقدم ذهابا بفوزه 3/1، وسيلاقي «الاصفر» في النهائي يوم 19 فبراير المقبل.
افتتح كاظمة التسجيل في الدقيقة 21 من الشوط الاول اثر تسديدة ضعيفة من المصري صلاح عاشور ارتطمت بالقائم وتابعها المدافع المونتينغري نيكولا داخل الشباك.
وعادل البديل فهد الرشيدي للعربي في الدقيقة 30 من الشوط الثاني عندما استثمر تمريرة ذكية داخل منطقة جزاء كاظمة ليطلقها داخل المرمى.
الغبار سيد الموقف
حد الغبار الذي خيم على البلاد امس من حيوية ونشاط الطرفين في المباراة، التي بدت متوسطة المستوى والتي لم يغير اي مدرب فيها من خطته التي اعتمدها في لقاء الذهاب.
وبدا كاظمة منضبطا الى حد كبير في اسلوبه وفي خطة 4/4/1/1 التي اعتمدها المدرب جمال يعقوب، حيث شغل حمد حربي وطلال الفاضل مركزي الارتكاز بالاضافة الى الجناحين عبدالله الظفيري وناصر فرج على جانبيهما، والاخيران يلعبان بطابع هجومي، ومساندان لصلاح عاشور ورأس الحربة يوسف ناصر.
وعمد «البرتقالي» الى الحد من المساحات بين خطوطه وفي خط دفاعه وفرض رقابة على مفاتيح اللعب لدى العربي، وبينهم عبد القادر فال واحمد هايل، واضطر احيانا الى الضغط على حامل الكرة لكبح اي نوايا هجومية لخصمه الذي بادله السيطرة، انما تقلب الاداء بين فترة واخرى في الشوط الاول.
في المقابل، فضل البرتغالي جوزيه روماو مدرب العربي تطبيق خطته المعتادة 4/3/3، انما لم يكن «الاخضر» موفقا كثيرا في الشوط الاول رغم عودة عبدالعزيز السليمي وحسين الموسوي المصابين الى تشكيلته، علما بان الاول كان ضمن ثلاثي محور الوسط الى جانب كل من عبدالله الشمالي وطلال نايف، والثاني الى جانب فال وهايل في الثلث الهجومي الاخير.
وفي الشوط الثاني، نفض العربي «الغبار» عنه، وفرض «نفوذه» بقوة في «منتصف الميدان» وضغط على مرمى خصمه في خطوة «استباقية» لكبح جماحه، خصوصا ان اي هدف كاظماوي ثان قد يجعله يدفع ثمن الخروج.
وفعَّل روماو دور الجناحين، ولجأ الى حلول تقليدية مثل التسديد من خارج منطقة الجناح والاعتماد على الركلات الثابتة ليسيطر «الاخضر» على الربع ساعة الاولى من الشوط الثاني بامتياز وسط غياب الخطورة او حتى الحضور الهجومي لكاظمة.
وعاد «الاخضر» ليتراخى، في الوقت الذي لم يستثمر كاظمة هذا التراجع ليشكل ضغطا فكان اداؤه «فاترا» لتتلقى شباكه هدف التعادل نتيجة سوء التغطية الدفاعية تجاه فهد الرشيدي الذي احرز الهدف المذكور بعيد ثوان من نزوله بديلا، وهو ما اضطر جمال يعقوب الى اجراء تغييرين وتبديل خطته الى 4/3/3 بحثا عن اهداف من دون جدوى، حتى ان ركلة الجزاء التي اتيحت له في الوقت بدل الضائع للقاء اهدرها مهاجمه يوسف ناصر.
ادار اللقاء الحكم حمد بوجروة وعاونه ناصر الشطي ومحمد العنزي، وانذر الحكم نيكولا وحمد حربي (كاظمة) وعبد القادر فال وعبد العزيز السليمي وعبيد منور (العربي). كما طرد الحكم بالبطاقة الحمراء فهد الفهد مهاجم كاظمة اواخر المباراة بداعي الخشونة المفرطة.
«الأصفر» كرر الفوز
ونجح القادسية في التأهل الى النهائي بعد تغلبه على الجهراء بهدف نظيف في لقاء الاياب الذي أقيم بينهما امس على استاد صباح السالم، وكان لقاء الذهاب قد انتهى بفوز الاصفر 2/صفر، سجل هدف المباراة الوحيد بدر المطوع في الدقيقه 23 من الشوط الثاني عندما تلقى كرة عرضية من نواف المطيري قابلها المطوع داخل المنطقة وسدد الكرة على يسار الحارس بندر سليمان.
جاءت المباراة متوسطة المستوى رجحت كفة القادسية اغلب فتراتها، حيث كان الانشط والافضل هجوما معتمدا على طريقه2/4/4 بتقدم بدر المطوع وعمر السومة في الهجوم ونشاط من رباعي الوسط ابراهيما كيتا ونواف المطيري وسلطان العنزي ومحمد الفهد، وتنوعت هجمات القادسية من العمق والاطراف وكان في امكان الاصفر التقدم بهدفين خلال الشوط الاول، حيث اهدر بدر المطوع فرصتين محققتين امام المرمى الجهراوي.
في المقابل مال اداء الجهراء الى الدفاع وسرعة التحول الى الهجوم عبر البرازيلي فينيوس وابراهيم العتيبي الذي اهدر هدفا مؤكدا عندما انفرد بالحارس احمد الفضلي لكنه تباطأ في التسجيل.
وتحسن اداء المباراة في الشوط الثاني، وبسط القادسية سيطرته معتمدا على خبرة لاعبيه وحسن الانتشار وزاد من قوة القادسية التغييرات الثلاثة التي اجراها محمد ابراهيم بنزول البرازيلي ميشيل تلاها تغييران بنزول سعود المجمد وصالح الشيخ.
ادار اللقاء مشعل العسعوسي وكان موفقا في قراراته ومساعداه فارس الشمري وحمود السهلي، وانذر من القادسية ضاري سعيد وعامر المعتوق وبدر المطوع، ومن الجهراء عبدالعزيز هلال وعبدالله مسامح.