حافظ القادسية على آماله الضئيلة في الاحتفاظ بلقب الدوري الممتاز لكرة القدم، واستمر في مطاردة الكويت على الصدارة اثر تغلبه على غريمه العربي 1/2 في قمة قطبي الكرة الكويتية، التي كانت «دايخة فنيا» مساء امس على استاد ثامر في المرحلة السابعة عشرة والثالثة من القسم الثالث الاخير.
ونجح «الأصفر» في تفادي «سيناريو هزيمة» كان من الممكن ان يمنح غريمه التقليدي الكويت اللقب مبكرا. وحافظ القادسية على فارق النقاط العشرة، الذي يتخلف به عن «الابيض»، بعدما رفع رصيده الى 33 مقابل 43 نقطة للكويت، الذي يبدو بحاجة الى نقطتين فقط من آخر 4 مراحل ليتوج. اما العربي، فمني بضربة قوية، حيث ان الفارق اتسع بينه وبين القادسية الى 6 نقاط وليبقى ثالثا برصيد 27 نقطة.
افتتح «الأصفر» التسجيل في الدقيقة 20 من الشوط الاول اثر تمريرة بينية داخل منطقة الجزاء من صالح الشيخ، ناحية البرازيلي ميشال سيمبليسيو الذي اودعها شباك الحارس محمد غانم.
وعادل حسين الموسوي للعربي في الدقيقة 29 من الشوط الاول اثر تمريرة من فهد الرشيدي، حيث استغل الاول سوء تغطية من الدفاع القدساوي، ليسدد الكرة داخل الشباك على يسار الحارس احمد الفضلي.
ومنح المدافع خالد القحطاني القادسية الفوز في الدقيقة 40 بعدما حوّل برأسه كرة اقتنصها من ركلة ركنية الى هدف هز به المرمى «العرباوي».
«على البركة»!
لم يكن الشوط الاول لائقا بمكانة المباراة ولا بأهمية هكذا قمة قطبية، إذ كان «باردا للغاية» وغلب عليه الطابع العشوائي بين الفريقين اللذين بديا وكأنهما يخوضان لقاء تأدية واجب «من دون اي نفس او روح»!
سار الشوط الاول «على البركة» في ظل النقص المهم في صفوف الفريقين، خصوصا بدر المطوع نجم القادسية الذي فضل مدربه محمد ابراهيم خوض اللقاء بنمط تكتيكي تقليدي وبخطة 4 - 4 - 2، معتمدا على المخضرمين صالح الشيخ ونواف المطيري على الجناحين وسيف الحشان وميشال سيمبليسيو في الهجوم، في حين شغل طلال العامر وفهد الانصاري مركزي الارتكاز.
اما البرتغالي جوزيه روماو مدرب العربي، فاعتمد - وكالعادة - على طريقة 4 - 3 - 3، اي بوجود 3 محاور تقليدية بوجود نواف شويع وعبدالعزيز السليمي وفهد الحشاش، في حين شغل «المثلث الهجومي» كل من حسين الموسوي وعبدالقادر فال واحمد هايل. واضطر روماو - عطفا على تأخر «الأخضر» بهدف واصابة فهد الحشاش - الى مضاعفة قوته الهجومية وتغيير طريقته الى 4 - 2 - 3 - 1، بعدما دفع بفهد الرشيدي في الدقيقة 35.
تقلبت السيطرة من طرف الى آخر وغابت المتعة والاثارة واللمحات الفنية وحتى «التكتيك» في ظل الاخطاء المتبادلة والبطء في التحضير لدى كل فريق، وما ميز هذا الشوط «الرقم القياسي» لعدد الكرات المقطوعة!
لم يكن واضحا على من اعتمد القادسية في تحضيراته الهجومية «العشوائية» في ظل اصرار لاعبيه على الاختراق من العمق، ولكنهم أفلحوا في تسجيل هدف نتيجة اخطاء من الدفاع والحارس «العرباوي».
ولم يكن العربي افضل بدوره، في ظل قلة الفعالية الهجومية لديه وضعف التنظيم وتباعد الخطوط.
ادار اللقاء الحكم مشعل العسعوسي وعاونه فارس الشمري وناصر الشطي، وانذر الحكم طلال نايف وسيد محمد عدنان (العربي) وطلال العامر وخالد القحطاني وسعود الانصاري (القادسية).
النصر يهزم كاظمة بهدف
من جهة اخرى، فاز النصر على كاظمة بهدف نظيف، وبهذه النتيجة صعد «العنابي» الى المركز الرابع، وتراجع «البرتقالي» الى المركز الخامس.