تعد وقفة الاحتجاج التي قامت بها الجماهير العرباوية عقب تعادل الاخضر مع الجهراء 0-0 في الدوري لافتة للانتباه أكثر من تعادل القادسية مع الصليبخات 1- 1 في الجولة السادسة وهذه الأهمية تأتي بكون العرباوية قد تلقوا وعودا قبل أنطلاقة الموسم من جانب مجلس الأدارة على أن الفريق سينافس على البطولات والأهم من ذلك أن عشاق الفريق يأملون في أن يحافظ على الزعامة التي أصبحت مهددة بالضياع أذا ما نجح القادسية بأحراز اللقب يكون قد تساوى الفريقان بنفس عدد الألقاب لكلا منهما 16 لقبا.
وبعد ماشعر العرباوية من تدهور الوضع من لقاء الصليبخات التي تعادل بها الفريق1-1وأبدوا حينها أمتعاضهم من سوء الوضع هذا حق مكتسب لهم وهذا ما يدركه مجلس الادارة الذي يحرص على أن يكون الفريق واقفا على أرض صلبة وقادرا على تحقيق البطولات التي غاب عنها أكثر من 10 أعوام تحديدا الدوري العام الذي لم يذق طعمه منذ موسم 2000-2001 وكانت الخطوات التي قام بها نائب الرئيس عبد العزيز عاشور بتدعيم صفوف الفريق بالمحترفين مع تخصيص حوافز تشجيعية للاعبين وقد سبق الموسم معسكر تدريبي في البرتغال يفترض أن يكون منح الجهاز الفني بقيادة المدرب البرتغالي جوزيه روماو فرصة واسعة للوقوف على جاهزية الفريق بشكل مغاير .ولكن لم تكن البداية مثلما توقعها العرباوية وبالذات التعادلين المتتاليين مع الصليبخات والجهراء كشف أن الفريق مازال يبحث عن ذاته وخطواته متعثرة جريا على العادة التي اعتاد عليها في المواسم الماضية من حيث تذبذب النتائج.وهذا الوضع جعل الجماهير تبدي غضبها على النتائج التي تعتبرها مؤشرا على أن الفريق لن يطرأ عليه تغيير للافضل ومن ثم هي تسعي بأن تعمل الأدارة على التدخل من أجل أصلاح الأعوجاج الأ أن الأخيرة وبناء على تصريح الرئيس جمال الكاظمي ومساعد مدير الكرة خليل البلام أن اللاعبين يتحملون جزءا كبيرا من مسؤولية ما حدث وجزء بسيط يقع على عاتق المدرب روماو وهذا التبرير لايمكن يأخذ به على أن يكون هو السبب المباشر بل العلة يتحملها بشكل كبير المدرب مع الأدارة فالأول مطالب أن يرمي عامل الخوف والتحفظ الذي يتبعه بأسراف أثناء المباريات دون النظر لطبيعة الخصم فالكل عنده بنفس الأهمية وفي الوقت ذاته لايحسن القراءة الفنية للاعبين سواء باختيار التشكيل أو بالتغييرات خلال سير المباراة.
فكثيرا ما كانت خطواته غير موفقة وأما الأدارة يفترض منها أن تتعامل بحزم مع تصرفات بعض اللاعبين دون النظر للاسماء فهناك من يري في قرارة نفسه أنه فوق المحاسبة ولايقبل العتب لدرجة أن خلاف احمد هايل وحسين الموسوي لم يعد سرا حيث يلاحظه الجميع في الملعب. والبعض يرفض حتى استبداله وأخر غادر للسياحة مدعيا أن لديه ظروف خاصة تمنعه من الالتزام بالتدريبات وعليها أن تعمل على الالتزام بصرف رواتب المحترفين ولايعني أن صرفها أول من أمس مبالغهم يعفيها من الخطأ فهي مطالبة بتوفر الأجواء المناسبة للاعبين. ولابد أن يعرف الأطراف الثلاثة الادارة والجهاز الفني واللاعبين أن العرباوية لم يغيبوا من قبل عن لقب الدوري العام أكثر من هذه الأعوام فأكثر مدة كانت حقبة المواسم العشرة من السبعينيات حتى موسم1979-1980الذي نجح فيه بالعودة بقوة ليحقق اللقب بقيادة الأسكتلندي ديفيد مكاي وبرئاسة أحمد عبدالصمد - شفاه الله ومن ثم الغضب الجماهيري قابل للانفجار وخصوصا من اعتاد على البطولات والصدارة فهو لن يقبل أن يطول الغياب عنها في ظل الوعود السنوية التي يتلقاها قبل بداية الموسم وممن لايعرف قيمة الفانيلة الخضراء سواء ادارياً او مدرباً أو لاعباً فهي أكبر منه وفي غنى عنه.
|