فوجئ الشارع الرياضي بقرار اتحاد الكرة باعتماد الهيكل الإداري لفرق كرة القدم بالأندية، والذي وصل عدد افراده الى رقم قياسي لم تشهده الملاعب من قبل، وهو سبعة مناصب ادارية لكل فريق.
وحرصت القبس على طرح هذا القرار على عدد من الخبراء الرياضيين لإبداء آرائهم وأبعاد ذلك على مستقبل الكرة الكويتية.
أسد تقي: اتحاد فاشل
في البداية، يقول أسد تقي، النائب الأول لرئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم سابقاً، إن هذا القرار خاطئ وصادر من «اتحاد فاشل». واضاف تقي أنه من المنطق ان يبحث اتحاد الكرة عن امور لتطوير اللعبة وليس لهدمها، مشيرا الى انه مندهش من هذا القرار الذي لم يسبقنا اليه اي اتحاد في العالم، حتى المنتخب البرازيلي ملك الكرة العالمية ليس به هذا العدد الكبير من الاداريين. وكشف أسد تقي عن أن اتحاد الكرة اصدر هذا القرار من باب المجاملة والمحسوبية للأندية من اجل كسب الود على حساب تطوير الكرة الكويتية.
بوسكندر: إرهاق للأندية
ويقول يوسف بوسكندر، أمين السر العام في نادي كاظمة، إن الهيكل الإداري أعداده كبيرة، وان النادي بصدد مخاطبة اتحاد الكرة بهذا الشأن، والذي يعتبره ارهاقا للأندية من الناحية المادية وكثرة العاملين، حيث يتطلب ان يشغل هذه المناصب اشخاص مؤهلون بشهادات تناسب تلك المهام.
واضاف أن هذا القرار يتطلب ايضا الاجتماع مع الجهاز الفني لاختيار تلك المناصب الإدارية والتي من الصعب استكمالها هذا الموسم، خاصة أن العدد بذلك سيصل الى 15 شخصا على دكة الاحتياطي فضلا عن اللاعبين البدلاء.
المسعود: إرباك للأندية
وقال ابراهيم المسعود، مدير فريق القادسية السابق، إن كثرة المناصب الإدارية في الفريق الأول لها اضرار سلبية على اللاعبين وتسبب حالة من الارتباك داخل الأندية، وذلك بسبب تعدد الآراء والأوامر بين القيادات الإدارية ومحاولة استيعاب اللاعبين فضلا عن عدم احكام السيطرة على الإداريين اثناء المباريات في حالة حدوث اي مشكلة.
واضاف المسعود أنه بحكم عمله السابق في الإدارة الرياضية فإنه يرى ان هذا القرار خاطئ ولا بد من العودة الى الهيكل القديم الذي يتضمن ثلاثة افراد فقط كل واحد يجيد العمل في اختصاصه فقط.
الرشدان: باب النجار «مخلّع»!
اكد عبداللطيف الرشدان النجم السابق بالمنتخب الوطني ان على مسؤولي الاتحاد ترتيب اوراقهم الداخلية اولا قبل الزام الفرق بأي تعليمات ادارية ليكون الاتحاد بنفسه مصدر التطوير خصوصا على المستوى الفني.
كما تساءل الرشدان «هل تلك المناصب تم اعتمادها من قبل الاتحاد الدولي للعبة، مشيرا الى انه خلال المشاركات الاخيرة لانديتنا المحلية ببطولات الاتحاد الآسيوي فقد وجدنا ان معظم الاداريين يحضرون المباريات بالمدرجات لعدم اعتماد مناصبهم من الاتحاد القاري وهو ما يؤكد عدم مشروعية اللوائح ومطابقتها للائحة الدولية»؟!
واضاف الرشدان انه عندما اطّلع على المسميات الجديدة لمس محاولات للترتيب الاداري الذي يبرع فيه الاتحاد دون الالتفات للجوانب الفنية، فكيف يعقل ان يتواصل عمل الاتحاد على لوائح الفرق دون ان يقوم بالاستقرار طوال الشهور الماضية على الجهازين الفني والاداري للمنتخب الوطني وكل المنتجات الاخرى، وهو ما يعكس المثل الشعبي القائل «باب النجار مخلّع» حيث كيف تطالب بالتطوير بالاندية دون ان يكون لديك مبادرة شخصية لتحقيق ذلك؟!
كما اشار الرشدان الى ضرورة ان يقوم اتحاد الكرة بعقد مؤتمر صحفي يتم خلاله شرح اهدافه من تلك الاجراءات.
|