ماحققه العربي امام الرجاء المغربي بمعادلة النتيجة 2- 2 في اللحظات الاخيرة من المباراة التي جرت بينهما اول من امس في اياب الدور نصف النهائي من بطولة كأس الاتحاد العربي يعد انجازا ويظهر عدة حقائق من اهمها ان الكرة تساير من يحسن التعامل معها ومن كانت لديه العزيمة والاصرار انه قادر على بلوغ غايته.
ونجاح الاخضر بالتأهل للمباراة النهائية التي يلتقي فيها مع اتحاد العاصمة الجزائري يسجل ضمن الانجازات التي حققها الاخضر على عدة اصعدة وقد يكون وضع الفريق في المواسم الاخيرة غير مستقر وتفاوتت نتائجه وغاب لعدة سنوات عن منصات التتويج وخصوصا الدوري العام الذي لم يذق طعمه منذ اكثر من 10 اعوام ولذلك ان المرور نحو نهائي كأس الاتحاد العربي قد يساهم على اقل تقدير من تحسين الصورة غير المقنعة التي يراها عشاق الفريق يخفف من حالة السخط وعدم الرضا لدى الكثيرين من العرباوية الذين اعتادوا ان يروا فريقهم دائما في الصدارة والسباق في تحقيق البطولات.
وبما ان لاعبي الاخضر لم يكونوا على الجانب الفني والبدني بالشكل اللائق في لقاء اول من امس الا ان قدرتهم على تحويل تأخرهم بهدفين امام خصم لايستهان به ووسط حضور جماهيري كبير وفي وقت متأخر من عمر اللقاء الا دليل على انه لايمكن لليأس ان يتغلغل في نفوس من يريد صناعة الصعب على المستوى المعنوي لكن فيما يتعلق بالجوانب الفنية حيث الفوضى المعتادة التي تلازم الفريق كانت ملازمة له بما المدرب البرتغالي جوزيه روماو عمل على قدر المستطاع ان يغلق منطقة الوسط ومن ثم الاعتماد على تحركات السنغالي قادر فال والموسوي ليشكلا مع الاردني احمد هايل وفهد الرشيدي قوه هجومية لكن اكثر المحاولات كانت تنتهي عند خط دفاع الخصم.
وما خدم الاخضر ان الرجاء ادى المباراة بشكل فوضوى دون اي تنظيم فعلي للالعاب بالرغم من سيطرته على اغلب مجريات المباراة وهذا ما عكسه عدم قدرته بالمحافظه على تقدمه.
وهذا لايعني التقليل مما حققه الاخضر فهو بنجاحه بالتأهل الى المباراة النائهية يكون ثاني فريق بعد الكويت الذي كان قد خسر عام2003 قبل ان يعدل مسمى البطولة عندما تحمل مسمى بطولة الأمير فيصل بن فهد للاندية العربية. وسبق للكويت ان خسر نهائي كأس الكوؤس العربية امام الملعب التونسي عام 1989 بالركلات الترجيحية وقد يكون الاخضر اول فريق كويتي ينال اللقب العربي بشرط الا يؤدي امام الاتحاد الجزائري على نمط ما ظهر عليه امام الرجاء فلايعني ان سيد عدنان ينجح مع رفاقه في لعبة «الروليت» التي ارادها البرتغالي روماو.