اليسار الداخلي
اليمين الداخلي

الخميس 14 مارس 2013 01:36 مساءً,

 

كتب : عبدالله العنزي      المصدر : الانباء

المشاهدات : 1321

 
   

لو أن لاعب الرجاء المغربي عبدالإله سدد الكرة 100 مرة بهذا الشكل فلن تدخل هكذا بمرمى حارس العربي محمد غانم، ولو أن فهد الرشيدي وضع الكرة برأسه 100 مرة أيضا هكذا ما اصطدمت بالعارضة، ولو ان العربي لعب مع الرجاء 100 مرة ايضا فلن يكون الأخير بهذا الشكل (المتواضع) الذي ظهر به، فيوم امس الأول ترك العربي «جمل» الرجاء يذهب نحو المغرب بما حمل، ولم يأخذ منه سوى احدى أكثر النتائج السلبية وهي التعادل 1 ـ 1 في مباراة الذهاب على ملعبه، بانتظار معجزة تحدث في المغرب في لقاء الإياب 3 أبريل المقبل حتى يتأهل إلى نهائي كأس الاتحاد العربي للأندية.


نعم الرجاء كان سيئا أمس الأول ولن يكون كذلك في لقاء الإياب، ونعم العربي كان يستطيع الخروج بأفضل من التعادل لكنه ارتضى بهدف لا يمكن ان يدخل بهذه الطريقة في شباك فريق يطمح لإحراز بطولة إقليمية بهذا الحجم وفي هذا التوقيت.


وقبل ان نترك البكاء على «اللبن» المسكوب، لابد ان نشدد على ان مدرب الاخضر البرتغالي روماو كان عليه ان يبدأ المباراة بنفس تشكيلة وتكتيك الشوط الثاني عبر الزج بعلي مقصيد في وسط الملعب على ان يكون مبارك البلوشي مكانه في الجهة اليسرى، وهذا الأمر أشرنا له في «الأنباء» اول من امس، خصوصا إذا كان روماو يسعى للهجوم على الرجاء منذ البداية، وايضا كان على روماو ان يبدأ بعبدالقادر مكان حسين الموسوي المبتعد تماما عن مستواه باستثناء تسديدته في الشوط الأول والعرضية للرشيدي التي اصطدمت بالعارضة، فالموسوي سيكون أكثر تأثيرا لو استخدم كورقة رابحة بنزوله أثناء المباراة على العكس تماما من فال الذي يكون في قمة مستواه متى لعب أساسيا.


وربما تكون مباراة الإياب أصعب وأكبر مواجهة خاضها او سيخوضها العربي هذا الموسم، لذا فإن الدور الأكبر ملقى الآن على إدارة النادي والمدرب روماو من اجل العودة من المغرب ببطاقة التأهل، فرغم صعوبة المهمة إلا انها لا تبدو مستحيلة، فدور الادارة مهم من أجل إبعاد اللاعبين عن التشتت في ظل تداخل البطولات بعضها في بعض من دوري وكأس الأمير والبطولة العربية وانضمام بعض العناصر للمنتخب الوطني، اما دور روماو فيتمثل في إيجاد مفاجأة للفريق المغربي على صعيد التكتيك او التشكيلة خصوصا ان الأخضر سيستفيد من عودة عبدالعزيز السليمي الموقوف ومحمد جراغ المصاب وهو تعزيز لدكة البدلاء للعربي والتي تبدو فقيرة بمعظم المباريات.


يقول المثل المغربي «ضرب لحديد ما حدو سخون» وهو يعني ضرورة الاسراع في اغتنام الفرص، والعربي لم يحسن استغلال الفرص التي أتيحت له في مباراة امس الاول، ولم يحسن ايضا الحفاظ على النتيجة، فسيناريو مباراة الذهاب من ضياع الفرص واستقبال هدف سهل لابد ألا يتكرر بأي حال من الأحوال في الإياب، ففي المغرب قد تأتيك نصف فرصة فقط طوال الـ 90 دقيقة ويجب استغلالها على أكمل وجه وقد تأتي الرجاء العديد من الفرص السهلة والتي يجب ألا تدخل الشباك.



 


التعليقات

لا يوجد تعليقات


إضافة تعليق

 الاسم
 عنوان التعليق
 البريد الالكترونى

 التعليق

 كود التأكيد