لم يتمكن العربي من تحقيق مراده أمام ضيفه فريق الاتحاد الجزائري في ذهاب نهائي كأس الاتحاد العربي لكرة القدم عندما تعادل معه بدون أهداف باستاد صباح السالم أمس بحضور جماهيري لافت خرج غير راض أو مقتنع بالنتيجة التي آلت إليها المباراة، إذ كان من المفترض أن يخرج الأخضر بنتيجة إيجابية ومطمئنة قبل لقاء الإياب بالجزائر الذي سيقام (14) مايو المقبل.
فرصة لا تضيع
وكان شوط المباراة الأول قد انتهى بالتعادل السلبي بعد اداء سريع وقوي من الطرفين، ولم يحالف الحظ العربي في التقدم بهدف مؤكد ضاع من قدم الأردني الهايل وفهد الرشيدي على التوالي عندما انفرد الهايل بالحارس الجزائري لترتد من يد الأخير لتجد الرشيدي الذي سددها بالقائم الأيمن وسط ذهول كل من في الاستاد لتضيع فرصة كبيرة للعربي لو دخلت لكان وضع الأخضر أفضل بكثير في الشوط الثاني خاصة وأن الفرصة كانت في الدقيقة 43 من الشوط الأول!
كما أطاح هايل بفرصة رأسية عندما استقبل كرة عالية من النشط فريح (7).
ولعب روماو بتشكيلة جيدة وأشرك السنغالي قادر فال بالوسط مكان الغائب طلال نايف وأحمد الرشيدي بالدفاع مكان سيد عدنان ولم يؤد الأخضر بشكل جيد، لاسيما في الشق الهجومي لعدم فعالية خط الوسط الذي لم يتمكن بمراحل كثيرة من مواجهة الضغط المفاجئ للخصم لينجح الاتحاد في مراده، ووصل لعمق مرمى العربي أكثر من مرة..!
واضطر مهاجمو الأخضر إلى العودة إلى الوسط للتحضير لأي هجمة مما ساعد الدفاع الجزائري على الملعب بدون ضغوط وبثقة وبدون رهبة في الوقت الذي ظهر الاستعجال على أداء الأخضر.
وتوقعنا أن يبدأ روماو باللاعب جراغ منذ البداية للاستفادة من خبرته وتمريراته في الوسط الذي كان بحاجة إلى جراغ إلى جانب الشمالي وقادر فال، وهذا ما لم يحدث.
ولم يظهر فهد الحشاش بالصورة المطلوبة في الوسط وكان مرتبكاً وبدون مبرر!
ولم يتقدم فريح بالصورة المطلوبة في الجهة اليمنى اللهم إلا نادراً، لذا افتقد العربي الخطورة نظرا لانعدام الكرات العرضية من الجبهتين.
تغييرات.. في الثاني
بدأ العربي الشوط الثاني مبادرا بالهجوم املا في خطف هدف مبكر وسنحت من جديد فرصة للموسوي الا ان الاخير سدد بجواز القائم الايمن.
واجرى المدرب روماو تغييرين بعد مرور ربع ساعة فاشرك جراغ وسيد عدنان مكان الحشاش وقادر فال الا ان اداء الاخضر لم يتطور من الناحية الهجومية رغم هذين التغييرين في الوقت الذي لعب فيه الاتحاد على عنصر الوقت وكيفية استنزاف جهد لاعبي العربي، معتمدا على التأمين الرفاعي والانطلاقات المرتدة، خاصة جهة مقصيد الذي كان حاضرا بالامس وبصورة مقنعة، خاصة وانه ادى مهمة مزدوجة في الوسط والجهة اليسرى.
وسدد الرشيدي كرة ارضية سهلة بين الحارس (77).
وانقذ الحارس الجزائري رأسية من سيد عدنان حولها الى ركنية (83).
وسعى الاخضر جاهدا لخطف هدف فيما كان الاتحاد يتربص باي هجمه مرتدة وكان ان يسجل لولا يقظة الحارس عبدالغفور.
وفرض التعادل السلبي نفسه على الفريقين حتى في الوقت بدل الضائع وخرج الاخضر بتعادل مر على ارضه في نتيجة تحسب لصالح الاتحاد بالتأكيد وتعتبر بمثابة فوز له.