قاد المتألّق روجيريو فريقه الكويت الى «ضرب ضربته» وقطع شوطاً مهما نحو الظفر بلقب الدوري الممتاز لكرة القدم، بتسجيله «هاتريكاً نظيفاً»، قهر بموجبه العربي في لقاء قمة، اقيم مساء امس على استاد محمد الحمد في المرحلة الخامسة عشرة، وهي الاولى من القسم الثالث الاخير. وحل «الأبيض» عُقدة العربي، الذي لم يفز عليه هذا الموسم قط، وبالتالي رفع رصيده الى 37 نقطة، وحافظ على فارق النقاط السبع التي تفصله عن مطارده القادسية. اما العربي، فتلقى خسارته الثانية في الدوري وبقي رصيده 27 نقطة، وهبط الى المركز الثالث، ليفقد شراكة الوصافة مع «الأصفر» الذي بات يتفوق عليه بفارق 3 نقاط.
وافتتح المهاجم البرازيلي التسجيل في الدقيقة الاخيرة من الشوط الاول، اثر تلقيه كرة عالية من وليد علي، خلف المدافعين فهيأها لنفسه وسددها في مرمى شباك الحارس محمد غانم.
وضاعف روجيريو النتيجة في الدقيقة 25 من الشوط الثاني، بعدما مرر فهد عوض كرة بينية ارضية ناحيته، ليسددها من زاوية ضيقة فأخطا الحارس غانم في التغطية لتصطدم الكرة به وتدخل المرمى.
ومن هجمة مرتدة، سجل روجيريو «الهاتريك» اثر مجهود فردي، عندما اقتحم منطقة دفاع العربي وسدد الكرة في المرمى لحظة خروج الحارس لملاقاته في الدقيقة 34.
الكويت تألّق.. واستحقها
بدا الشوط الاول عاديا، خصوصا انه طغى عليه الجانب التكتيكي، مما جعل الجمالية الفنية تغيب، اضافة الى الاداء المفتوح، وافضل ما جاء فيه كان هدف الكويت، الذي جاء مفاجئا وفي وقت متأخر جدا.
وتشابه اداء الطرفين في هذا الشوط وتكافأت الامور على كل الصعد، الا الخطورة التي صبت في مصلحة الكويت، على الرغم من الفرص القليلة التي سنحت للفريقين.
واعتمد الروماني ايوان مارين مدرب «الابيض» على اسلوب رصين - كعادته - انما هذه المرة وفق خطة 4 - 4 - 2، بنمطها التقليدي، بسبب الغيابات المؤثرة في صفوف فريقه ايضا، حيث عهد الى شادي الهمامي وشريدة الشريدة بمركزي الارتكاز، في حين منح الثقة لعبدالله البريكي ووليد علي، على الطرفين لمؤازرة الثنائي عصام جمعة وروجيريو الذي لم يلتزم كثيرا بمركزه، لكونه يحب التحرك بحرية وفي كل الاماكن. وبرع «الأبيض» في الضغط على حامل الكرة بلاعبين اثنين في كثير من الاحيان وتأمين منطقته الخلفية بشكل صارم مع قلة من الاخطاء، بالتوازي مع الارتداد والتحضير الهجومي السريع. في المقابل، فضّل البرتغالي جوزيه روماو مدرب العربي الاعتماد على طريقته التقليدية 4 - 3 - 3 وبالاسماء المعتادة نفسها، علما بان فريقه عانى بعض الاوقات من الارتداد البطيء ناحية منطقته الدفاعية، بسبب الارهاق الذي بدا واضحا جراء ضغط مبارياته أخيرا. وخسر العربي جهود لاعب الوسط عبدالعزيز السليمي في الشوط الاول، بسبب الاصابة ودخل فهد الحشاش بديلا له.
وفي الشوط الثاني، دخل «الاخضر» مهاجما وشكَّل ضغطا على منطقة خصمه ودفع مدربه روماو بكل من حسين الموسوي ومحمد جراغ بدلا من محمد الفريج وفهد الرشيدي، فكان هذا الشوط افضل من سابقه، من ناحية الاثارة والجمالية الفنية، خصوصا ان الكويت اعتمد على الهجمات المرتدة السريعة التي خطف منها الهدفين الثاني والثالث، وقضى على آمال العربي في العودة. لقد برع الكويت واستحق كيف يخرج فائزا بفضل تناغم صفوفه واستغلاله كل ظروف المباراة على اكمل وجه، خصوصا انه «ضرب ضربته» في الشوط الثاني وقضى على خصمه بأفضل طريقة.
أدار اللقاء الحكم مشعل العسعوسي وعاونه ياسر احمد وعبدالله الجمالي، وانذر الحكم عبدالله الظفيري (الكويت)، وطرد زميله فهد حمود لنيله بطاقتين صفراوين.
وفاز الجهراء على النصر بهدف يتيم في اللقاء الذي جرى بينهما أمس على ملعب خيطان. وبذلك ارتفع رصيد الفائز إلى 14 نقطة، وشارك النصر والسالمية الرصيد نفسه.