رغم أنها مباراة «هامشية» في بطولة حسمت لمصلحة «القادسية» إلا أن مباراة الأصفر مع العربي أعطتنا درسا حقيقيا لم يستشعره إلا المحبون الحقيقيون للقلعة الخضراء، فالأصفر دفع بالفريق الشاب وبمجموعة من المواهب التي أقول لإدارة قطاع الناشئين في البيت القدساوي «الله يعطيكم العافية».. فتلك الأسماء والتي يتصدرها سيف الحشان الذي يذكرني بـ «ناصر الغانم» بتحركاته ونظرته الثاقبة، أما سلطان العنزي فهو «سعد الحوطي الجديد»، أما احمد الظفيري فهذا اللاعب يجب أن تتركز جميع الأنظار عليه أيضا، بالإضافة إلى نجل المدرب الوطني محمد إبراهيم «أحمد»، والذي ينتظره مستقبلا يافعا، ولا أريد أن أظلم البقية فجميعهم نجوم، والجمهور القدساوي «اطمأن» على مستقبل الفريق وعلى وجود صف ثان سيغطي بلاشك اعتزال بعض اللاعبين الكبار. أما في الجانب الآخر، فلعب الزعيم بتشكيلة شبه أساسية غاب عنها فقط لاعبو الأزرق، فأسماء مثل قادر فال ومحمد جراغ وعبدالله الشمالي ونواف الشويع وأحمد الرشيدي وحسين الموسوي تمتلك خبرة كبيرة وقادرين على تحقيق الفوز على القادسية «بكامل نجومه» إلا أنها ظهرت أمس غير قادرة على مقارعة «صغار» «الملكي».. والذين وجهوا رسالة واضحة إلى عشاق الكرة الكويتية أن الزعامة ستكون لـ»الملكي» عاجلاً أم آجلاً، فـ «الأخضر» لم يقدم إلا لاعبا أو اثنين جددا.. أما الأصفر فقدم لنا «فريقا شبه كامل» تقريبا.. وهذا ما يدفعنا إلى القول إن على الإدارة العرباوية أن تصب اهتمامها بالمراحل السنية حتى تستطيع بناء صف ثان للفريق بدلاً من شراء لاعبين من أندية أخرى بعضهم ينجح وآخرين لا يستمرون حتى موسم واحد. نقطة أخيرة متعلقة بالمباراة، هما محترفا القادسية والعربي «سمبليسو ومرتضى فال».. وضحت الرؤية يا الأصفر.. «البرازيلي فلتة».. أما الأخضر فماذا نقول غير «عليه العوض ومنه العوض».
عطني أذنك أرجوكم يا «ثالثة».. اكتشفوا معلقين جددا.. «ملينا»!!
|