اليسار الداخلي
اليمين الداخلي

الأربعاء 20 فبراير 2013 10:06 صباحاً,

 

كتب :      المصدر : الوطن

المشاهدات : 1268

 
   

توج القادسية بطلاً لكأس سمو ولي العهد لكرة القدم للمرة السابعة في تاريخه بعد فوزه على غريمه العربي بثلاثة أهداف مقابل هدف في المباراة النهائية الجماهيرية التي أقيمت مساء أمس على ستاد نادي الكويت وسط فرحة قدساوية كبيرة كان نجمها بدر المطوع الذي لعب مباراة العمر.
وسلم سمو رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك الذي ناب عن سمو ولي العهد حفظه الله كأس البطولة للأصفر بحضور عدد كبير من المسؤولين في الحركة الرياضية وأعضاء مجلس الأمة.
ورفع كابتن القادسية ولاعبو الأصفر الكأس الغالية ليؤكد القادسية تفوقه بعدد مرات الفوز بالبطولة.
بدأت المباراة سريعة ومثيرة بين الغريمين، وبادر الأصفر خصمه بضغط واضح، لينجح القادسية في هز شباك الحارس عبدالغفور بهدف مبكر جاء بواسطة المدافع الدولي مساعد ندا الذي استقبل ركنية بدر المطوع، ليضعها ندا برأسه وسط تمركز سيئ من مدافعي العربي ومن دون رقابة (11).
وأعطى هذا الهدف إثارة أكثر وزادت وتيرة الأداء بين الغريمين، وكانت ردة الفعل العرباوية واضحة نحو تعديل الموقف ونظم خطوطه، لاسيما في الوسط بتحركات السليمي والشمالي والمقصيد بالجهة اليسرى، وكاد الأخضر يحقق مراده عندما انطلق الهايل بكرة داخل منطقة الجزاء ليمرر خلفية قابلها فهد الرشيدي بمرمى العربي، إلا أن القحطاني أنقذ الموقف في المرة الأولى، والحارس الخالدي بالمرة الثانية لتضيع فرصة التعديل(19).
وكان المثلث القدساوي والمكون من المطوع والحشان والبرازيلي ميشيل مصدر القلق للدفاع العرباوي الذي ارتبك ازاء تحركات هذا الثلاثي.


فرص ضائعة


واطاح طلال العامر بفرصة التعزيز للاصفر من عرضية لميشيل.
وسعى الاخضر جاهدا للخروج متعادلا في الشوط الاول رغم معاناته في الخط الامامي وغياب التركيز، خاصة من الرشيدي الذي لم يحسن التصرف بكرة رائعة سلمها له الموسوي لتمر وسط ذهول الجمهور العرباوي قبل نهاية الشوط الاول بدقائق ولو دخلت لتغيير مجرى اللقاء تماما!
ونجح الحارس الخالدي في التعامل مع فرص العربي في هذا الشوط، فيما لا يلام عبدالغفور على الهدفين.
وبدأ محمد ابراهيم المباراة بتشكيلة مثالية وهجومية، ورغم تفوق فريقه بالنتيجة في الشوط الاول، الا ان اداء الاصفر لم يكن مطمئنا بالنسبة لجماهير ومدرب القادسية!
بالمقابل بذل لاعبو العربي جهدا كبيرا للتغلب على الظروف التي مر بها أخيرا، وكان يستحق الخروج متعادلا في الشوط الاول، غير ان عدم زج المدرب ريماو بالسنغالي قادر فال بالتشكيلة الاولية اثار علامات الاستفهام، اذ كان وجوده ضروريا في خط الوسط واشغال مدافعي الاصفر كونه يجيد قيادة الهجمة، واللعب على الاطراف، ليدفع ريماو باللاعب مع بداية الشوط الثاني متأخرا وكذلك تأخر في اشراك محمد جراغ الذي صنع الهدف بمهارة.


فعل ورد الفعل


نزل لاعبو العربي الشوط الثاني وعينهم على مرمى الحارس الخالدي وبالفعل ضغط الاخضر بقوة مع محاولات قدساوية مرتدة لم تكن مؤثرة.
ومع حلول الدقيقة (64) اجرى المدرب الذكي محمد ابراهيم تغييرا موفقا للغاية عندما دفع بحمد امان بالجهة اليمنى للاصفر، حيث اراد ابراهيم ان يوقف انطلاقات مقصيد في هذه الجبهة، والامر الثاني لاستغلال خطورة وسرعة امان في الهجمة، لينجح الاخير في صناعة الهدف الثاني بتسديدة زاحفة ارتدت من القائم الايمن لمرمى عبدالغفور لتجد المتألق المطوع ليعيدها بثقة وخبرة بالمرمى (66).
واستطاع الاصفر ان يسيطر معنويا على احداث الشوط الثاني، ولعب بروح عالية وثقة كبيرة، في جميع الخطوط مع استمرار خطورته في اي هجمة نظرا لاستمرار الفريق في نهجه الهجومي دون تردد، والمحافظة على تماسك خطوطه وانتشاره الجيد والتمركز السليم في الدفاع والوسط الذي نجح في اداء مهمته بقيادة كيتا.
بالمقابل نجد ان دخول قادر فال مع بداية الشوط الثاني مكان الرشيدي، وتقدم الموسوي للهجوم مع الهايل ثم اشراك محمد جراغ بدلا من السليمي اعطى الافضلية للعربي، ومع هدف القادسية الثاني، زاد الضغط على لاعبي الأخضر الذين قاتلوا لتقليص الفارق والعودة للمباراة على الرغم من صعوبة الموقف.
وتمكن الاردني المبدع احمد الهايل من هز شباك الخالدي برأسية رائعة من كرة ارسلها له بذكاء جراغ من كرة ثابتة ليودعها الهايل خلفية بخروج غير موفق للخالدي (87).
وزاد الاخضر من ضغطه في الوقت بدل الضائع، في الوقت الذي اعتمد فيه الاصفر على الهجمات المرتدة للبديل السومه والمطوع الذي قدم مباراة كبيرة واخفق العربي في مهمته في الوقت الذي حسم فيه نجم المباراة المطوع الموقف عندما انفرد بالحارس عبدالغفور من تمريرة جميلة للبديل الانصاري ليودع المطوع الكرة في سقف الحارس عبدالغفور بمهارة عالية ليحقق القادسية اللقب بثلاثية جميلة.
ورغم خسارة العربي الا ان الفريق حاول التغلب على ظروفه في هذه المرحلة الصعبة وقد بدأ الارهاب على اللاعبين بمراحل في المباراة وبالمقابل حقق القادسية الفوز بجدارة ونقول له مبروك.. وهاردلك للأخضر.


 



ولي العهد يهنئ الأصفر


بعث سمو نائب الامير وولي العهد الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح حفظه الله برقية تهنئة الى رئيس مجلس ادارة نادي القادسية الشيخ خالد فهد الاحمد الجابر الصباح اعرب فيها سموه عن اطيب التهاني بفوز النادي بكأس ولي العهد للموسم الرياضي 2012 – 2013، مثمنا سموه الجهود الكبيرة التي بذلها مجلس ادارة النادي والجهازان الفني والاداري فضلا عن المستوى الرياضي الراقي الذي ظهر به اللاعبون متمنيا لهم سموه كل التوفيق والنجاح في الارتقاء بالرياضة الكويتية ورفع اسم وطننا الغالي في المحافل الاقليمية والدولية.


 



إبراهيم يعزز رقمه


عزز المدرب الوطني محمد إبراهيم رقمه الشخصي باعتباره أكثر المدربين تحقيقاً لكأس ولي العهد بإحرازه اللقب الخامس كمدرب علماً بأنه كان مساعداً لمدربي الفريق في المرتين الأخيرتين اللتين حقق فيهما اللقب.
وحرم إبراهيم مدرب العربي روماو من تحقيقه اللقب الثالث على التوالي بعد أن كان حققه مع الكويت في 2011 والعربي في 2012.


 



روماو: لو تأخرت المباراة يوماً؟!


أعرب البرتغالي خوسيه روماو مدرب العربي عن أسفه لعدم تمكن فريقه من تحقيق كأس ولي العهد وخسارته امام القادسية الليلة الماضية.
وقال روماو في تصريح بعد المباراة: «أعتقد انه لو كانت المباراة اقيمت غداً ستكون النتيجة مغايرة عما انتهت اليه».
اشارة الى حالة الارهاق التي يعاني منها فريقه جراء ضغط جدول مبارياته.. وحول استبداله الثنائي فهد الرشيدي والبحريني سيد عدنان اشار مدرب العربي الى ان استبدال الرشيدي جاء لاسباب فنية فيما كان مجبرا على سحب سيد عدنان حتى يتسنى له اشراك لاعب اجنبي اخر هو قادر فال.


 


 ألف دولار من عبدالعزيز وحمد البسام


قدم عضوا الجمعية العمومية لنادي القادسية عبدالعزيز البسام وحمد بسام البسام، 20 ألف دولار للفريق لمناسبة احرازه كأس ولي العهد للمرة السابعة.
ويذكر ان عبدالعزيز البسام هو شقيق نائب رئيس النادي بسام البسام.


 



عربة ملكية


في لمحة جميلة تم احضار كأس ولي العهد بواسطة عربة ملكية يجرها حصان طافت أرجاء ستاد نادي الكويت، قبل ان يصعد بالكأس الى المنصة الأميرية.


 



الفضلي قاد اللقاء


أدار المباراة طاقم تحكيم محلي بقيادة الحكم سعد الفضلي ساعده على الخطوط عبدالله مراد وحمود السهلي ورغم سخونة اللقاء وخشونته أحياناً، إلا أنه برأينا أن الحكم قادها لبر الأمان، وأشهر بعض البطاقات الصفراء للاعبي الفريقين ولم تشهد المباراة بطاقات حمراء رغم قوة اللقاء.


 



على الهامش


< على عكس التوقعات، كان الحضور الجماهيري ضعيفا مقارنة بنهائي العام الماضي حيث كان المدرج الهلالي الايمن لاستاد نادي الكويت خاليا تماما.
< تأخر انطلاق المباراة لمدة 10 دقائق بسبب تأخر المهرجان الذي سبق اللقاء.
< تزينت سماء كيفان بالالعاب النارية الملونة فور نهاية المباراة مباشرة.
< حدثت العديد من المشاجرات فور نهاية المباراة مباشرة بين جمهور الفريقين من جهة، وجمهور العربي والعاملين في الاتحاد الكويتي من جهة اخرى بسبب التحكيم، ابرزها كانت بين المنسق الاعلامي للاتحاد طلال المحطب واحد مشجعي الاخضر.
< انتظر العديد من الجماهير العرباوية لحظة صعود الحكم سعد الفضلي إلى المدرج المؤدي الى المنصة الاميرية، وحاول البعض الاعتداء عليه بالضرب ولكنه كان محاطا بعدد من القوات الخاصة.



 


التعليقات

لا يوجد تعليقات


إضافة تعليق

 الاسم
 عنوان التعليق
 البريد الالكترونى

 التعليق

 كود التأكيد