لن يكون اليوم النهائي عاديا بين قطبي الكرة العربي والقادسية في كأس سمو ولي العهد لكرة القدم في نسخته الـ 20 على ستاد الكويت، حيث سيسعى كلا الطرفين إلى حصد أول الألقاب الرسمية هذا الموسم والأهم من ذلك أن هذا النهائي سيفض النزاع بين الأخضر والأصفر حول من سيكون زعيم كأس البطولة بعد أن تساويا بـ 6 ألقاب لكل منهما فلمن ستكون الغلبة الليلة؟
وستتشرف الأسرة الرياضية اليوم برعاية سمو نائب الأمير وولي العهد الشيخ نواف الأحمد للمباراة النهائية والتي تقام على كأس سموه والذي ينوب عنه سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك.
وسيسعى حامل اللقب العربي إلى الاحتفاظ بلقبه والذي أشتهر بأنه أفضل الفرق لعبا للمباريات النهائية ومن النادر ان يخسرها حتى وإن كان في أسوأ حالاته لذلك يريد الأخضر اليوم ضرب أكثر من 4 عصافير بحجر واحد وهي تحقيق لقب البطولة والانفراد بزعامة الكأس والتغلب على غريمه التقليدي الأزلي الأصفر وإرضاء الجماهير بعد الإخفاق الأخير في الدوري بالجولة الماضية بالخسارة من السالمية ولن تأتي كل تلك الأمور إلا إذا تمكن من تحقيق الفوز على الأصفر حتى وإن كان بركلات الترجيح كما حدث في الموسم الماضي، والذي صادف أيضا أنه كان على حساب القادسية.
ويريد مدرب العربي البرتغالي جوزيه روماو من لاعبيه توزيع مجهودهم طوال شوطي المباراة خوفا من عامل الإرهاق الذي سيتعرضون له جراء مشاركاتهم المتواصلة في البطولات المحلية والخارجية، لذلك سيكون شغله الشاغل اليوم كيف يحافظ على رتم الفريق دون أن يهبط كثيرا طوال المباراة وربما حتى الأشواط الإضافية.
وكان واضحا من مباراة الدوري أن المدرب روماو فضل إراحة معظم نجوم الفريق لهذه المباراة المهمة وربما فرط بالدوري مبكرا من أجل هذا اللقب ويعلم أن الغضب الجماهيري سيصب عليه في حال عدم تحقيق اللقب لذلك سيشرك التشكيل الأمثل لمواجهة اليوم بإشراك قلبي الدفاع المحترفين البحريني سيد عدنان والسنغالي مرتضى فال بمعاونة محمد فريح وعلي مقصيد والوسط لطلال نايف وعبدالله الشمالي وعبدالعزيز السليمي وحسين الموسوي والمقدمة لفهد الرشيدي والأردني أحمد هايل.
في المقابل نجد أن القادسية يريد رد الدين والثأر من العربي نفسه الذي حرمه من لقب الموسم الماضي وتوسيع الفارق معه لذلك سيدخل المباراة وهو يضع في ذهنه أمرين هو عدم خسارة اللقب وكذلك الانفراد بلقب البطولة.
ويدرك مدرب القادسية محمد إبراهيم ان تحقيق لقب في الوقت الحالي سيكون له مفعول السحر على لاعبيه، حيث سينطلق بقوة في الدوري الممتاز وربما يعود إلى أجواء المنافسة ويزاحم الكويت على لقب الدوري ومن الممكن ان يصل إلى أبعد من ذلك بتحقيق لقب كاس سمو الأمير أيضا لأنه يعلم أن اللاعبين الذين بين يديه جميعهم يعتبرون من نجوم الكرة حاليا ومن الصعب خروجهم خاليي الوفاض وأنهم بحاجة إلى تحقيق لقب يعيد لهم ثقتهم بأنفسهم مع دوره الخططي في كيفية استغلال إمكانياتهم.
وكعادته لن يندفع إبراهيم في الهجوم وسيلعب بتحفظه المعهود من أجل اقتناص هدف يربك حسابات المنافس وإن لم يأت مبكرا فسيحاول استنزاف صبر وطاقة المنافس حتى يستغل أخطاءه مع مرور الوقت لذلك سيعتمد إبراهيم على كتيبته المعهودة بلاعبي الخبرة ولن يغامر بعدد من لاعبي الشباب، كما فعل في الدور نصف النهائي او الدوري لأن النهائي يختلف والتعويض فيه غير وارد، كما أنه سيواجه خصما عنيدا بجمهور يسانده أينما حل ورحل لذلك سيكون للاعبين الخبرة الدور الأكبر في هذه المباراة.