اليسار الداخلي
اليمين الداخلي

الجمعة 05 أبريل 2013 12:38 مساءً,

 

كتب : عبدالله العنزي      المصدر : الانباء

المشاهدات : 4006

 
   

على الرغم من نجاح العربي في بلوغ نهائي كأس الاتحاد العربي، بعد مباراة دراماتيكية امام الرجاء المغربي اول من امس على ملعب بن احمد العبيدي حول بها تخلفه بهدفين الى التعادل 2 ـ 2 في آخر 4 دقائق من عمر اللقاء عبر البحريني سيد عدنان والسنغالي عبدالقادر فال،فان مهمته لم تنته بعد، و تخطي فرق بحجم النصر السعودي والرجاء المغربي ما هو الا تعليق للمزيد من امال الجماهير الكويتية نحو الظفر بالكأس.


ويجب على ادارة الاخضر ان تعي حجم ما وصل اليه الفريق من خلال تسخير كافة الامكانيات المعنوية والمادية للاعبين والجهاز الفني، كما يجب على الجهاز الفني بقيادة المدرب روماو ان يدرس خصمه في النهائي اتحاد العاصمة الجزائري جيدا، فهو بلا شك خصم عنيد جدا بدليل اخراجه الاسماعيلي المصري بالتغلب عليه بركلات الترجيح في ملعبه وبين جماهيره، ويجب على لاعبي العربي ان يدركوا ان بعض المباريات يجب ان تلعب بالروح وليس بالاقدام كمباراة امس الاول، وان الوصول الى نهائي كأس الاتحاد العربي لا يتحقق في كل موسم.


ومدرب العربي البرتغالي جوزيه روماو كان جريئا خلال المباراة مرتين، الاولى بأن زج بعدالقادر فال كأساسي منذ بداية المباراة وهو الذي اعتاد مؤخرا ان يكون ورقة رابحة في يده تحسبا لظروف المباراة، والمرة الثانية كانت عندما ادخل سيد عدنان(المدافع) بدلا من الاردني احمد هايل (المهاجم) وذلك للاستفادة من طول قامته في الكرات العالية او تسديداته القوية فكان له ما اراد بالهدف الاول.


وحقيقة ان العربي لم تكن له لمسة هجومية طوال شوطي المباراة الى ان سجل الرجاء الهدف الثاني في ظل غياب تام لبناء الهجمات المنظمة بعد ان استسلم الثلاثي الهجومي هايل وفهد الرشيدي وحسين الموسوي لرقابة مدافعي الرجاء، حتى ان فال لم تكن له اي حسنة طوال المباراة سوى الهدف وهي حسنة بألف.


والمؤكد ان مكاسب العربي لم تكن ببطاقة التأهل للنهائي وحسب، بل ايضا تمثلت بالحارس الشاب سليمان عبدالغفور الذي لولا براعته في التصدي للعديد من الهجمات المغربية لكان العربي قد خسر بنتيجة ثقيلة جدا، وبلاشك انه لا يتحمل مسؤولية الهدفين اللذين دخلا شباكه، كذلك يجب الاشادة بالمستوى الكبير الذي قدمه المدافع أحمد الرشيدي خصوصا انه لعب هذه المباراة اساسيا بعد جلوسه طوال الموسم تقريبا على دكة البدلاء.


منذ بداية الموسم والجماهير العرباوية تكتب في موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) عبارة «أخضرنا فخرنا»، ويوم امس الاول ارتدى لاعبو العربي اللون الازرق (وهي المرة الاولى التي يلعب بها العربي بهذا اللون) فأكلوا «الاخضر» واليابس في المغرب وعادوا ببطاقة التأهل من هناك.


والعربي يليق به كل الالوان إلا ان الازرق يعطي لاعبيه روحا وجمالية افتقدتها جماهيرهم من مدة.


يقول الشاعر حسن مرواني في رائعته «أنا وليلى»: لو لم يكن أجمل الالوان أزرقها.. ما اختاره الله لونا للسماوات.



 


التعليقات

لا يوجد تعليقات


إضافة تعليق

 الاسم
 عنوان التعليق
 البريد الالكترونى

 التعليق

 كود التأكيد