يحل الفريق الأول لكرة القدم بالنادي العربي في الثامنة من مساء اليوم ضيفا ثقيلا على نظيره النصر السعودي في مباراة غاية في الصعوبة على الطرفين في ذهاب الدور ربع النهائي من كأس الاتحاد العربي للأندية على استاد الملك فهد بالرياض. وتعد هذه المباراة بالنسبة للزعيم افتتاحا لمرحلة صعبة ومضغوطة سيواجهها في الفترة الحالية، ابتداء من اليوم، ومن ثم مواجهة السالمية 16 الجاري في الدوري تليها مواجهة القادسية 19 الجاري في نهائي كاس سمو ولي العهد، قبل أن يعود لاستضافة النصر السعودي على ملعبه 26 الجاري أيضا. ويمني العرباوية أنفسهم بتحقيق نتيجة إيجابية هذا المساء، تريحهم قبل خوض مواجهة الإياب لإبعاد الضغط عن اللاعبين في المباريات الثلاث المقبلة، وتكرار تفوقهم على ممثل الكرة السعودية الآخر نادي الفتح وأخراجه في الدوري الماضي. وكان الأخضر قد وصل الرياض يوم أول من أمس وأقام في فندق هوليداي إن، وخاض تمرينا خفيفا فور وصوله، وأجرى امس تدريبه الرئيس على استاد الملك فهد. ويعيش الزعيم حاليا في أفضل مواسمه منذ سنوات طويلة، إذ يواصل المنافسة على لقب الدوري الممتاز، ويحتل المركز الثاني على سلم الترتيب بفارق ست نقاط عن الكويت المتصدر، ويحلم بالمحافظة على لقبه بطلا لكأس سمو ولي العهد على حساب غريمه التقليدي القادسية في المباراة النهائية، كما يرغب لاعبوه أيضا بالفوز بأغلى الكؤوس، (كأس سمو الأمير) الذي سينطلق في وقت لاحق. ويعي مدربه البرتغالي جوزيه روماو صعوبة مهمته بمواجهة رابع ترتيب الدوري السعودي، والذي يقدم عروضا قوية هذا الموسم في بلاده وصل على إثرها لنهائي كأس ولي العهد في بلاده، ولكنه يثق بإمكانات لاعبيه وقدرتهم على الفوز، حيث يرى انه يملك فريقا قادرا على تحقيق الفوز بكل مباراة يخوضها ولا يتأثر بأي غيابات أو ظروف. ومن المتوقع أن يعتمد روماو الذي يعرف بدقة قراءاته لخصومه وبصحة تبديلاته، مباراة اليوم بشكل تكتيكي لإغلاق جميع المنافذ على خصمه مع الاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة التي يجيدها العربي بامتياز، وسيغلق روماو منافذ خط الوسط بالاعتماد على ثلاثة لاعبين في الارتكاز يقودهم المتألق طلال نايف وعبدالله الشمالي مع نواف شويع الذي سيعوض غياب عبدالعزيز السليمي، وسيكون هذا الثلاثي من خلف ثلاثي خط الهجوم فهد الرشيدي والمتألقين حسين الموسوي والأردني احمد هايل، فيما سيحتفظ بخدمات السنغالي قادر فال كبديل وذلك لإعطاء المجال لإشراك مواطنه المدافع مرتضى فال كمحترف ثالث في قلب الدفاع، إلى جانب البحريني سيد محمد عدنان، وستكون أطراف الدفاع لعلي مقصيد يمينا ومحمد فريح يسارا، فيما سيكون محمد غانم هو حارس العرين. ورغم كثرة الغيابات التي يعانيها الزعيم لإصابة خالد خلف وأحمد عبدالغفور وعبدالله الحداد وارتباط عبدالعزيز السليمي بدورة خاصة بمقر عمله، فإنه لا يبدو ناقصا أو متأثرا لذلك، بوجود عنصر الجماعية في الأداء والتميز الذي يعيشه جميع لاعبيه، وهو عامل إيجابي وقوي لتحقيق الفوز أو التعادل على اقل تقدير. ومن ناحيته لا يقل مدرب النصر الأورغوياني دانييل كارينيو دهاء عن روماو، ويعرف قوة ومكانة خصمه ويعول كارينيو بشكل كبير على خدمات المصري حسني عبدربه في وسط الملعب وعلى محمد السهلاوي بالهجوم.
|