خرج العربي من موقعته مع ضيفه اتحاد العاصمة الجزائري بتعادل سلبي «غير مريح» مساء امس على استاد صباح السالم، في ذهاب الدور النهائي من كأس الاتحاد العربي لكرة القدم.
وتقام مباراة الاياب الحاسمة في ضيافة الاتحاد في الجزائر العاصمة في 14 مايو المقبل. ويجد «الأخضر» نفسه في الاياب امام خيارين لاحراز اللقب، وهما التعادل الايجابي او الفوز على اصحاب الأرض.
توازن حذر
بدا واضحا ان البرتغالي جوزيه روماو مدرب العربي اعتمد خطة توازن المتطلبات الدفاعية والهجومية على السواء، وهو ما يبين انه كان حذرا من الفريق الجزائري، الذي يمتاز بردات الفعل السريعة وسرعة البديهة وتناقل الكرة من اللمسة الاولى، والوصول الى مرمى الخصم بأقل عدد من التمريرات، مع التميز بالقوة الجسمانية التي كانت تصب في مصلحة لاعبيه.
فضل روماو طريقة 4 - 2 - 3 - 1، التي كانت تتحول الى 4 - 3 - 3، حيث كان عبدالقادر فال ينوع من ادواره بين لاعب محور في العمق لدى الهجوم ومحور ارتكاز ثالث مع عبدالله الشمالي وفهد الحشاش لدى خسارة الكرة، خصوصا ان مركزه عند اتحاد العاصمة يتركز في خط وسطه. فقد فضل الفرنسي رولان كوربيس مدرب الاتحاد انتهاج طريقة 4 - 1- 4 - 1، التي تتحول الى 3 - 6 - 1 للحد من اختراقات العربي واللجوء الى «الدفاع المركب»، اي الدفاع من وسط الملعب والضغط على حامل الكرة، علما بان فريقه تميز بترابط خطوطه وانضباطه التكتيكي العالي.
وازاء هذا السيناريو، اضطر «الأخضر» الى بناء هجماته، انطلاقا من خط دفاعه وهو ما جعل لاعبيه يخسرون الكثير من التمريرات ويستنزفون لياقتهم البدنية تراكميا في مسافات بعيدة، في الوقت الذي كان يجد فيه لاعبو الاتحاد فرصة جيدة للتمركز وفرض اسلوبهم. وهذا الوضع جعل العربي يلجأ الى سحب الضيوف الى منطقته وينطلق في هجمات مرتدة سريعة ايضا، وبعضها كان خطيرا، حيث كاد يفتتح التسجيل قبل نهاية الشوط الاول بدقيقة، لولا ان اصطدمت تسديدته بالقائم الأيمن للمرمى الجزائري.
هجوم.. بلا تسجيل
رفع العربي من وتيرته الهجومية مع انطلاق الشوط الثاني، ووضع خصمه تحت ضغط هجومي كبير، حيث أوعز المدرب روماو للظهيرين محمد فريح وعلي مقصيد بالتقدم والمساندة الهجومية عبر الاطراف، بحثا عن التسجيل ولإراحة فريقه ايابا.
واهدر لاعبو «الأخضر» فرصا ثمينة تلو الاخرى قد تجعلهم يندمون عليها ايابا، وهو ما دفع المدرب روماو الى البحث عن تنظيم افضل، بالدفع بكل من محمد جراغ وسيد محمد عدنان، بدلا من عبد القادر فال وفهد الحشاش، لكن من دون المساس كثيرا بالنمط التكتيكي.
فرض العربي افضليته في الشوط الثاني في الوقت الذي تراجع فيه الجزائريون الى الخلف وحافظوا على انضباطهم التكتيكي للخروج بالتعادل او افضل نتيجة ممكنة، حيث عملوا على تهدئة اللعب واستثمار اخطاء «الاخضر» ما امكن. وظل وضع العربي على ما هو عليه في ظل العجز عن التسجيل والافتقاد لحسن التصرف في اللمسة الاخيرة، رغم ان لاعبيه وصلوا في العديد من الاحيان الى مرمى الخصم.
أدار اللقاء الحكم الاردني محمد عرفة، وعاونه مواطناه عيسى العماري واحمد مؤنس، وانذر الحكم مرتضى فال وفهد الرشيدي (العربي) ونور الدين دحام وحمزة قودري وفاروق شافعي (اتحاد العاصمة).