عندما يردد عامة الناس كلمة «الاخلاق الرياضية» فهذا يعكس مدى الدور الذي تلعبه الرياضه في تقريب المسافات وتذويب الخلافات في اجواء رياضية ولكن هذه الميزة التي ينفرد بها الرياضيون عن بقية المجالات الاخرى لايتم العمل بها وفقا للمعنى الصحيح في مضمونها. وما بدر من لاعبي النصر السعودي حسين عبد الغني وسعود حمود اثناء اللقاء الذي حسمه العربي لصالحه 2-0 ليتأهل اثر تلك النتيجة للدور نصف النهائي لكأس الاتحاد العربي لايمت للاخلاق الرياضية بأي علاقة من قريب ولا من بعيد مع تخاذل الحكم المصري محمد فاروق تجاه الاخطاء التي بدرت من بعض لاعبي النصر ولاشك أن التصرف الذي بدر من عبد الغني بعدما سجل حسين الموسوي الهدف الثاني وعبر عن فرحته به لامبرر له وحاول الاعتداء على الموسوي، وبعد ذلك تعمد ضرب محمد فريح. والامر الغريب أن بعض لاعبي العربي يحاولون تهدئته بما أن عبد الغني معتاد على افتعال مثل هذه المواقف البعيدة عن الاخلاق الرياضية وملفه مزدحم بالتصرفات التي ليس لها اي علاقة بالاخلاق الرياضية في الملاعب السعودية وادت به للدخول الى المخفر. ومثل هذه النوعية من اللاعبين لاتحتاج التعامل معها بأدب إلى مالا نهاية طالما انه لا يحترم نفسه لدرجة أن يقوم طلال نايف بتهدئته ويدفعه بطريقة استفزازية أمام مرأى الحكم المصري وبهذه الحالة أذا غض الحكم النظر عنه فكان الاجدر بلاعبي الاخضر ألا يلتفتوا إليه، وكما أن أمر نواف الشويع غريب بعدما بصق عليه سعود حمود في نهاية المباراة وأخذ يشتكي عند الحكم وبعد أن ذهب اللاعب عنه بعيدا قام بالانفعال وعمد زملاؤه الى ابعاده، ومع ذلك واصل ثورة الغضب دون اي مبرر ومن أراد النيل ممن اعتدى عليه على الفور يقوم بالرد عليه ليس عندما يجتمع حوله زملائه ويخلق حالة من الاحتقان في الاجواء دون اي مبرر. ولا يمكن تمادي الحكم المصري بغض النظر عن اخطاء حسني عبدربه اتجاه السنغاليين مرتضى فال وقادر فال وهي واضحة ولاشك أن موقف ادارة النصر جيد نوع ما عندما اوقفت سعود حمود مباراتين وفقا للوائح الداخلية ولكنها تجاهلت تصرف عبدالغني ومحاولته الاعتداء على الموسوي بما أن مثل هذه التصرفات ليست بغريبه عليه ويبدو أنها اعتادت عليه وترى أنه «أمرعايدي» ولابد أن يعرفوا أن النصر لايحتاج لمثل هذه النوعية من اللاعبين الذين لايقدرون «معنى النصر».
|