لم يخسر العربي المباراة النهائية لكأس الاتحاد العربي للأندية ليس لأنه لم يكن في يومه وليس لأن الفريق لم يحاول أويقاتل منذ الدقيقة الأولى وحتى الـ93 وقت إطلاق الصافرة؛ لكن هناك أسبابا عديدة للخسارة بعضها خارج عن نطاق السيطرة وآخر كان بالإمكان أن نقدم فيه أفضل مما كان.
ومواجهة العربي مع اتحاد العاصمة الجزائري أشبه بالقصة التي تروى وينتظر نهايتها المتابعون إلا أن المخرج صدم الجميع ولم يكن أبطالها لا اللاعبون ولا الجماهير بل كان أبطالها 3 حكام أخذوا اللقب من بين أحضان الأخضر وأهدوه بكل بساطة إلى اتحاد العاصمة.
وبدأت فصول القصة عندما احتسب الحكم المساعد الأول السعودي بدر الشمراني الهدف الأول للجزائريين هدفا غير شرعي لاتحاد العاصمة بعد أن كان مسجل الهدف الأول دهام نور الدين متسللا ليرد عليه المساعد الثاني خالد الدغيري بإلغاء هدف صحيح للعربي باحتساب تسلل على محمد فريح الذي سجل هدفا سليما ولم يرد الحكم خليل جلال الغامدي تفويت الفرصة وكأنه سباق بينهم على الأخطاء واحتسب ركلة جزاء ظالمة من وحي خياله على عبدالله الشمالي كانت كافية وكفيلة لإبقاء الكأس في الأراضي الجزائرية وبين هذا الخطأ وذاك الخطأ العديد من الأخطاء التي تغاضى عنها بعد تدخلات قوية من لاعبي الاتحاد على أقدام لاعبي الأخضر وليس على الكرة ولو كان الحكم منصفا نوعا ما لطرد لاعبين على أقل تقدير بدلا من الطرد الوحيد الذي أشهره والذي كان واجبا عليه وليس اجتهادا.
ولكن في النهاية يجب أن ننظر أيضا إلى بعض السلبيات التي حدثت في المباراة أولها سوء التنظيم الدفاعي الذي تسبب في الهدفين الأول والثاني وكأن رباعي خط الدفاع يلعب لأول مرة كما أن محمد فريح يتحمل جزءا كبيرا من تلك المسؤولية الدفاعية ومعه المدرب البرتغالي جوزيه روماو الذي تركه وحيدا يدافع ويهاجم بنفس الوقت ولم يعط توجيهاته للاعبي الوسط بإغلاق منطقة فريح في حال تقدمه خصوصا من لاعبي الارتكاز، أما فيما يخص خطي الوسط والهجوم من الناحية الهجومية فكانوا في أفضل حالاتهم باستثناء الأردني احمد هايل الذي كان غائبا عن المواجهة وما يدل على أن الأداء الهجومي كان عاليا في المباراة تسجيل هدفين وإضاعة أكثر من فرصة محققة وكثرة التسديد من خارج منطقة الجزاء.
وكانت آخر السلبيات في المواجهة هو تراجع الفريق كثيرا إلى الوراء بعد هدف التعادل ما تسبب في الضغط عليهم مرة أخرى ولو حافظ الفريق على أدائه الهجومي بنفس النسق لخرج فائزا بدلا من أن يكون خاسرا لذلك لا يعني التراجع أنك تحافظ على النتيجة وهو بالفعل ما حصل.
وفي الختام يبقى البطل المتوج في قلوب الجماهير أفضل من البطل الذي يرفع الكأس فبالأمس كل العرب تشهد أن الزعيم هو البطل وليس اتحاد العاصمة الذي حصل على اللقب دون عناء وتعب.