من الممكن من أن نسمي الجولة الـ 12 من الدوري الممتاز بجولة العربي لأنه الفريق الوحيد الذي استفاد من كل الظروف بعد فوزه على النصر 3-1 وخطفه للمركز الثاني من غريمه التقليدي القادسية وتقليصه لفارق الصدارة إلى 6 نقاط مع الكويت الذي تعثر بالتعادل السلبي مع السالمية الذي بدأ يستعيد جزءا من رونقه ونفس الحال ينطبق على الوصيف السابق القادسية الذي سقط في فخ التعادل مع كاظمة دون أهداف، إلا أن البرتقالي استفاد نوعا ما من هذا التعادل الذي أعاد إليه المركز الرابع مرة أخرى بعد أن فقده في الجولة الماضية وربما يكون أكبر ثاني المستفيدين من هذه الجولة هو الصليبخات الذي تخطى الجهراء بهدف دون رد ويقلص الفارق بينه وبين باقي الفريق التي تسبقه إلى نقطة واحدة بينما ظل الجهراء يترنح وربما نشاهده أخيرا مع قادم الأيام.
الأبيض تراجع جماعياً
من شاهد الكويت أمام السالمية يدرك تماما أن السبب الرئيسي وراء هذه النتيجة السلبية هو تراجع المستوى الجماعي لكل الفريق الذي حاول المدرب الروماني إيوان مارين أن يعيده في الشوط الثاني، لكنه لم يتمكن من استعادته بسبب فقدان معظم لاعبي الوسط لتركيزهم بعكس المباريات السابقة ولم تفد التبديلات الكثيرة في بعض المراكز لأن الأداء الجماعي كان مفقودا وربما يكون المدرب مارين تعجل كثيرا في اخراج وليد علي، على الرغم من أنه لم يكن في مستواه، إلا ان وليد قد يتمكن بفضل خبرته من فك شفرة دفاع السالمية مع مرور الوقت.
الأخضر فعل كل شيء
فعل العربي كل شيء في مواجهة النصر فتمكن من الفوز بسهولة وخطف المركز الثاني وسجل 3 أهداف وربما كانت النقطة السوداء الوحيدة هي طرد الحارس محمد غانم لكن يحسب للفريق ومدربه البرتغالي جوزيه روماو هو ظهور الفريق بطابع هجومي مميز من جولة إلى اخرى مع التنوع في الهجمات فجميع الفرق التي تواجه الاخضر باتت حائرة في كيفية إيقاف مد الاخضر الهجومي فتارة تجده من الاطراف وأخرى من العمق ومرة من بمهارة اللاعبين الفردية.
الأصفر «موغريبة» التعادل
عندما ذكرنا في السابق أن الأصفر لم يكن في مستواه عندما فاز على الجهراء في الجولة الماضية لم نكن نقسو عليه، بل كان واضحا أن الفريق يفتقد الحلول التي تأتي بالفوز وهو ما حدث في مباراة كاظمة فكان الفريق متماسكا في الوسط الدفاعي ضعيفا من النواحي الهجومية، وهو ما يحتاجه الأصفر في الوقت الحالي فالهجوم هو ما تعودت عليه الجماهير من قبل لاعبي الاصفر ولن تفد قوة الفريق الدفاعية وهي عامل ايجابي لتحقيق الفوز ان لم تكن هناك حلول هجومية موازية لها.
البرتقالي وعودة الروح
لم يكن تعادل كاظمة مع القادسية بسبب ارتفاع كبير في المستوى ولا بسبب تألق اللاعبين هجوميا بل كان بسبب عودة الروح المفقودة للفريق منذ أكثر من جولة فالقتالية على الكرة كانت حاضرة من الحارس حتى المهاجم يوسف ناصر لذلك خرج الفريق بنقطة ثمينة قد تعزز موقفه في المركز الرابع في الجولات القادمة لكن يحسب للمدرب جمال يعقوب إجراؤه لبعض التغييرات الجذرية خصوصا في خط الدفاع بتواجد نواف الحميدان وفيصل دشتي كظهيرين.
العنابي بدأ بالتراجع
بعكس الجولات الماضية كان النصر يخسر وهو راض بالخسارة لأنه قدم كل ما لديه إلا أن شكل الفريق في الوقت الحالي لا يبشر بالخير، فالعنابي بدأ يتراجع في المستوى والنتائج وربما يعود السبب لفقدانهم لأهم عناصر النجاح في المباريات الماضية المهاجم عبدالرحمن باني مع تواضع مستوى المحترفين حتى الآن والذين لم يرتقوا ربما لمستوى بعض اللاعبين المحليين بالفريق.
السماوي وتكتيك عال
فاجأ السالمية خصمه الكويت تكتيكيا وربما هو السبب الرئيسي لخروج المباراة بالتعادل وإحراز السماوي لنقطة ثمينة مكنته من الصعود مركزا واحدا في سلم الترتيب فالجميع توقع أن يدخل السماوي المواجهة مع المتصدر مدافع وهو أمر طبيعي إلا أن السالمية ومدربه عبدالعزيز حمادة طبق القول أن خير وسيلة للدفاع هي الهجوم وباغت الكويت في اكثر من مناسبة وكان الاقرب إلى الفوز خصوصا في اللحظات الأخيرة من زمن المباراة ما يدل على أن الفريق بدأ يستعيد جزءا من قوته وسيكون معادلة صعبة لباقي الفرق في قادم الجولات ولم يعد ذلك الحمل الوديع الذي يدخل فيخسر وينسى ويعود للخسارة مرة اخرى.
الجهراء ومرحلة الخطر
مع مرور الجولات نجد أن الجهراء أكثر الفرق تراجعا فهو لم يعد يتقدم كما في السابق حتى يغفر له تراجعه في جولة فالفريق بدأ بقوة لكنه يسقط بقوة أكبر نحو مناطق الهبوط وخير دليل وصوله للمركز قبل الأخير مع ختام هذه الجولة ويبدو أن المشكلة في البيت الجهراوي ليست فنية بل إدارية بحتة ففي السابق لم نسمع ان هناك لاعبا لا يتدرب أو أن هناك لاعبا موقوفا بسبب مشكلة ما لذلك يجب على مجلس الإدارة الوقوف على الخلل الرئيسي وتصحيحه قبل خراب مالطا وإلا فإن أبواب الدرجة الاولى فاتحة ذراعيها من الآن لأبناء القصر الاحمر.
الصليبخات عاد بفوز
من الممكن أن نسمي فوز الصليبخات بالفوز الذي أعاد الحياة مرة اخرى للفريق لأن هذا الفوز من شأنه أن يعطي دافعا معنويا كبيرا للاعبين من أجل الهروب من القاع ولم لا فالفارق بينه وبين الرابع بات فقط نقطتين كما يحسب للمدرب الجديد هاني السيد مع ثاني مباراة في قيادة الفريق تحقيق الفوز الأول له والثاني للفريق الذي لم يذق طعم الانتصار منذ الجولة الثالثة أمام السالمية 28 سبتمبر الماضي أي بعد 136 يوما.
عقلة رداً على أسامة: لكل حادث حديث
مبارك الخالدي
قال مدير الكرة بنادي الكويت عادل عقلة لـ«الأنباء» ردا على ما تناولته المواقع الاخبارية بشأن التوصية المرفوعة من قبل مدير المنتخب اسامة حسين بإيقاف اللاعب فهد العنزي مباراة واحدة مع الازرق و4 مباريات مع ناديه على خلفية ما اعتبر احتجاجا من العنزي على مدرب الأزرق غوران توفاريتش اثناء تبديل العنزي امام تايلند ضمن التصفيات الآسيوية واكتفى عقلة بالقول ان ادارة النادي لم يصلها شيء رسمي بشأن ما اثير وعليه فإن إدارة النادي لا يمكنها الرد على مجرد اقاويل مستدركا انه في حال ورود اي كتاب رسمي لإدارة النادي بهذا الشأن فإن لكل حادث حديثا ولكل مقام مقال. وعن تعادل الفريق امام السالمية قال عقلة ان الابيض كسب نقطة ثمينة امام السالمية القوي والمتطور.
وأضاف: كان الشوط الأول لمصلحة السماوي وكان الطرف الأفضل وتحسن أداء الأبيض في الشوط الثاني وأضاع الفريقان العديد من الفرص كانت كفيلة بحسم النتيجة لأي منهما. وأشار عقلة الى ان التعادل وارد في عالم كرة القدم فكل فريق يسعى لكسب نقاط المباراة خصوصا في هذه المرحلة من المنافسة والتي تشتد فيها المباريات لرغبة كل الفرق بتجنب اي تعثر سواء بالخسارة او التعادل وأوضح ان الكويت لعب المباراة وسط ظروف صعبة على الفريق منها الاصابات التي طالت عددا من اللاعبين والارهاق الذي يلازم اللاعبين الدوليين، مشيرا الى ان ادارة الفريق ستعمل على تلافي الاخطاء في المراحل المقبلة.
هاني: فخور بالفوز والأداء
مبارك الخالدي
عبر المدرب الوطني لفريق الصليبخات هاني السيد عن سعادته البالغة بتحقيق الفوز على الجهراء. وقال: سعادتي كبيرة بالفوز وفخور بأداء اللاعبين الذين التزموا بالخطة الموضوعة للمباراة والتي اعتمدت على إغلاق المنافذ أمام الخصم ومراقبه مفاتيح اللعب لديه، حيث أدى اللاعبون المباراة بتفوق وامتياز وإصرار كبير على العودة الى سكة الانتصارات بعد غياب. واضاف ان الجهاز الطبي للفريق يعمل على تهيئة المصابين مشعل ذياب والبرازيلي ويبلسون لخوض المباراة المقبلة أمام القادسية.
لقطات من الجولة
٭ واصل ثلاثي هجوم الكويت عبدالهادي خميس والتونسي عصام جمعة والبرازيلي روجيريو صدارة هدافي الدوري برصيد 6 أهداف لكل منهم فيما حافظ مهاجم العربي فهد الرشيدي على المركز الثاني بـ 5 أهداف بينما جاء خلفهم كل من يوسف ناصر (كاظمة) والتونسي شادي الهمامي وعلي الكندري (الكويت) والسنغالي عبدالقادر فال (العربي) وفيصل العدواني (النصر) بالمركز الثالث بـ 4 أهداف.
٭ شهدت الجولة 4 حالات طرد وهي تعتبر من الجولات الأكثر خشونة حيث تعرض حارس العربي محمد غانم للطرد المباشر فيما حصل مدافع الكويت حسين حاكم على بطاقتين صفراوين ونفس الحال ينطبق على مدافع الصليبخات البرازيلي رودريغو وكذلك مدافع الجهراء طلال ماجد.
٭ تعتبر الجولة الحالية من أقل الجولات تسجيلا للأهداف حيث سجل في الـ 4 مباريات 5 أهداف منها 4 أهداف في مباراة العربي والنصر وهدف في مواجهة الصليبخات والجهراء.
٭ كان الحضور الجماهيري قليلا جدا قياسا بحساسية وأهمية المباريات خصوصا بعد تقارب النقاط بين الفرق المتنافسة وكالعادة تعتبر مواجهة العربي مع النصر هي الأكثر حضورا للجماهير، إلا أن حضور الجماهير كان قليلا قياسا بالجولات الماضية.
٭ لايزال العربي والكويت هما الفريقان الوحيدان اللذان لم يخسرا بالدوري حتى الآن بينما تعرض القادسية لخسارة وحيدة.
٭ شهدت الجولة حالة غريبة من نوعها تحدث لأول مرة في الدوري بعد طرد حارس العربي محمد غانم حيث قام المحترف البحريني سيد عدنان بأخذ دوره بسبب استنفاد المدرب البرتغالي جوزيه روماو لجميع التبديلات.