تنتظر الجماهير العرباوية بشكل خاص، والكويتية بشكل عام تحقيق حلمها "العربي"، عندما يكون الفريق الأول لكرة القدم بالنادي العربي على أبواب دخول التاريخ بحلوله ضيفا على نظيره اتحاد العاصمة الجزائري في تمام السابعة والنصف من مساء اليوم بالتوقيت المحلي على استاد مدية 5 يوليو الرياضية في إياب المباراة النهائية لكأس الاتحاد العربي للأندية، والتي يحتاج بها اخضرنا للتعادل الإيجابي بأي نتيجة بخلاف الفوز، لضمان اللقب، وذلك بعد تعادل الفريقين سلبا في مباراة الذهاب بالكويت.
وانطلقت البطولة عام 1982 تحت مسمى بطولة الأندية العربية واستمرت كذلك حتى 2003 قبل ان تتحول إلى دوري أبطال العرب من 2004 إلى 2009 وتتوقف، لتعود حاليا بمسمى كأس الاتحاد العربي، وخصصت لها مكافآت مالية مشجعة، إذ سيحصل البطل على 600 ألف دولار، مقابل 400 ألف دولار للوصيف، وبين 250 و300 ألف دولار للثالث والرابع، على ان تتراوح مكافآت بقية الفرق بين 20 ألفا و100 ألف دولار.
ويحمل الكرخ العراقي الرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب (3 مرات) متقدما على كل من الترجي والصفاقسي التونسيين ووفاق سطيف الجزائري والشباب والهلال والاتفاق السعودية (لقبان لكل منهم).
ورغام صعوبة وأهمية المباراة، وتقاسم طرفيها لأفضلية الفوز إلا أن جماهير الأخضر تثق به كثيرا للعودة باللقب، قياسا على مشواره المميز في هذه البطولة خصيصا، واعتياده على اللعب تحت الضغوط، وتميزه خارج الديار بعد حسمه لمباراتي الرجاء المغربي، والفتح السعودي خارج الديار، بخلاف عرض اكثر من رائع أمام النصر على ملعب الأخير.
ويسعى "الزعيم" لإثبات جدارته مساء اليوم وإجادة مواجهة سلاحي الأرض والجمهور، إضافة إلى تحديه كل المعوقات التي واجهها منذ وصوله ارض الجزائر مساء الجمعة الماضي ومعاناته بوضع لاعبيه تحت الضغط والاستفزاز والإرهاق بعدم توفير ملاعب تدريب وعدم الالتزام بالمواعيد المحددة، إضافة إلى المضايقات والسرقات التي تعرضوا لها في الفندق، ولكن رجال الزعيم يريدون استغلال ذلك إيجابا لزيادة الإصرار على الانتصار والرد على كل ذلك في أرضية الميدان.
ويفتقد الأخضر لقاء اليوم لخدمات نجم خط هجومه فهد الرشيدي ونواف شويع للإيقاف، وغياب الأول قد يضع الفريق في مأزق لعدم وجود مهاجم صريح "رأس حربة" بديلا له الا ان مدرب الفريق البرتغالي جوزيه روماو اكد في تصريح سابق لـ"الكويتية" قبيل المغادرة للجزائر انه لن يغير من تكتيكيه أو طريقة لعبه وسيعتمد على احمد هايل كمهاجم صريح ومن خلفه حسين الموسوي والسنغالي قادر فال فيما سيقود خط الوسط طلال نايف وعبدالله الشمالي وعبدالعزيز السليمي، تاركين خط الدفاع للسنغالي قادر فال وأحمد الرشيدي ومحمد فريح وعلي مقصيد من أمام الحارس الواعد سليمان عبدالغفور.
ويعي المدرب البرتغالي صعوبة مهمته، ولكنه سيعمل على تسهيلها من خلال التركيز في الربع ساعة الأولى لإخراج لاعبيه من الضغط وزيادته على المضيف كما انه سيحاول إنهاء اللقاء في وقته الأصلي من خلال عملية اصطياد هدف او اثنين على مدار شوطي المباراة، ولن يعتمد على الخطة الدفاعية، خوفا من ردة فعل خصمه، وسيعتمد على سلاح الكرات الثابتة، وهو ما وضح خلال تدريبات الفريق الأخيرة والتركيز على مقصيد والبحريني سيد عدنان في التدريب عليها وبشكل منفرد بعد نهاية الحصة التدريبية للفريق.
وحذر روماو لاعبيه من العصبية والانفعال في المباراة خشية إنذار أو طرد احدهم، ما قد يصعب الأمور على الزعيم، مؤكدا لهم ان حضور وهتافات الجمهور الجزائري الكبير سرعان ما ستتحول لعامل ضغط على فريقهم إذا ما منعناهم من الوصول إلى مرمانا بشكل مكبر.
على الناحية الأخرى لم يخف الفرنسي رولان كوربيس مدرب الفريق الجزائري قلقه من مواجهة اليوم وصعوبتها، وخصوصا أن الأخضر يمتلك دفاعا قويا وصلبا، مشيرا إلى ان فريقه سيستغل معنوياته العالية بعد فوزه بكأس الجزائر مؤخرا لحسم مواجهة اليوم.
حكام اللقاء
يقود المباراة طاقم تحكيم سعودي بقيادة حكم الساحة خليل جلال، ومساعدة كل من بدر الشمراني مساعد أول وخالد الدغيري مساعد ثاني وفهد العريني حكما رابعا، فيما يراقبها حسين سعيد من العراق.
الرشيدي: خصم عنيد
أكد مدافع الأخضر أحمد الرشيدي صعوبة مواجهة اليوم، وخصوصا أن الخصم فريق عنيد، ولكنه وزملاؤه سيسعون إلى تحقيق الفوز، وتمثيل العربي والكرة تمثيلا مشرفا، والظهور بأفضل صورة، وتحقيق اللقب الذي طالما انتظره الجمهور.
مقصيد: سنفرح الجمهور
أكد نجم العربي علي مقصيد أنه وزملاءه عازمون على إفراح الجمهور الكويتي والعرباوي بشكل خاص بتحقيق لقب البطولة العرباوية، متمنيا أن يحالفهم التوفيق ليتوجوا جهودهم طوال مشوار البطولة بالفوز بالكأس الغالي، مشيرا إلى أن الأمور إيابا تبدو أسهل بعد أن اطلعتهم مباراة الذهاب على مكامن قوة ونقاط ضعف خصمهم اتحاد العاصمة الجزائري.
|