تأهل فريق العربي لنهائي كأس الاتحاد العربي لكرة القدم بعد تعادله الايجابي بهدفين لمثلهما مع الرجاء البيضاوي المغربي في مباراة اياب نصف النهائي التي جمعتهما أمس الأول بملعب العبدي في مدينة الجديدة. كلل العربي جهوده عن جدارة في البطولة العربية لكرة القدم، بفوز مستحق على الرجاء المغربي في عقر داره ووسط جماهيره المتحمسة والتي زحفت خلف الفريق الى مدينة الجديدة الساحلية، ليصل الأخضر الى نهائي البطولة العربية لملاقاة اتحاد العاصمة الجزائري الذي أطاح بالأسماعيلي المصري على ملعبه بركلات الترجيح. يذكر أن النهائي سيلعب ذهابا في الكويت 24 من الشهر الجاري، وايابا في الجزائر 14 مايو المقبل. رجال العربي تمكنوا خلال المباراة لاسيما في الدقائق الأخيرة من ضرب أروع الأمثلة لروح الفانيلة الخضراء بعد أن تمكنوا، من ادراك التعادل مع الرجاء المتقدم بهدفين لمحسن مثولي في الدقيقتين 68 و72 بمغامرة جريئة وناجحة من مدربهم الداهية خوسيه روماو الذي دفع بالمدافع سيد عدنان في الدقائق الخمس الأخيرة بديلا للمهاجم أحمد هايل، ليمنح عدنان وعبر ركلة حرة مباشرة قبلة الحياة للعربي بعد تسديدة لا تصد ولا ترد ارتطمت بالقائم وسكنت شباك حارس الرجاء خالد العسكري في الدقيقة 89، ثم نجح عبدالقادر فال وقبل أن يطلق حكم المباراة صافرته بدقيقة واحدة بتسجيل هدف التعادل بعد متابعة ممتازة لتسديدة حسين الموسوي، ليصاب الفريق المغربي وجماهيره بالصدمة من هول ما قدمه العربي في الدقائق الأخيرة من عمر اللقاء، ولتنتهي المباراة بالتعادل الايجابي بهدفين لكل فريق وهو ما صب في مصلحة العربي كون مواجهة الاياب انتهت بالتعادل الايجابي بهدف لكل منهما. لكل مجتهد نصيب لم يكن أداء العربي مقنعا أمام الرجاء باستثناء الدقائق الأخيرة من عمر اللقاء والتي توجت مجهود مشوار طويل نجح خلاله الأخضر في تجاوز اثنين من أفضل الفرق السعودية هذا الموسم هما الفتح، والنصر، ليأتي الدور بعدها على الرجاء بطل المغرب الذي أسقطه بعزيمة من نوع فريد أذابت كل الفوارق المتعارف عليها في كرة القدم، فالفريق العرباوي عاني قبل المباراة من غيابات وتنقلات مرهقة بين الدار البيضاء، ومدينة الجديدة الساحلية، بالاضافة الى ارهاق حل على اللاعبين جراء مشاركات كثيرة في الموسم الحالي، وهو ما دفع مدرب العربي روماو الى التقليب في أوراقه جيدا ليرمي بورقته الأخيرة المدافع البحريني سيد عدنان في قلب دفاع الرجاء، وهو يدرك تماما أن هذا التبديل ربما يطيح به خارج القلعة الخضراء فكيف لمدرب متأخر بهدفين في مباراة ستؤهله لنهائي بطولة كبيرة أن يشرك لاعبا لم تره الجماهير الا في قلب الدفاع وهو يدفع به في الهجوم، لكن روماو دفع وكما يقول المثل "آخر العلاج الكي" بعدنان الذي لم يخيب رجاء روماو ولا جماهير العربي فيه حيث بث روح التحدي في اللاعبين من جديد ومنحهم هدفا رائعا، ليضيف زميله عبدالقادر فال هدف التأهل الذي اسال دموع الفرح في الكويت، وبث في عروق رياضتها أملا جديدا نحو التألق واستعادة الريادة العربية والآسيوية. ما تحقق انجاز بمعنى الكلمة يحسب لمنظومة الرياضة متكاملة في العربي وفي المقدمة يبرز دور اللاعبين الذين لم يعرفوا معنى اليأس في المباراة، وأيضا الجهاز الفني بقيادة روماو الذي غامر كثيرا في هذا اللقاء، سواء في التشكيلة التي شهدت مولد حارس جديد للكرة الكويتية هو الصاعد سليمان عبدالغفور، أو عندما راهن على سيد عدنان في النهاية. العودة صباح اليوم تعود بعثة العربي صباح اليوم من المغرب الى الكويت عبر رحلة قادمة من دبي، ومن المنتظر ان تكتظ صالة الوصول بجماهير العربي والكويت ابتهاجا بتخطي عقبة الرجاء الى المباراة النهايئة. هذا وكانت بعض الشخصيات الكويتية قد وعدت اللاعبين بمكافآت مجزية بعد الانتصار الكبير للكرة الكويتية وعودتها من جديد لمنصات التتويج العربية، حيث رصد نائب رئيس النادي عبد العزيز عاشور 50 ألف دولار مكافآت خاصة للفريق. عدنان: هذا أقل ما نقدمه لجماهير العربي عبر المحترف البحريني في صفوف العربي سيد عدنان عن سعادته بما حققه الاخضر في الوصول للمباراة النهائية على حساب الرجاء المغربي، وقال في حسابه على "تويتر": "ألف الف مبروك يا رجال الزعيم وجمهور الزعيم وعشاق الزعيم، ولجميع من ساند الفريق هذه أبسط هدية نقدمها لكم". وقد شهد مقر اقامة العربي في المغرب احتفالات امتدت حتى الصباح، ابتهاجا بالفوز الغالي على اقوى الفرق في الشمال الافريقي، وجاءت تغريدات اغلب اللاعبين في العربي متفائلة بحصد اللقب العربي، وتقديمه كهدية لجماهير النادي المطالبة بمؤازرة الاخضر خلال مواجهة الذهاب المقررة في الكويت في 24 الجاري.
|