بعد 9 ســاعــات طيران مرهقة الى الجزائر، تناول خلالها اللاعبون وجبة «شباتي وسمبوسة»، لم يكن ينقص وفد النادي العربي سوى أرضية الملعب السيئة جدا التي تصلح لسباقات الخيول فقط «لكي يؤدي بها الفريق اول تدريباته في الجزائر استعداد لمواجهة اتحاد العاصمة في اياب نهائي كأس الاتحاد العربي، الأمر الذي دفع المدرب البرتغالي روما وإلى إلغاء كل مخططاته في تدريب اليوم الأول بالجزائر وذلك لسوء الأرضية والاكتفاء ببعض تدريبات اللياقة لفك العضلات والجري، وأيضا لتجنب إرهاق اللاعبين خصوصا ان البحريني سيد عدنان كان أول ضحايا الارهاق و«الشباتي والسمبوسة» بعد إصابته بالإرهاق الشديد في اليوم التالي للرحلة.
ومن المقرر ان يجري العربي تدريبه اليوم على ملعب آخر أفضل من الذي تدربوا عليه في يومهم الأول على ان يجري الفريق تدريبه الرئيسي غدا في ملعب المباراة.
وإحقاقا للحق فإن إدارة النادي العربي بشكل عام وإدارة فريق الكرة بشكل خاص هي من تتحمل ما جرى لوفد الأخضر في اليوم الاول، فهل من المعقول ان فريق العربي والذي يخوض مباراة تاريخية بحجم نهائي كأس الاتحاد العربي ان لا يرسل احد لكي يجهز الترتيبات من اماكن الاقامة او ملاعب التدريبات؟، وهل من المعقول ان العربي لا يستطيع ان يوفر برنامجا غذائيا يجنب لاعبيه الارهاق خلال الرحلة الطويلة بدلا من تناولهم «الشباتي والسمبوسة»؟، الأمر الذي يدفعنا الى تصديق رواية نادي الفتح السعودي بشأن «فضيحة» الوجبات الخفيفة التي قدمها العربي لهم بعد مباراتهم في نفس البطولة وهي نفس الوجبات التي تقدم الى الاطفال في الروضة؟.
ومأساة وفد العربي الذي يقطن في فندق هيلتون الجزائر لم تتوقف عند هذا الأمر، بل نال الوفد الإعلامي الذي رافق الفريق هناك جانبا منها، بعد ان قامت السلطات الجزائرية بحجز الكاميرات الخاصة لقناتي الكويت الرياضية والوطن. وتقوم سفارة الكويت هناك بإجراء التراخيص اللازمة لاستعادة الكاميرات خصوصا انه كان من المفترض ان تقوم ادارة العربي بتسجيلها ضمن كشوفات الفريق لدى السفارة الجزائرية بالكويت اثناء استخراج التأشيرات بحسب القوانين المرعية.