تتجه الأنظار الليلة باتجاه استاد يوليو الجزائري الذي يحتضن قمة عربية، تجمع العربي واتحاد العاصمة في اياب نهائي كأس الاتحاد العربي لكرة القدم، والذي سيقام في الساعة السابعة والنصف من مساء اليوم بتوقيت الكويت.. وكان لقاء الذهاب قد انتهى هنا في الكويت بالتعادل السلبي.
يدخل «الأخضر» لقاء اليوم محملاً بدعوات الشعب الكويتي له بالتوفيق والعودة بالكأس العربية التي تداعب احلامه بعد ان وصل إلى المباراة النهائية لأول مرة في تاريخه، متخطيا اقوى المنافسين في طريقه حيث كان مشواره حافلا بالنتائج القوية، ونجح في ازاحة الفتح السعودي بطل الدوري السعودي في نسخته هذا الموسم، بالتغلب عليه في الدور الاول في الكويت 2/3 والتعادل خارج ملعبه 2/2 وفي دور الثمانية نجح في تعويض خسارته في لقاء الذهاب امام النصر السعودي 3/2 بالفوز عليه في لقاء الاياب 2 / صفر.
وفي دور قبل النهائي تخطى أصعب محطة له بالتعادل امام الرجاء المغربي 1/1 ذهابا و2/2 ايابا ليتأهل إلى النهائي بقاعدة احتساب الهدف بهدفين خارج ملعبه.
وامام العربي تحد كبير، اذ يواجه منافسا عنيدا متسلحاً بجماهيره الغفيرة التي من المقرر ان تملأ استاد 5 يوليو حيث يتطلع الاخضر الى العودة بكأس العرب لاسعاد جماهيره المتعطشة للبطولات بعد ان جاء في المركز الثالث في مسابقة الدوري الممتاز، واضاع كأس سمو ولي العهد امام القادسية في النهائي 3/1 وينتظره لقاء امام غريمه القادسية في نصف النهائي لكأس سمو الأمير.
فرصتان للعربي
ويدخل الأخضر لقاء اليوم بفرصتين لكي يصل إلى منصة التتويج، حيث يكفيه التعادل الايجابي او الفوز بأي نتيجة لكي يحقق حلمه العربي.
ويضم الفريقين مجموعة من اللاعبين اصحاب الخبرة الدولية، حيث يعتمد المدرب البرتغالي روماو على مجموعة متميزة من اللاعبين. ومن المقرر ان يخوض المباراة بنفس التشكيلة التي خاض بها لقاء الذهاب باستثناء مشاركة عبدالعزيز السليمي وطلال نايف اللذين غابا عن المشاركة الأولى، وتجبر اللوائح روماو على اشراك ثلاثة محترفين فقط، وسيغيب عن المشاركة فهد الرشيدي ونواف شويع للايقاف، وفهد الحشاش الذي اعتذر عن السفر مع الوفد لظروف دراسية.
حرب نفسية
في المقابل، حاول الفريق الجزائري تشتيت اذهان لاعبي العربي وجهازهم الفني منذ ان وطئت اقدامهم الأراضي الجزائرية بعدم توفير ملاعب تدريب، وعدم الاستقرار على موعد توقيت المباراة في محاولة لشن حرب نفسية وانعكاس ذلك على أداء اللاعبين وتركيزهم في الملعب، مما اضطر الاتحاد العربي إلى التدخل وتهديد الجانب الجزائري، ونأمل ان تخرج المباراة في اجواء تنافسية رياضية. في المقابل يحاول اتحاد العاصمة استغلال عاملي الأرض والجمهور، حيث يسعى الى تعويض خسارته المبكرة في كأس الاتحاد الافريقي امام بيتام الغابوني. وكان قد تأهل إلى النهائي العربي بعد فوزه على زينة الموريتاني في الدور التمهيدي والاطاحة بالبقعة الاردني، ثم الوصول إلى النهائي بعد ان تغلب على الاسماعيلي المصري بركلات الترجيح.
المواجهة الثالثة
تعتبر مواجهة اليوم الثالثة للفريقين، حيث سبق ان تقابلا عام 2008 في دوري ابطال العرب، وانتهت 2/3 لمصلحة العربي، لكن لم يتأهل بسبب تجميد عضوية اتحاد الكرة وعدم مشاركة الاندية، والمواجهة الثانية كانت 24 ابريل الجاري وانتهت بالتعادل السلبي.
طاقم تحكيم سعودي
يدير المباراة طاقم تحكيم سعودي مشكل من حكم الساحة الدولي خليل الغامدي بمساعدة مواطنيه بدر الشمراني وخالد الدغريري والحكم الرابع فهد العريني، فيما سيراقب اللقاء حسين سعيد من العراق ورضا كريم منسقا عاما من تونس.
600 ألف دولار لصاحب اللقب
يحصل بطل كأس الاتحاد العربي لكرة القدم على جائزة مالية قدرها 600 ألف دولار، في حين يحصل الوصيف على 400 ألف دولار.
شاشة عملاقة في نادي العربي
دعا المركز الإعلامي في النادي العربي الجماهير لمشاهدة النهائي اليوم من خلال شاشة عملاقة على مسرح المرحوم أحمد الرومي في مبنى إدارة النادي.
كما تنقل القناة الثالثة المباراة على الهواء بتعليق حامد كميل.
قال البرتغالي جوزيه روماو مدرب النادي العربي إن فرصة الفوز كبيرة جدا لنيل لقب البطولة العربية، لا سيما أن الفريق يعمل بجدية من اجل الفوز.
واضاف ان المباراة لن تكون سهلة على الفريقين، موضحا أن فريقه سيلعب على فرصتي الفوز أو التعادل الايجابي.
أكد عبدالرزاق معرفي عضو مجلس إدارة النادي العربي أن لاعبي الفريق قادرون على تحقيق اللعب العربي والعودة بالكأس من الجزائر، مشيرا الى ارتفاع الروح المعنوية للاعبينا من خلال الاتصالات التي يتم إجراؤها مع النصر هناك. وقال إن فريق اتحاد العاصمة عادي جدا، ونحن عندما نواجه فريقا خارج الكويت نلعب بشكل أفضل، بدليل مباراتنا أمام الرجاء المغربي، وعبر عن تفاؤله بالنتيجة.
وأضاف: سواء فزنا بالكأس أو لم يحالفنا الحظ، فسوف يكون هناك استقبال جيد للاعبين عند وصولهم، لأن الوصول الى النهائي في حد ذاته هو إنجاز كبير.