ستكون الجماهير العرباوية على موعد مع ليلة استثنائية يلعب فيها فريقهم الأخضر مع الرجاء المغربي على ستاد صباح السالم ضمن ذهاب الدور نصف النهائي لكأس الاتحاد العربي. وقد وصل الأخضر لهذا الدور بعد ان تجاوز عقبتي الفتح والنصر السعوديين، إلا انه لا يبدو كما كان عليه قبل فترة قليلة، فالفريق الذي لم يخسر طوال المباريات الرسمية منذ بدأ الموسم تراجع بشكل مخيف مع تلقيه الهزيمة تلو الأخرى بدءا من السالمية بالدوري ثم القادسية في نهائي كأس ولي العهد والنصر السعودي بالبطولة العربية ثم الكويت والجهراء بالدوري والساحل بكأس الامير، وكل هذه الهزائم في فترة اقل من شهر فقط.
وقد قام امس رئيس الاتحاد الشيخ د. طلال الفهد بزيارة للنادي العربي حيث التدريب الختامي للاخضر قبل لقاء الرجاء وذلك للشد من أزر اللاعبين والجهازين الفني والاداري ورفع روحهم المعنوية، وكان في استقباله رئيس النادي جمال الكاظمي.
ومن المهم جدا ان يكون مدرب الأخضر البرتغالي جوزيه روماو قد وضع يده على مكامن الخلل قبل مباراة اليوم التي سيفتقد فيها جهود لاعبي الوسط نواف شويع وعبدالعزيز السليمي للايقاف، وهو مطالب بان يلعب هذه المباراة بتكتيك متوازن دفاعا وهجوما حتى يحقق نتيجة ايجابية قبل مباراة الاياب الصعبة في المغرب.
وروماو امام خيارين على صعيد تشكيلة الفريق، فهو سيلعب بمحمد غانم في حراسة المرمى ومرتضى فال وسيد عدنان (او احمد الرشيدي) كقلبي دفاع ومحمد فريح للجهة اليمنى وعلي مقصيد وفهد الحشاش وعبدالله الشمالي وطلال نايف وعبدالقادر فال للوسط واحمد هايل وفهد الرشيدي (او حسين الموسوي) في المقدمة، وهي تشكيلة تبدو مألوفة للعربي خصوصا انها تعتمد على 3 لاعبين ارتكاز لإغلاق منطقة الوسط امام لاعبي الرجاء، اما اذا ما اراد روماو ان يشكل ضعطا هجوميا منذ البداية فانه سيشرك مبارك البلوشي في الجهة اليسرى على ان يلعب مقصيد بالوسط بدلا من الحشاش، وسيكون اللعب اكثر على الأطراف في حالة لعب مقصيد بالجهة اليمنى، في حين سيكون اللعب اكثر بوسط الملعب اذا ما زج بمقصيد في الوسط. والمطلوب من لاعبي العربي الحفاظ على شخصيتهم داخل الملعب سواء تأخر تسجيلهم لهدف السبق، او حتى دخل مرماهم هدف مبكر، خصوصا ان الفريق اظهر معاناة كبيرة في العودة بالمباريات التي يتأخر بنتيجتها أولا، وايضا يجب على لاعبي الأخضر الاكثار من التسديد من خارج منطقة الجزاء اذا ما اغلقت منافذ الوصول للمرمى. وعلى الجبهة الأخرى، فقد وصل الرجاء المغربي لهذا الدور بعد ان تجاوز كلا من النادي البنزرتي التونسي والقوة الجوية العراقي، وإن كان العربي يبدو غامضا نوعا ما للرجاء فهو ليس كذلك لمهاجمه عبدالمجيد الجيلاني الذي لعب مع العربي موسمين ويعرف كل تفاصيل الأخضر جيدا. ويمتاز الفريق المغربي بقوة هجومية إلا انه لا يبدو كذلك على الصعيد الدفاعي، ورغم ان الحذر واجب للعربي في لقاء اليوم فانه يجب على الأخضر ألا يبالغ في الحذر وان يبادر بالهجوم منذ البداية لنقل الضغط على لاعبي الرجاء خصوصا ان العربي على الورق سيكون الضغط الأكثر عليه نفسيا كونه يلعب على أرضه وبين جماهيره، ويدير اللقاء طاقم تحكيم أردني مكون من عبدالرحمن ناجي وادهم محمد طعمة ومحمود ظاهر وعبدالرزاق عارف. وضمن الدور نفسه، يلعب أيضا الاسماعيلي المصري مع اتحاد العاصمة الجزائري.