أخيرا وبعد معاناة استمرت أكثر من 48 ساعة ما بين رحلة سفر طويلة وملاعب تدريب غير صالحة او غير متوفرة بالأساس اضافة الى احتجاز لكاميرات وسرقة اجهزة خاصة باللاعبين، انفرجت أزمات الفريق الاول لكرة القدم بالنادي العربي المتواجد حاليا في الجزائر استعدادا لخوض مباراته غدا أمام فريق اتحاد العاصمة الجزائري،وبدأ الجهاز الفني بقيادة البرتغالي جوزيه ريماو ولاعبيه في التركيز في المباراة فقط بأذهان صافية بعيدا عن المؤثرات الخارجية. وبدأ المدرب ومعاونوه في اعداد اللاعبين على كيفية مواجهة المنافس وامتصاص الحماس الجماهيري المتوقع ان يواجه العرباوية امام 50 ألف مشجع جزائري من المنتظر ان يمتلئ بهم استاد 5 يوليو غدا بغية التأثير على ضيفهم الهادف الى تحقيق نتيجة ايجابية سواء بالفوز او التعادل الايجابي للعودة الى الكويت حاملين كأس العرب خاصة عقب نهاية المباراة الاولى التي اقيمت في استاد صباح السالم بالتعادل السلبي ما سيضع كل الضغط على اصحاب الارض المطالبون بالفوز فقط على عكس الفريق الاخضر الممتلك لأكثر من فرصة لحسم اللقب، اضافة الى ابتعاد الضغط الجماهيري عن العرباوية وانتقاله الى منافسهم المتوقع ان يطالبه مشجعوه بسرعة الحسم.
وسيزداد توتر المدرجات واللاعبين الجزائريين في حال تمكن ابطال الكويت من الصمود لأطول فترة بشباك نظيفة وستتحول المباراة رأسا على عقب لو تمكن الاخضر من تسجيل هدف مبكر يربك به حسابات منافسه الجزائري ويشعل المدرجات غضبا على الفريق المضيف.
المران الرئيسي
ومن المنتظر ان يخوض العربي مرانه الاخير اليوم على ملعب 5 يوليو الذي سيحتضن موقعة الغد عقب تدخل الاتحاد العربي برئاسة الامير نواف بن فيصل واتصاله المباشر برئيس اتحاد الكرة الجزائري محمد روراوة لحل ازمة تدريب العربي الذي ظل لفترة طويلة امس الاول لا يجد مكانا يتدرب عليه قبل ان تحل المشكلة بتدخل مباشر من الامير نواف ثمنه رئيس مجلس ادارة النادي العربي جمال الكاظمي الذي اشاد بالتدخل السعودي وكذلك بالدعم المتواصل والغير معلن من رئيس اللجنة الاولمبية الكويتية الشيخ احمد الفهد الذي اشاد به الكاظمي مؤكدا على دعمه غير المعلن سواء ماديا او معنويا.
وأضاف الكاظمي ان الفريق اصبح جاهزا لحسم لقاء الغد والعودة الى البلاد بالكأس مطمئنا الجمهورالعرباوي على ان السلطات الجزائرية وفرت كافة الامكانيات لتأمين الفريق وانتقالاته في العاصمة الجزائرية.
هجوم لاذع
وعلى النقيض من محاولات الكاظمي تهدئة الاوضاع شن عبدالرزاق المضف امين سر النادي هجوما لاذعا على الفريق الجزائري عبر موقعه على تويتر قائلا ان النادي العربي يتقدم بجزيل الشكر للأمير نواف بن فيصل رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم على تدخله شخصيا وبتوجيهات منه لوضع حد لتصرفات نادي اتحاد العاصمة.
وأضاف: «تم تخصيص ملعب المباراة لتدريب العربي بعد تهديد الاتحاد العربي بقلب النتيجة لصالح (النادي) العربي.. ناس ما تيجي إلا بالعين الحمرا.. بربر».
واستكمل قائلا: «العربي تكفيه جماهيره ظهر وسند له، ورجال العربي أبطال وقت الشدائد لا تؤثّر عليهم أعمال الصغار في اتحاد العاصمة الجزائري وإن جاء العيب من أهل العيب فهو ليس بعيب، والعربي لهم بالمرصاد مهما عمل الجزائريون لن يثنونا عن البطولة بإذن الله ولاعبونا رجال بمعنى الكلمة، وكل واحد يعمل بأصله».
وكشف أن «العربي كان يضع في حسابه أن يلجأ الجزائريون لوضع العراقيل أمامه وأنهم يسعون إلى إصابة لاعبيه بالإحباط أخذنا ملعب المباراة للتمرين غصبا عنهم».
وأنهى تغريداته قائلا: «ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين، اتحاد العاصمة الجزائري، اللهم اجعل كيدهم في نحرهم وتدميرهم في تدبيرهم إن شاء الله وانصرنا عليهم في عقر دارهم».
دور ريماو
وبعيدا عن حرب الأعصاب أكد المدرب ريماو ان الفريق الجزائري بات كتابا مفتوحا بالنسبة له وخاصة عقب مشاهدة مباراته الاخيرة امام فريق شباب بجاية والتي انتهت لصالح اتحاد العاصمة بهدف للاشئ وتقدم على اثرها الفريق للمركز الخامس في جدول ترتيب الدوري الجزائري
و حاول المدرب الفرنسي للفريق الجزائري خلى لقاء أمس الاول إخفاء بعض اوراقه لإرباك الجهاز الفني للعربي الذي يدرك تماما ان منافسه سوف يعتمد على نفس التشكيلة التي خاضت مباراة الذهاب بالكويت وان التغيير لن يكون إلا في اضيق الحدود.
وفي نفس السياق وصل الى العاصمة الجزائرية صباح أمس طاقم التحكيم السعودي بقيادة الحكم الدولي خليل جلال الغامدي الكلف بإدراة المباراة.
|