تأهل القادسية حامل اللقب والجهراء الى المباراة النهائية لبطولة كأس أمير البلاد التي ستقام يوم 28 الجاري، بعد فوزهما على العربي وكاظمة في مجموع مباراتي الذهاب والاياب في الدور قبل النهائي، حيث فاز القادسية ذهاباً 2/ صفر وتعادل اياباً صفر/ صفر، وكان كاظمة والجهراء تعادلا ذهاباً صفر/ صفر وتقدم الجهراء 1/ صفر في لقاء الذهاب.
كان القادسية الأفضل، وساد التوتر بعض فترات الشوط الأول وسجلت في الساعة الالكترونية بالاستاد عبارة: مبروك للفائز مقدماً بس بدون مساعدة من صديق، وكان الناديان قد تبادلا البيانات النارية قبل بدء المباراة.
الأداء السلبي في الشوط الاول كان غير متوقع نهائياً، خصوصا من جانب العربي الذي كان بحاجة الى التسجيل لتعديل النتيجة التي تأخر بها في لقاء الذهاب، حيث غابت الخطورة والروح والتفاهم بين اللاعبين، وكانت الافضلية الميدانية للقادسية الذي لعب بأسلوب جيد، واستطاع من خلاله السيطرة على مجريات المباراة من خلال التوازن في العمليات الهجومية والساندرة الدفاعية.
وبدأ مدرب القادسية محمد إبراهيم بتشكيلة تميل الى الجانب الدفاعي، حيث أشرك في الوسط صالح الشيخ ونواف المطيري والإيفواري إبراهيما كيتا من أجل اغلاق المنطقة بشكل محكم، أمام عناصر العربي التي تمتاز بالاختراق من العمق، وقد نجح الى حد كبير في تقليل الجانب الهجومي للعربي وقطع الاتصال بين خطي الوسط والهجوم، ما اضطر خلاله مهاجمو العربي أحمد هايل وفهد الرشيدي وعبدالقادر فال الى الرجوع الى الوسط للاستلام والانطلاق وكانت شبه معدومة أمام تماسك الدفاع القدساوي بقيادة مساعد ندا وخالد إبراهيم وخالد القحطاني وعامر المعتوق، وبالتالي كان الحارس نواف الخالدي في وضع مريح في هذا الشوط، عدا تسديدة قوية من كرة ثابته لعلي مقصيد مرت بجوار القائم الايمن.
ولم يشهد الشوط الاول فرصاً كثيرة، وكانت المحاولات خجولة وغير خطرة على المرمى، وحاول القادسية تجربة التسديد الخارجي عبر صالح الشيخ الذي سدد كرة قوية خارج المرمى، وكذلك السوري عمر السومة باغت حارس العربي سليمان عبدالغفور بتسديدة قوية أبعدها بصعوبة.
وكاد الشوط الاول أن ينتهي «بهوشة» بين بدر المطوع وأحمد الرشيدي، بعدما احتج المطوع على زميله عبدالله الشمالي الذي اشترك معه بشكل قوي في احدى الكرات، وكاد الامر أن يتطور لولا تدخل الحكم مشعل العسعوسي الذي كان موفقا في قراراته في هذا الشوط.
ويحق أن يطلق على الشوط الثاني بأنه حصة الفرص الضائعة من القادسية ولا نبالغ اذا قلنا الأهداف المهدرة حيث وقف القائم في الدقيقة 22 أمام تسديدة محترفه السوري عمر السومة لتعود الكرة الى الملعب.
وانفرد بدر المطوع بحارس مرمى العربي سلمان عبدالغفور لكن سددها في يد الحارس وتتحول الى ركلة ركنية.
وواصل القادسية اللعب والضغط وواصلت الكرة الاستعصاء على لاعبيه.
وحاول كل من المدربين ادخال النشاط والحيوية على صفوف فريقيهما، فدفع محمد ابراهيم بالمحترف البرازيلي ميشيل بدلاً من السومة، وادخل روماو اللاعب حسين الموسوي لكن ظل الوضع على ما هو عليه، هجوم متواصل للقادسية وتفنن في إهدار الفرص من لاعبيه، في الوقت نفسه الذي لعب العربي فقط برد الفعل ولكن لم يشكل أي خطورة على حارس مرمى القادسية نواف الخالدي الا مرة واحدة.
وأتيحت للعربي فرصة ذهبية في الدقيقة 82 عندما احتسب الحكم ركلة حرة من خارج منطقة الجزاء لكن سددها عدنان بعيداً عن الثلاث خشبات ثم اتيحت فرصة أخرى للعربي بواسطة حسين الموسوي لكن سددها بعيداً عن الخالدي ثم فاجأ الموسوي الجميع بتسديدة على الطاير فوق العارضة.
خسارة كا ظمة امام الجهراء
انتهى شوط مباراة كاظمة والجهراء الأول بالتعادل السلبي نتيجة ولعباً حيث انحصر اللعب وسط الملعب كما كثرت الكرات المشتتة والمقطوعة وكانت بداية الشوط لصالح لاعبي الجهراء الأكثر تنظيماً إلا أن تكتل لاعبي كاظمة وسط منطقة مرماهم حال دون تسجيل أي أهداف.
وفي الربع ساعة الأخيرة نشط لاعبو كاظمة وكانوا الأكثر استحواذاً على الكرات إلا أن النهاية لم تكن موفقة للمهاجمين وخاصة يوسف ناصر وفهد الفهد اللذين يتسرعان في التخلص من الكرة أمام مرمى الجهراء.
ومع بداية الشوط الثاني نجح مهاجم الجهراء محمد دهش في تسجيل الهدف الأول لفريقه في الدقيقة 48 بعد تلقيه تمريرة ذكية من المحترف فينسيوس لينطلق بها دهش باتجاه المرمى متخطياً المدافع ومسدداً الكرة في الزاوية اليسرى بكل ثقة.