من الطبيعي ان نهائي كأس سمو ولي العهد - حفظه الله - سيكون من نوع آخر فوصول العربي والقادسية للنهائي ليس بغريب لكن أكيد سيكون مميزاً كون هذه المباراة هي دربي كويتي صعب، خصوصا اذا ما تم اقامته على استاد جابر الدولي الشهر المقبل الذى أعتقد انه يمكن ان تكون احسن من المباراة الافتتاحية المزمع اقامتها بالاستاد ... أليس كذلك ؟
فما قدمه الفريقان خلال مبارياتهم في البطولة يبشر بان مستوى المباراة النهائيه سيكون ساخناً، لكن ما عاب المباريات هو بعض الاخطاء التحكمية التى أتمنى ان يعي لها الاتحاد عند تحديد حكام المباراة (من الداخل او الخارج؟) وقد يكون لمغادرة المنتخب لتايلاند لملاقاته في تصفيات كأس آسيا الاثر على عطاء اللاعبين اذا ما انهكوا او أصيبوا في هذه المباراة (والله يستر من النتيجة مع مدربنا الفذ؟) أعتقد ان مثل هذه المباراة يمكن ان تستقطب الجماهير الكروية لملء الاستاد عند تنظيمها بطريقه فنية سليمة .... اعني فنية سليمة.
بقي لنا ان نتحدث عن كيفية انهاء الصراع و الخلاف بين هيئة الشباب والرياضة واتحاد القدم ويكفي اختلافاً في الرؤى حتى لا تكون الكرة الكويتيه هي التي تدفع الثمن... ففي العرف الاداري العالمي «الحكومة تحتاج الى الرياضة ولعكس صحيح»، فليس من حق الرياضيين التدخل بالسياسة وأيضا ليس من حق السياسيون التدخل في الرياضة إلا بسبب تطوير العمل المحلي من خلال سن ومراقبة الانظمة الرياضية ومدى موافقتها مع النظم العالمية وذلك لسبب بسيط وهو بأننا نحن الكويت عضوا لديها وليس العكس لذلك وجب علينا الالتزام بالدساتير الرياضية الخارجية كلا حسب تصنيفه العالمي... ومساهمة الاتحاد بافتتاح استاد جابر لهو أكبر دليل على قوة التنظيمات الرياضية الاهلية لكل لعبة.... فلتكن هذه المباراة النهائية هي اشارة البدء بعلاقة صحية مع الهيئة والعكس صحيح... فسمو ولي العهد الشيخ نواف الصباح (الرياضي القدساوي) يستحق ان تكون مباراته هي بداية عودة المياه الى مجاريها.... وكما قلنا في بداية المقالة بان المباراة ستكون مشوقة على استاد جابر (طيب الله ثراه).