أطاح العربي بالفوز الذي كان بمتناول يده أمام ضيفه الرجاء المغربي ليخرج متعادلاً بهدف لكل منهما في ذهاب دور الأربعة لبطولة كأس الاتحاد العربي في المباراة التي أقيمت أمس على ستاد صباح السالم بحضور جماهيري لافت ووضع الأخضر نفسه بوضع صعب عقب نتيجة الأمس قبل لقاء الإياب الحاسم (3) ابريل في الدار البيضاء.
وقدم العربي مباراة قوية وجيدة لم يحسن ظروفها التي جاءت أغلبها لصالحه فنياً وبدنياً واهدر فرصا لا تضيع وأهدى التعادل لخصمه الرجاء في الشوط الثاني.
ضياع الفرص
وانتهى الشوط الأول بدون أهداف وكان فيه العربي بوضع جيد إلا أنه أخفق في استثمار بعض الفرص الثمينة التي سنحت له.
ولعب ريماو بتكتيك واضح وهو الضغط على خصمه، ومحاولة نقل ألعابه إلى وسط ملعب الرجاء، إلا أن السلبية كانت في تحركات خط الوسط رغم الجهود التي بذلت من الحشاش ونايف والشمالي، إلا أن خط الهجوم عانى من عدم تلقي الفرص من الوسط!.
وكان من المفترض أن يستغل العربي ظروف الشوط الأول، وعدم ظهور الرجاء بالمستوى المتوقع وتحديدا في هذا الشوط، غير أن الفريق الضيف نجح في كسب الرهان في الشوط الأول وفرض التعادل السلبي على الأخضر.
ووقف القائم الأيمن لفرصة مغربية في الشوط الأول كانت سهلة، فيما أطاح الرشيدي بفرصة كبيرة لا تضيع هيأها له فريح كما سدد الموسوي كرة قوية باستعجال وأخيرا رأسية غير محكمة من البحريني سيد عدنان، ما يعني أن الأخضر وصل لمنطقة جزاء الرجاء إلا أن النهاية كانت سلبية.
وسحب ريماو اللاعب فهد الحشاش مع بداية الشوط الثاني ودفع باللاعب مبارك البلوشي، وكان تغييراً مطلوباً كون الحشاش لم يكن مؤثرا في الوسط، وأغلب تمريراته مقطوعة إضافة إلى تلقيه بطاقة صفراء لذا كان سحبه ضرورياً!.
وتحرك الرجاء في الشوط الثاني وسعى لهدف عبر الأطراف.
بالمقابل كان تركيز الأخضر جيداً في هذا الشوط، ولم يرتد الفريق للوراء، بل واجه خصمه بثقة، ونجح المدافع مرتضى فال في هز شباك حارس الرجاء العسكري (61) عندما ارتقى لركنية مقصيد ليركنها برأسه على يمين الحارس.
وقبل الهدف انقذ حارس الرجاء تسديدة قوية من الرشيدي لعبها له فريح المتألق (60).
وضغط العربي بعد الهدف وارتفعت معنوياته ونظم نفسه في الوسط خاصة بعد نزول البلوشي وعودة هايل إلى الخلف لقيادة الهجمة العرباوية لينجح الأخضر في فرض نفسه على مجريات الشوط الثاني، لاسيما في بدايته.
شوط مثير
وحاول الرجاء بخبرته تنظيم نفسه، واستعادة الأمور بعدما اهتزت شباكه خاصة مع نزول مجيد الدين الجيلاني وبن بشير.
في الوقت الذي تماسك فيه خط وسط ودفاع الأخضر في مواجهة المد المغربي مع الإبقاء على تركيزه الذهني، ونجاحه في قيادة الهجمات المرتدة التي كانت منظمة، غير أن الرشيدي يهدر من جديد فرصة ثمينة برأسه ارتدت من العارضة (72)..!
وتمكن قلبي الدفاع سيد عدنان وفال في مواجهة الهجمات المغربية، خاصة في الكرات الطويلة والعالية.
وظلت الخطورة العرباوية موجودة بتمركز الرشيدي والموسوي وتقدم مقصيد وفريح على الجبهتين.
ولم يتعامل هجوم العربي مع الفرص التي سنحت له في آخر ربع ساعة كان من المفترض أن يحسم اللقاء لولا الرعونة في انهاء الفرص والتعامل غير المنطقي مع الهجمات الأمر الذي ارتد عليه ذلك بهدف التعادل من خطأ قاتل وتباطؤ في استخلاص الهجمة ليسجل الضيوف هدف التعادل (81)..!
وسعى الأخضر إلى حسم المباراة لصالحه بعد هدف الرجاء إلا أن الاستعجال كان السمة الواضحة للفريق في الوقت الذي اعتمد فيه الرجاء على دفاع المنطقة للمحافظة على التعادل الثمين، لينجح في مهمته.