أسدل فريق كرة القدم في النادي العربي الستار على مشاركته في بطولة كأس العرب، التي خرج منها مظلوماً، بعد أن تعمّد الحكم السعودي خليل جلال الغامدي إصدار قرارات مجحفة، أهدى من خلالها لقب البطولة إلى فريق اتحاد العاصمة الجزائري من دون وجه حق! ونحن ساءنا ما جرى في تلك المباراة والأحداث المؤسفة التي سبقتها، وتحديدا من لحظة وصول الفريق وحتى مغادرته الجزائر، حيث تعرّض الوفد لكثير من المضايقات والأحداث المؤسفة من قبل بعض ضعاف الأنفس، الذين ظلوا يسعون إلى تحطيم معنويات اللاعبين بشتى الطرق. ورغم تحفّظنا الشديد على المعسكر، الذي أقيم في الجزائر ونعتبره زلة غير مقصودة، لكننا نرى أن ما حدث هو درس مهم، ليس للنادي العربي وحده، بل لجميع الأندية المحلية والمنتخبات الوطنية، التي بات لزاما عليها تحري وجهتها المقبلة قبل اتخاذ أي قرار، حفاظاً على المصلحة العامة.
وبالعودة إلى أجواء المباراة، لمسنا أن هذا الفريق يمتلك كل أدوات النجاح، وهو فريق يستحق كل التقدير والاحترام. وقد خرج فائزا جماهيريا، حيث أدى اللاعبون مباراة كبيرة، نالوا فيها رضا جميع المتابعين واستحسانهم، وقد حصلوا على علامة كاملة، رغم الخسارة المفتعلة، حيث كانوا يلعبون أمام فريق اتحاد العاصمة الجزائري، وبمساندة حكم اللقاء والدعم الكبير من قبل الجمهور الذي تعمّد مضايقة وفد النادي العربي بشتى الطرق.
إن ما هو مطلوب الآن ليس نسيان تلك الأحداث ونتيجة المباراة وظلم حكم اللقاء لفريق النادي العربي، بل هناك أولويات تبدأ بمطالبة الاتحاد العربي لكرة القدم بفتح تحقيق موسّع مع حكم اللقاء وعرض المباراة على لجنة متخصصة ومحايدة من الحكام الدوليين، للاستئناس بآرائهم واتخاذ العقوبة المناسبة في حقه. وكذلك إنزال أشد العقوبات على نادي اتحاد العاصمة الجزائري، ليكون عبرة لمن لا يعتبر، وذلك عبر تفعيل لائحة العقوبات، حتى لا يسجل التاريخ نقطة سوداء في جبين الاتحاد العربي، بسبب تخاذله وعدم قيامه بدوره على أكمل وجه، والحقوق في مثل هذه المواقف تُنتزع ولا توهب.
●●●
خسارة فريق النادي العربي أمام غريمه التقليدي القادسية في بطولة كأس سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد ليست نهاية المطاف، ولا تقلل من قيمة الفريق أو مكانته، بل نلتمس لهم العذر، لأننا نرى أن نفسيات اللاعبين لا تزال متوجعة جراء خسارة نهائي كأس العرب، وكذلك نؤكد أن «الأخضر» يمرض ولا يموت! «وخيرها بغيرها».
●●●
المنشآت الرياضية في أغلب الأندية المحلية لا ترتقي إلى مستوى الطموح، وبعضها غير صالحة، بل وتشكّل خطورة قصوى على حياة الرياضيين والجماهير، ولنا في تقرير الاتحاد الآسيوي دليل على ذلك، حيث أكد أن استاد محمد الحمد غير آمن، وآيل للسقوط، والحل يكمن في بناء استاد رياضي لكل نادٍ، إضافة إلى بناء استاد في كل محافظة، يتسع إلى 20 ألفاً أو 50 ألف متفرج، تقام فيها المباريات المهمة، وكذلك لمواكبة التطورات، ويتيح لنا احتضان بطولات إقليمية وقارية في المستقبل، ويوفر لنا ملاعب إضافية، وهذا ما هو معمول به في كثير من دول العالم المتطورة رياضيا.
●●●
اتحاد اليد، بدأت الصراعات الداخلية فيه تطفو على السطح، وستكون الأيام المقبلة حُبلى بكثير من المفاجآت!