أثبت العربي علو كعبه في الآونة الأخيرة بعد أن تمكن هذه المرة من إقصاء النصر السعودي من كأس الاتحاد العربي للأندية بتغلبه عليه مساء أمس على ستاد صباح السالم في إياب الدور ربع النهائي بهدفين دون رد سجلهما فهد الرشيدي (37) وحسين الموسوي (50) ليصل الأخضر إلى الدور نصف النهائي للبطولة.
وكان الأخضر قد خسر ذهابا 2-3 لكن النتيجة النهائية بمجموع المباراتين جاءت لصالح العربي بفارق الأهداف علما أن الأخضر قد أخرج الفتح السعودي أيضا من دور الـ 16.
وفي الشوط الأول دخل العربي من البداية ضاغطا من أجل تسجيل هدف يريحه نوعا ما ويضمن له بقاءه في دائرة التأهل وبالفعل ضغط الأخضر كثيرا على مناطق النصر الدفاعية إلا أن الحلول الهجومية كانت مفقودة، لاسيما أن الفريق يعاني من غياب أهم لاعبين في هذه المباراة للإيقاف وهما الاردني أحمد هايل الذي دائما ما يجد الحلول الفردية لتفكيك أي دفاع وعلي مقصيد الذي يعتبر أبرز صانعي اللعب، كما انه يجيد التسديد من الخارج لذلك لم يتمكن خلال الدقائق الأولى مبارك البلوشي من تعويض غياب مقصيد من الناحية الهجومية بينما تألق دفاعيا ونفس الوضع ينطبق على بديل هايل السنغالي عبدالقادر فال الذي عجز عن اختراق الدفاعات بل عابه الاحتفاظ الزائد بالكرة.
ولم يتمكن العربي من اغتنام أي فرصة خطرة على الرغم من حصوله على العديد من الركلات الركنية والتي كاد أن يقتنص من خلالها هدف التقدم بعد مرور 25 دقيقة عندما هيأ السنغالي مرتضى فال الكرة برأسه إلى البحريني سيد عدنان الذي سددها بقوة وهو على مشارف خط المرمى لتعتلي الكرة العارضة وعاد مرتضى مرة أخرى ومرر الكرة بنفس الطريقة لكن هذه المرة إلى الرشيدي الذي وضعها بهدوء على يمين الحارس عبدالله العنزي لتدخل الشباك النصراوية (37). في المقابل لم يظهر النصر بمستواه المعهود واعتمد على الكرات المرتدة والتي كانت تنتهي عند أقدام مرتضى وسيد عدنان، وكان قائد الفريق حسين عبدالغني هو أكثر اللاعبين نشاطا بعد ان وضعه المدرب في وسط الملعب بدلا من مركز الظهير الأيسر وتسبب في حصول عبدالله الشمالي وفهد الرشيدي على البطاقة الصفراء بسبب حركته الدائمة.
وفي الشوط الثاني باغت الأخضر دفاعات النصر بتمريرة طولية من محمد فريح اخطأ المدافع محمد عيد في ايقافها لتذهب إلى حسين الموسوي الذي انفرد بالحارس العنزي وسددها قوية على يمينه ارتطمت بالقائم ودخلت المرمى (50). وبعد هذا الهدف أعطى مدرب الأخضر البرتغالي جوزية روماو تعليماته للاعبين بتهدئة اللعب وبالفعل طبق اللاعبون ما أراد ليندفع لاعبو النصر إلى الأمام لكن دون خطورة على المرمى في المقابل اعتمد الزعيم على الهجمات المرتدة التي لم يستغلها المهاجمون بالشكل المطلوب.
اشتباك بين اللاعبين بعد المباراة
حدث اشتباك بين اللاعبين عقب إطلاق صافرة النهاية، حيث كانت الشرارة داخل الملعب عندما «بصق» لاعب النصر سعود حمود على فهد الشويع في تصرف غير أخلاقي، وبعد المباراة اشتبك الاثنان معا وتدخلت القوات الخاصة لفض الاشتباك الذي امتد ايضا الى دكة الاحتياط للعربي بين عدد من اللاعبين، وشوهد مدرب النصر السعودي الأوروغواني دانييل كارينيو يندفع للمشاركة في المشاجرة وكان بالفعل منظرا مؤسفا بين فريقين شقيقين.