تعادل العربي من فريق اتحاد العاصمة الجزائري سلبيا في ذهاب نهائي بطولة كأس الاتحاد العربي في المباراة التي أقيمت بينهما مساء أمس على استاد صباح السالم بالنادي العربي، وبذلك يتأجل الحسم في مباراة الإياب التي ستقام في الجزائر. ولم يظهر العربي بالشوط الأول بالمستوى المأمول منه، وكان الارتباك واضحا على لاعبيه بالتحديد في وسط الميدان، وهو ما أعطى بعض الثقة إلى الفريق الجزائري الذي كان منظما طوال هذا الشوط، واستطاع أن يهدد مرمى سلمان عبدالغفور في أكثر من مناسبة. وكانت أبرز عيوب الأخضر بهذا الشوط عدم الترابط ما بين الخطوط، وبالتحديد بين الوسط والهجوم والاعتماد على بعض المهارات الفردية لبعض اللاعبين، والتي لم تشكل أي خطورة على مرمى الضيوف، إلا تلك الكرة الخجولة التي عرضها محمد فريح لتصل على رأس الأردني أحمد هايل الذي حولها بدوره، لكن كرته مرت فوق العارضة. وفي الدقائق العشر الأخيرة من هذا الشوط، بدأ العربي بتنظيم صفوفه والاعتماد على الهجمات المرتدة بعد اندفاع الفريق الجزائري الى الأمام، وكاد فهد الرشيدي يعطي الأفضلية لفريقه بعد هجمة منظمة، بعد أن انفرد هايل بالمرمى، إلا أنه سدد الكرة من دون تركيز بجسم الحارس، لكن كرته ارتدت لتصل الى الرشيدي الذي سددها، لكن الكرة ارتطمت بالقائم الأيسر قبل أن يبعدها الدفاع الى ضربة زاوية. وتحسن حال الأخضر في الشوط الثاني قليلا، وقام لاعبوه بشن العديد من الهجمات على مرمى الفريق الجزائري، إلا أن مشكلة عدم النهاية السلمية كانت حاضرة بهذا الشوط، فيما اكتفى الفريق الضيف بالتراجع الى الوراء والدفاع عن مرماه، والاعتماد على الهجمات العكسية المرتدة. وكانت أبرز الفرص النادرة بهذا الشوط عندما قام فهد الرشيدي بتحويل كرة الى زميله حسين الموسوي، الذي كان بمواجهة المرمى، إلا أنه سددها من دون تركيز مرت بجانب القائم الأيسر، وفي محاولة من مدرب الفريق البرتغالي روماو، قام بإجراء تبديلات لإنعاش الفريق الذي بدأ أداؤه يقل في منتصف هذه الحصة، وقام بزج كل من محمد جراغ بدلا عن فهد الحشاش، واستبدال قادر فال بالمحترف البحريني سيد عدنان. وكاد عدنان يسجل أول أهداف فريقه، بعد أن تعامل بشكل مثالي مع الكرة الثابتة التي أرسلها علي مقصيد، لكن كرته أبعدها الحارس ببراعة الى ركنية. ومرت الدقائق الأخيرة هادئة بين الفريقين، بعد أن انحصر أغلب اللعب في وسط الميدان، وما عاب سوى المباراة كثرة احتجاجات الفريقين على حكم المباراة، ليطلق بعدها حكم المباراة صفارة النهاية، ويتأجل الحسم في الجزائر.
|